كيف تحمي ملفاتك من فيروسات الفدية بشكل أفضل؟

بينما من الممكن جدا القضاء على الفيروسات الرقمية التي تصيب حواسيبنا وأجهزتنا والعودة للوضع الآمن، إلا أن المسألة مختلفة إذا تعرض الجهاز لهجوم فيروسات الفدية الخطيرة.

في هذه الحالة قد تتخلص من الفيروس نفسه لكن ستكون قد خسرت كل ملفاتك وبرامجك التي تصبح ملفات غير قابلة للقراءة وتم تشفيرها بتشفيرات معقدة ولا يمكن في الغالب العثور على المفتاح، بينما يترك لك صاحب الفيروس ملفا واحدا مكتوب فيه عنوان محفظة بيتكوين الخاصة به، والتي ينبغي أن ترسل إليها المبلغ المطلوب وترسل له رسالة تطلب منه المفتاح.

والمؤسف أنه إذا قمت بذلك قد لا يجيب عن رسالتك وقد يبتزك أكثر، وهناك احتمال أن يمنحك ما تريده هذا إن كان أقل شرا من رفاقه.

كيف تحمي ملفاتك من فيروسات الفدية الخطيرة؟ هذا ما سنجيب عنه في هذه المقالة.

برامج مكافحة الفيروسات لا يعول عليها دائما:

قد يكون لديك برنامج مكافح فيروسات مدفوع وجيد ويعمل بكفاءة عالية، ورغم ذلك من الوارد أن تكون ضحية لفيروس فدية جديد لم يتم تعقبه بعد.

إذا أصاب الفيروس في هذه الحالة جهازك فسيتأخر البرنامج قبل أن يكتشف أن هناك من يسيطر على جهازك وبصدد تشفير كافة ملفاتك وتحويلها إلى ملفات لا قيمة لها.

بعض برامج مكافحة الفيروسات توفر أدوات لفك تشفير تلك الملفات، لكن في الواقع تفشل مع الفيروسات الجديدة، كما أن بعض الفيروسات لديها تشفيرها وتحول الملفات إلى صيغ جديدة وغير مسبوقة، لذا فإن الحل الذي يمكن تطبيقه مع شخص ليس هو الحل مع شخص آخر رغم أن جهازهما تعرضا لنفس الفيروس ومن نفس المصدر أيضا وبنفس الطريقة والكيفية.

ما أن تسيطر هذه الفيروسات على أجهزة المستخدمين حتى تتصل بالجهاز المهاجم وتحصل منه على الشفرة ولا تتوقف عن عملها حتى تدمر كافة الملفات على الحاسوب.

الحل الأفضل هي النسخ الإحتياطية:

أمام هذا الوضع المر تندم بالفعل وتشعر بالحزن لأنك لم تعمل على النسخ الإحتياطي لملفاتك، وتتمنى لو أنك فعلت ذلك ولو حتى بمقابل مدفوع.

للأسف لم يعد للندم وللنسخ الإحتياطي أي معنى الآن، لقد خسرت ملفاتك وعليك لملمة جراحك وتجاوز الأزمة التي سيكون لها تداعيات سيئة خصوصا إن كانت تلك الملفات، ملفات مهمة في العمل وذكريات ثمينة ومشاريع تعمل عليها.

إذا كنت تعمل كمستقل وفي العمل الحر أو أنك مبرمج أو مطور ولديك مشاريع وملفات مهمة على حاسوبك، فإن الخسائر تقدر هنا بآلاف الدولارات.

تداعيات مثل هذه الضربة تكون مؤلمة على المسيرة المهنية ومصير الشخص في العمل، لكن لو كانت هناك نسخة احتياطية كان من الممكن حذف تلك الملفات وإعادة تنزيلها بعد تنظيف الحاسوب أو إعادة تنصيب ويندوز عليه.

التخزين السحابي للملفات أكثر أمانا من التخزين التقليدي:

يتمتع حل التخزين السحابي المختلط المدرك للبيانات بمزايا مميزة للحماية من برامج الفدية، أولاً يمكنه الكشف عن الوصول غير الطبيعي إلى الملف أو نشاط تعديل الملف وتحديد حساب المستخدم ومنع أي إجراء آخر مع تنبيه المسؤول، علاوة على ذلك يمكنه عزل إصدارات العناصر المصابة وتمكين الحجر الصحي والاسترداد الفعال.

لدى هذه المنصات أيضا نسخ احتياطية من خدماتك ويمكنها أن تسترجع النسخ الأصلية في حال التعديل عليها، وإن كان وصول فيروس الفدية من جهازك إلى المنصة السحابية هو أمر غير وارد.

على العكس فإن تخزين الملفات على حاسوب آخر أو قرص صلب خارجي، قد يكون حلا رائعا، لكنه ليس مستدام، إذ يمكن أن يتعطل القرص الصلب، أو يتسلل الفيروس عند الإتصال بالمكان الذي تخزن فيه الملفات كي تستعيدها إلى جهازك المصاب.

كما أن تحديث الملفات القديمة على القرص السلب الخارجي أو حاسوب آخر غير متصل بالإنترنت هي عملية مرهقة وعادة يتكاسل المرء عن النسخ الإحتياطي لأحدث النسخ من ملفاته وهو ما يعني خسارته للكثير من البيانات.

ما هي أفضل خدمات التخزين السحابي حاليا؟

في هذه الحالة يمكنك استخدام Google Drive الذي يوفر 15 جيجا بايت مجانا لك، وهي التي تكفي لتخزين 9000 صورة في المتوسط.

تعد هذه الخدمة آمنة وتستخدم جوجل أفضل التقنيات التي تبقيك آمنا، ويمكنك أن تخزن فيها ملفاتك الأكثر أهمية والمستندات المهمة، مع تفعيل التحقق بخطوتين وتأمين حسابك جيدا.

إذا كنت ترغب في بديل آخر هناك MediaFire المنصة التي اشتهرت في السنوات الماضية باستضافة الملفات ونشر روابطها على المنتديات، تخصصت هي الأخرى في التخزين السحابي وغيرت من عملياتها التجارية، وهي تتيح لك التحكم في خصوصية الملفات وتمنحك 10 جيجا بايت من سعة التخزين مجانا.

ومن المنصات الناجحة الأخرى والتي يثق بها الملايين من الناس حول العالم حاليا نجد منصة pcloud والتي تمنحك 10 جيجا بايت سعة تخزين مجانية.