
لم يكتفِ “الملك”، النشطاء المعارض المجهول الذي أشعل الإنترنت بتسريب فيديو سمير غطاس أمس، بضربة واحدة؛ فقد أضاف طبقة أخرى من الإثارة والفضيحة في نفس المقطع، مُفجّراً فضيحة مكالمة فيديو حميمة للإعلامي البارز خيري رمضان، مقدم برنامج “القاهرة اليوم” على قناة CBC.
الفيديو، الذي انتشر على تليجرام وقناته الخاصة، يُظهر رمضان في دردشة تغزلية صريحة مع امرأة غامضة، مصوّرة بكاميرا هاتفها الخاص.
هذا التسريب، الذي جاء متلازمًا مع فضيحة غطاس، يُعزّز حملة “تأديب المعرصين”، ويُحوّل رمضان من نجم إعلامي يُدافع عن “القيم” إلى هدف للسخرية الشعبية، وسط موجة من الهاشتاجات التي تُقارن بين “المحاضر على الأخلاق” و”الواقع الخاص”.
من هو خيري رمضان؟
خيري رمضان، الذي ولد في 1973 في القاهرة، بدأ مسيرته الإعلامية في التسعينيات كمراسل صحفي في جريدة “الأهرام”، ثم انتقل إلى التلفزيون حيث أصبح وجهاً لقناة CBC منذ 2010، مقدمًا برنامج “القاهرة اليوم” الذي يجمع بين التحليل السياسي والنقاشات الاجتماعية.
اشتهر بتصريحاته الحادة ضد الإخوان المسلمين والمعارضة، ودعمه الصريح للرئيس عبد الفتاح السيسي، مما جعله رمزاً لـ”الإعلام الرسمي” في أعين الشعب.
في 2021، واجه شائعة تسريب مفبرك، اتهم فيها الإخوان بـ”لعبة هزيلة”، ورفع دعوى قضائية نجح فيها، لكنه اليوم يواجه واقعاً أقسى: تسريبات تبدو أصيلة، مرتبطة بتصريحاته الأخيرة التي طعنت في إلى حماس باعتبارها لا تمثل غزة.
رمضان، المتزوج ولديه أبناء، يُعرف بأسلوبه “المحافظ” في البرامج، حيث يُحاضر على “الأخلاق السياسية”، لكن هذا التسريب يُقلب الطاولة، مُحوّلاً إياه إلى مادة للميمات والسخرية
تفاصيل فيديو فضيحة خيري رمضان
في نفس الفيديو الذي نشره “الملك” على قناته بتليجرام صباح أمس، لم يقتصر الأمر على لقطات غطاس الجريئة؛ بل انتقل الكاميرا إلى مقطع آخر مدته نحو 3 دقائق، يُظهر خيري رمضان في غرفة مكتب أنيقة، مرتدياً قميصاً أبيض مفتوحاً قليلاً، يتحدث عبر فيديو كول مع امرأة لا يُعرف عنها شيء لا اسم، لا خلفية، ولا حتى وصف واضح لملامحها..
الإعلامي، البالغ من العمر 52 عاماً، يبدو في حالة حماس عفوي وكان شعره مشعكك، يتغزل بها بكلمات غزل مختلفة معترفا بأنه نام معها أيضا.
اللقطات، المُصوّرة بوضوح من جانبها (كأنها سجّلتها سراً)، تُظهر رمضان في وضعية مريحة، بعيداً عن صورته الرسمية كمُحلّل سياسي، مما يجعل التباين بين “المحاضر على الفساد” و”الدردشة الخاصة” مصدراً للسخرية الواسعة.
هذا التسريب، الذي حصد عشرات الآلاف من المشاهدات في ساعات، يُشير إلى أن “الملك” يمتلك ملفات شخصية لأبرز الإعلاميين، كما ألمح في منشوره: “كل اللي نزلتلهم فيديوهات أو وثائق لهم عندي داتا بالساعات، والحاجات القبيحة دي أقلها”، مما يربط بين رمضان وغطاس كـ”جزء أول من 10 أجزاء” في حملة تهدف إلى “توبة” الإعلاميين أو إسقاطهم.
في تعليق على إكس، تساءل أحد النشطاء: “مين اللي سربه مين اللي سوح عليه الست دي تصوره كده؟ اصل لو المكالمة اتهكرت كان هيظهر الطرف التاني مش هيظهر هو لوحده في التسريب”، مشيرًا إلى احتمالية خيانة شخصية أكثر من هكر.
فيديو فضيحة خيري رمضان
لم يكتفِ “الملك” بنشر الفيديو؛ بل أتبعه بمنشور طويل يُلخص فلسفته في “تأديب الفاسدين”.
في المنشور، الذي نُشر مباشرة بعد التسريب، كتب: “كل اللي نزلتلهم فيديوهات أو وثائق لهم عندي داتا بالساعات، والحاجات القبيحة دي أقلها. شوفتوا كم الوساخة اللي في الفيديوهات؟ أهي دي أقل حاجة ينفع تنزل للناس.. اللي مش هيتوبوا ويرجعوا هاكمل معاهم .. وكل واحد يعتبر نفسه نزله جزء أول بس من 10 أجزاء. أنا عاوز حل .. عاوز الناس النضيفة في الدولة يتحركوا .. غلاء الأسعار ع الناس وفشخ الشعب بينما انتوا قاعدين مفخدين على مليارات مش هينفع يكمل. أنا متابع كام إعلامي وعجبني الناس اللي طالعة تقف في صف الشعب وبطلت تعريص، لكن عيني عليكم.. هاسيب الإعلاميين المعرصين شوية يفكروا ويراجعوا نفسهم .. وهارجعلكم بعدين. اللي جاي تقيل يا شعب مصر .. وعلشان نتحرك، ويتحرك الكبار معانا في الجيش محتاجين الناس تجهز كل واحد في مكانه. الملك حضر .. اهرب يا عبدوو”.
هذا المنشور، الذي انتشر على إكس وتليجرام، يُظهر “الملك” كقائد ثوري افتراضي، يربط بين الفضائح الشخصية والأزمات الاقتصادية مثل غلاء الأسعار، ويُشير إلى “دعم داخلي” من “الكبار في الجيش”.
