سبب انهيار أسعار البطيخ أو الدلاح في المغرب

سبب انهيار أسعار البطيخ أو الدلاح في المغرب

يواجه المزارعون والبائعون المغاربة لفاكهة البطيخ أو الدلاح وضعا غير مسبوقا بسبب قلة الطلب وكثرة المعروض منه في السوق المغربية، في وقت يفترض أن تواجه فيها هذه الفاكهة الصيفية طلبا كبيرا ومحدودية في التوفر.

بناء على ذلك تراجعت الأسعار إلى مستويات قياسية غير مسبوقة أيضا، حيث يباع بنحو 0.4 و0.5 درهم مغربي للكيلو أي 0.056 دولار.

في هذا الوقت اتضح بالفعل السبب وراء هذا الوضع الذي اشتكى منه المزارعون، وسط تحرك وزارة الفلاحة المغربية للدفاع عن مصالح هؤلاء:

شائعات منتشرة في الشبكات الاجتماعية:

منذ وصوله إلى الأسواق خلال رمضان الماضي، تصاعد الحديث عن الإسهال والتسمم الذي تسببه هذه الفاكهة والتي باتت تصل إلى الأسواق مبكرا مقارنة بالسنوات الماضية.

من المعلوم أن البطيخ الأخضر أو الدلاح من الفواكه الصيفية التي تتوفر إلا خلال يوليو وأغسطس، إلا أنه في السنوات الأخيرة أصبح يتوفر بداية من مارس.

السبب وراء هذا الواقع هو التغير المناخي وانتشار الفلاحة المغطاة وتطور أساليب الزراعة وانتشار الأغذية، لكن لذلك تأثير سلبي على صحة المستهلكين.

وخلال الأسابيع الماضية أكد العديد من المواطنين والمؤثرين المغاربة أن الدلاح قد سبب لهم المغص ومشاكل هضمية واسهال وهو ما انتشر على نطاق واسع.

وكرد فعل على ذلك يتجنب المستهلكون شراء هذه الفاكهة في الوقت الراهن بانتظار فتح تحقيق وتوضيح الحقيقة، وربما أيضا بانتظار وصول الإنتاج الصيفي إلى الأسواق.

رد وزارة الفلاحة المغربية على شائعات تسمم البطيخ المغربي:

نفت وزارة الفلاحة التقارير التي تتحدث عن الجودة السيئة للبطيخ أو الدلاح في المغرب، مؤكدة أن الفحوصات والاختبارات التي تمت عليه تؤكد جودته العالية.

وأكدت على أن هذه الفاكهة خالية من جميع الملوثات سواء بقايا المبيدات أو المعادن الثقيلة (الرصاص والكادميوم) أو البكتيريا (كالسالمونيلا والكوليفورم).

وأضافت الوزارة أيضا أنه لم يتم تسجيل أي حالة عدم مطابقة للبطيخ الأحمر المغربي من طرف منظومة المراقبة الأوروبية.

وحذرت الوزارة من نشر تلك الشائعات التي تضر بالفلاحين وتسيء بالصناعة الوطنية، وتضر أيضا تجار الخضروات والفواكه.

وخصصت وزارة الفلاحية لجان مراقبة بقايا المبيدات على مستوى المزارع وأسواق الجملة والأسواق الكبرى ومحطات التلفيف والشحن.

صادرات المغرب من البطيخ إلى الأسواق الأوروبية:

فيما يتوفر الدلاح بكثرة في الأسواق المحلية فقد بدأ المنتجين في تصديرها إلى الأسواق الأوروبية والبحث عن أسواق جديدة.

كانت إسبانيا الدولة التي حصلت على أكبر دخل من صادرات البطيخ العام الماضي، بإجمالي 445.25 مليون يورو، أي ما يمثل 27.46٪ من الإجمالي العالمي (1621.22 مليون يورو).

تلتها المكسيك بـ 234.17 مليون يورو (14.44٪) والمغرب بـ 140.85 مليون يورو (8.69٪).

احتلت إيطاليا المرتبة الرابعة بـ 112.42 مليون يورو (6.93٪)، واحتلت الولايات المتحدة المرتبة الخامسة بـ 110.64 مليون يورو (6.82٪).

حقق المغرب أفضل الأسعار لصادراته من البطيخ في 2020 بمتوسط سعر 0.58 يورو للكيلوجرام، تلتها إسبانيا بمتوسط سعر 0.53 يورو / كجم، والولايات المتحدة بمتوسط سعر 0.48 يورو / كجم.

وصدّر المغرب 87.78 مليون كيلوغرام إلى فرنسا و 78.01 إلى إسبانيا و 26.95 مليون كيلوغرام إلى هولندا.

ومن المنتظر أن تزداد الصادرات المغربية من البطيخ هذه السنة في ظل تراجع الإقبال عليه محليا حتى وقت كتابة هذا التقرير.

وحسب البيان الصادر رسميا في الموسم الحالي فقد تمكنت المملكة من تصدير 218 ألف طن من البطيخ الأحمر وهو ما يعادل ما تحقق في الموسم الماضي كله.

وتعد الأسواق الأوروبية أمل المزارعين المغاربة لتصدير هذه الفاكهة والعديد من الفواكه الصيفية الأخرى مثل البطيخ الأصفر الذي يحتل فيه المغرب مرتبة متقدمة بالمنطقة من حيث الإنتاج والجودة والسعر المناسب.

إقرأ أيضا:

خطة المغرب للتخلي عن النفط قبل 2050

4 اقتراحات تجعل مشروع الغاز بين نيجيريا والمغرب أفضل

أهمية المغرب لأوروبا ولماذا تتمسك به اسبانيا وألمانيا؟

11 دولة تقود التحول إلى الطاقة المتجددة بينها المغرب

المغرب اسبانيا: الصادرات والواردات والتبادل التجاري

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز