ضحكة تقنية : الهجوم على ساعة Apple Watch مهزلة !

 

ضحكة تقنية : الهجوم على ساعة Apple Watch مهزلة !
هجوم إعلامي على ساعة أبل ؟ مهزلة

بعد الإعلان نهائيا عن الساعة الذكية Apple Watch من العملاق الأمريكي و تأكيدها لأسعارها الباهضة و المرتفعة مقارنة مع كل المنافسين بدءا من سامسونج إلى سوني مرورا نحو موتورولا و إل جي و أسوس و شركتي HUAWEI و Pebble و صف من الشركات الصينية ، ها نحن نعيش على وقع هجوم إعلامي ضد الجهاز ساحته الشبكات الإجتماعية و سلاحه الإعلانات و التصريحات بمختلف أنواعها أما من يقف وراء هذه الهجمة فهم المنافسين .

مثل هذا الهجوم عاشته أبل أكثر من مرة و لعل السهام الكثيرة التي تلقتها و السخرية بعد إطلاق آيفون 6 أكبر شاهد على ذلك .

لكن المضحك حقا هو أن الآيفون بيع منه الملايين من الوحدات و تفوق العام الماضي من ناحية المبيعات على المنافسين و أبرزهم سامسونج لتشكر أبل منافسيها على الترويج القوي الذي تلقته مجانا منهم للجيل الجديد من جهازها الناجح سواء أقبلنا بالأمر الواقع أم مصرين على رفضه .

أحيانا الجذل الذي يحدثه منتج ما في السوق يكون وسيلة تسويقية مهمة له تجعل الرافضين لفكرة شراءه يشترونه فيما بعد ليروا أين يكمن سر الإقبال عليه بكل هذه الكثافة ؟

و المضحك أن السر ليس في الجهاز نفسه و ليس في تصميمه و لا في مميزاته على الأغلب بل في الحملة التسويقية التي حظي بها حتى من أشد المنافسين .

تلك الشركات تكاد تجن بالفعل من البحث وراء نجاح آيفون 6 و لماذا خالف توقعاتنا جميعا ، الكل يقول حينها لأبل أهلا بك في 2012 و يبدوا أن تلك الشركات هي من تعيش في الماضي و مع المبيعات المتواضعة فيما الآيفون تخطى 700 مليون وحدة مباعة و قيمة أبل  إزدادات أكثر لتصيب الدهشة الجميع و ليكبر حقد البعض و يغوص الأخرين في المزيد من التراجع .

نفس الهجوم يتكرر مجددا و مع نفس الشركة الرائدة و الأدهى أن الأسماء التي تقف وراء الهجوم السابق تراهن على نجاح هذه الهجمة الشرسة و لكي يتحقق ذلك ظنوا أن إستبدال عبارة “مرحبا بك يا أبل في سنة 2012” بعبارة أخرى موجهة هذه المرة للمستهلكين “هل أنت متأكد من أنك ستشتري ساعة ذكية باهضة ؟ أليس الأجدر أن تشتري بنفس السعر هاتف ذكي جديد أو عدة ساعات ذكية بنظام أندرويد ؟ ”

إختلفت الصياغات و توحدوا في الإطالة هذه المرة كنوع من التوضيح و سر من أسرار الإقناع و سيكون مؤسفا للغاية في حال نجاح Apple Watch أنهم أنفقوا المزيد من الكلمات و التي تعني في ما بين السطور خوفا كبيرا من أبل و التخوف من كل خطوة تخطوها للأسف !

رأيت اليوم العديد من صور الإنفوجرافك من عدة جهات و أبرزها اسوس و التي تسألك في الصورة التالية إذا ما ستشتري التفاحة الذهبية من أبل و غالبا ما ستؤدي بك إجاباتك إلى شراء الساعة التايوانية فيما إذا كنت مصرا للحصول على منافستها الأمريكية فأنت معتوه و متهور بأموالك !

ضحكة تقنية : الهجوم على ساعة Apple Watch مهزلة !

صحيح أن الحركة التسويقية من أسوس ذكية و مميزة لكن عندما تصف ذلك بالجنون فهو إساءة صريحة للقارئ ، أنا شخصيا شعرت بمرارة عبارتها كشخص وضع نفسه مكان أي شخص سيفكر في الحصول عليها .

لا أعرف صراحة إلى متى سيتعلم منافسات أبل أنها بجدالها و صراخها و إداناتها تزيد من قيمة العملاق الأمريكي و أن الجهود التي تبذلها للأسف تعطي عكس ما تسعى إليه … المزيد من النجاحات التي تحصدها التفاحة المقضومة و التي ورثها تيم كوك من ستيف جوبز !

السؤال الأهم هو إذا كانت ساعة أبل لن تحقق النجاح كما تدعون و من الجنون شراءها فلماذا كل هذا الهرج و الضجيج ضدها ؟ أليس تعبيرا ضمنيا عن إحتمال كبير لنجاحها ؟ غباء للأسف .

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز