كل ما نعرفه عن تحدي التعتيم تيك توك الذي يقتل الأطفال

خطورة لعبة الوشاح أو تحدي التعتيم على تيك توك

سمعنا عن تحدي التعتيم تيك توك منذ عدة سنوات، وهو الذي تسبب في وفيات عديدة بين المراهقين والأطفال والقاصرين، وهذا التحدي عادة مجددا إلى الأضواء.

فقد أعلن مركز قانون ضحايا وسائل التواصل الاجتماعي (SMVLC)، وهو مورد قانوني لأولياء أمور الأطفال الذين تضرروا من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي وسوء المعاملة، أنه رفع قضيتين قضائيتين بشأن الموت غير المشروع لفتاتين الأولى عمرها 8 سنوات والثانية بعمر 9 سنوات.

ما هو تحدي التعتيم تيك توك؟

يمثل تحدي التعتيم اتجاهًا عبر الإنترنت يشجع المستخدمين على خنق أنفسهم حتى نقطة فقدان الوعي، ومشاركة ذلك على تيك توك منصة التواصل الاجتماعي الرائدة.

كان التحدي الخطير عبر الإنترنت موجودًا من قبل وكان يُعرف سابقًا باسم “تحدي التمرير” أو “لعبة الاختناق” أو “الحلم السريع” أو “لعبة الإغماء”.

انتشرت مقاطع الفيديو بهذا التحدي خلال عام 2021 على وجه التحديد، ووصلت مقاطع الفيديو تلك إلى يوتيوب وفيسبوك وتويتر وانتشرت بشكل فيروسي.

وحذر المهنيون الطبيون من أن هذا الاتجاه يمكن أن يؤدي إلى الإغماء وتلف الدماغ والنوبات وحتى الموت، وأن هذا التحدي يهدد الأطفال والمراهقون الذين يستخدمون هذه المنصة.

وفيات بسبب تحدي التعتيم تيك توك

توفي جوشوا هايلييسوس، البالغ من العمر 12 عامًا من كولورادو، في أبريل 2021 بعد تجربته المهمة، كما مات صبي يبلغ من العمر 12 عامًا وجد أنه “غير مستجيب” مع “علامات ربط” حول رقبته في شقة في أوكلاهوما.

جاء ذلك في أعقاب وفاة مراهقة مأساوية في يونيو 2021، وفتاة تبلغ من العمر 10 سنوات حاولت التحدي في إيطاليا في يناير 2021.

وتقول العديد من التقارير أن عدد الوفيات لهذا التحدي بلغ العشرات حول العالم وهناك الكثير من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها بشكل رسمي.

لا نعرف هل من بين القتلى أطفال ومراهقين عرب، لكن لن يكون غريبا إذا وجدنا حالات وفيات بسبب التحدي الشهير الذي ينتشر على تيك توك.

مسؤولية تيك توك في جريمة تحدي التعتيم

تعتقد العديد من التقارير أن “الخوارزمية الخطيرة” للمنصة استمرت في نشر مقاطع الفيديو الخاصة بالتحدي عبر الإنترنت في خلاصات الأطفال في الفترة التي سبقت وفاتهم.

ويعمل التطبيق على اقتراح مقاطع الفيديو لهذا التحدي على نطاق واسع وهو لا يمنع من وصولها إلى القاصرين أو حتى حذفها على المنصة.

لهذا يتحمل التطبيق مسؤولية انتشار هذه المقاطع المسيئة التي تشجه على إيذاء النقس والإنتحار، وهي أمور ممنوعة على منصات غربية مثل فيس بوك ويوتيوب.

عندما يصبح الأطفال والشباب أكثر نشاطًا عبر الإنترنت، تزداد احتمالية مصادفتهم لمحتوى غير لائق، يمكن أن يتراوح هذا من لغة بذيئة إلى مقاطع فيديو رسومية غير قانونية، قد يصادف الأطفال هذا المحتوى عن طريق الخطأ أو عن قصد من خلال محركات البحث أو باستخدام التطبيقات أو مواقع الويب قبل بلوغهم السن الموصى به، حتى المحتوى الإخباري مثل صور الحرب قد يكون مزعجًا لبعض الأطفال أو الشباب.

يمكن أن يكون لرؤية محتوى غير لائق تأثير سلبي وطويل الأمد على الطفل أو الشاب، من المهم دعم الأطفال لإدارة تجربتهم عبر الإنترنت لتقليل مخاطر مشاهدة شيء ضار.

بناء على ذلك يريد مركز قانون ضحايا وسائل التواصل الاجتماعي (SMVLC)، وعدد من المراكز العالمية أن يغير تيك توك سياساته.

تحدي التعتيم تيك توك أمام الحاكم

وفقًا لما أوردته صحيفة الجارديان، أدرجت الدعوى القضائية التي تم رفعها مؤخرا عددًا من الشكاوى ضد منصة التواصل الاجتماعي، بما في ذلك أن خوارزميتها تروّج لمحتوى ضار، وتسمح للمستخدمين القصر على التطبيق، وفشلت في تحذير المستخدمين أو الأوصياء القانونيين عليهم من طبيعة التطبيق التي تسبب الإدمان.

في أعقاب حادث مميت في عام 2021، أدانت تيك توك “التحدي” لكنها قالت إنها لم تجد أي دليل على وجود محتوى على منصتها.

قال تيك توك لمجلة Newsweek: “لا نسمح بالمحتوى الذي يشجع أو يروج أو يمجد السلوك الخطير الذي قد يؤدي إلى الإصابة، وتعمل فرقنا بجد لتحديد وإزالة المحتوى الذي ينتهك سياساتنا”.

وأضافت: “على الرغم من أننا لم نعثر حاليًا على دليل على وجود محتوى على منصتنا ربما شجع مثل هذا الحادث خارج النظام الأساسي، فإننا سنواصل المراقبة عن كثب كجزء من التزامنا المستمر بالحفاظ على مجتمعنا آمنًا”.