أطلقت الممثلة المصرية هدير عبدالرازق قنبلة إعلامية بتصريح جريء تصف فيه نجمة الإباحية الأسترالية أنجيلا وايت بأنها “مثلي الأعلى”، مشيرة إلى رغبتها في تحقيق “ربع إنجازاتها” فقط، في إشارة إلى النجاح الهائل الذي حققته وايت في صناعة الترفيه البالغين.
هذا التصريح الذي انتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، مصحوباً بصورة مزعومة للاثنتين معاً في حدث فني فاخر، أثار موجة من التساؤلات حول طبيعة هذه “العلاقة”، سواء كانت إعجاباً فنياً أم تعاوناً سرياً، خاصة مع التباين الصارخ بين مسيرتي النجمتين.
هل هذا التصريح حقيقي أم مفبرك مثل مجموعة من التصريحات الأخرى التي يتم تأليفها من قبل المعجبين على فيسبوك؟ تابع القراءة كي تعرف الحقيقة.
مسيرة هدير عبدالرازق
هدير عبدالرازق، المولودة في 11 يناير 1990، هي بلوجر مصرية مشهورة على تيك توك وانستقرام سريعا ما وجدت نفسها في سلسلة تسريبات مقاطع للكبار قامت بتصويرها مع شريك حياتها.
وتقدم على حساباتها سلسلة من النصائح وكذلك أنشطتها اليومية والروتين اليومي إضافة إلى الرقص والترفيه، ويتابعها الملايين من المصريين كما أنها أصبحت معروفة على المستوى الدولي بسبب فضائحها.
وبناء على ذلك واجهت اتهامات بنشر محتوى خادش للحياء في فيديوهاتها، مما أدى إلى حملات تشهير إلكترونية ودعاوى قضائية في مصر، حيث أُلفت لها بلاغات بتهم الإساءة للأخلاق العامة.
واستمرت مشاكلها القضائية خصوصا وأنها تورطت أيضا في حادثة سير صدمت فيها شخصا بسيارتها، وعانت أيضا من الإضطهاد الزوجي.
مسيرة أنجيلا وايت
من ناحية أخرى، أنجيلا وايت، المولودة في 1985 في أستراليا، تمثل قصة نجاح استثنائية في صناعة الترفيه البالغين، حيث بدأت مسيرتها في 2010 كممثلة إباحية، سرعان ما تحولت إلى نجمة عالمية بفضل أدائها الجريء وذكائها التجاري.
حققت وايت جوائز عديدة في مهرجانات مثل AVN Awards، وأصبحت وجهاً لعلامات تجارية كبرى في مجال الإباحية، مع دخل سنوي يُقدر بنحو 10 ملايين دولار من خلال أفلامها وشراكاتها.
لم تقتصر شهرتها على الشاشة، بل امتدت إلى الإعلام الرئيسي، حيث ظهرت في مقابلات مع مجلات مثل Playboy وForbes، مشاركة قصتها كامرأة مستقلة تحدت الصور النمطية.
في السنوات الأخيرة، أطلقت وايت خطوط إنتاج خاصة بها وأصبحت ناشطة في قضايا حقوق المرأة داخل الصناعة، مؤكدة أن “الجسد أداة للتمكين لا للاستغلال”.
هذا النجاح الهائل، الذي يشمل ملايين المتابعين على إنستغرام وتيك توك، يجعلها نموذجاً للطموح الذي يُعجب به الكثيرون، لكن في السياق العربي، يُثير إعجاب نجمة مثل هدير تساؤلات حول حدود الجرأة الفنية والثقافية.
التصريح الصادم: “أنجيلا وايت مثلي الأعلى.. نفسي أحقق ربع إنجازاتها”
انتشر التصريح المزعوم لهدير عبدالرازق عبر منصات التواصل في أوائل نوفمبر 2025، حيث قالت في مقابلة افتراضية:
“أنجيلا وايت هي مثلي الأعلى، ونفسي أحقق ربع إنجازاتها فقط”، مشيرة إلى النجاح المالي والفني الذي حققته وايت رغم التحديات.
التصريح جاء مصحوباً بصورة مشتركة للاثنتين في حدث فني، حيث تظهر هدير بفستان أحمر لامع وأنجيلا بفستان أسود جريء، وسط حشد من المصورين والمشاهير، مما أضفى طابعاً واقعياً على القصة.
في سياق التصريح، أشارت هدير إلى أنها تُعجب بجرأة وايت في مواجهة النقد، وقالت إن “الفن الحقيقي يتجاوز الحدود، سواء كان دراما أو إباحية، المهم الرسالة”، مما يعكس تحولاً في نظرتها إلى الصناعات الترفيهية المختلفة.
هذا الإعجاب لم يكن مفاجئاً تماماً، إذ سبق أن أعربت هدير عن إعجابها بنجوم هوليوود الجريئات مثل سكارليت جوهانسون، لكنه يصل إلى ذروة جديدة مع أنجيلا وايت، التي تُعتبر رمزاً للتحرر الجنسي في الغرب.
تدقيق الحقائق: التصريح مختلق والصورة مولدة بالذكاء الاصطناعي
بعد التحقق الدقيق من التصريح المنتشر ومصادره، يتضح أنه مختلق تماماً ولم يصدر عن هدير عبدالرازق أبداً، خاصة مع حالتها الحالية كمعتقلة في مصر حيث أيدت محكمة مستأنف القاهرة في نوفمبر 2025 حكم حبسها سنة مع غرامة 100 ألف جنيه بتهم نشر محتوى خادش للحياء، وترحيلها لقضاء العقوبة.
هدير، التي تواجه قضايا متعددة متعلقة بفيديوهاتها واتهامات بالسرقة والاحتيال، غير قادرة على إجراء مقابلات أو تصريحات عامة، مما يجعل الادعاء بتصريحها مستحيلاً.
كما أن البحث في أرشيف وسائل التواصل ووسائل الإعلام الرسمية مثل “اليوم السابع” و”المصري اليوم” لم يعثر على أي إشارة حقيقية لهذا التصريح، بل إن المنشورات المرتبطة به تبدو مزيفة أو ساخرة.

