دونالد ترامب كلب محمد بن سلمان حاكم السعودية (رأي)

من المؤكد أن العلاقات السعودية الأمريكية عريقة وقوية لكن القيادة السعودية وأبواقها يفضلون دونالد ترامب الذي أصبح “كلبا وفيا” لهم حيث لا يمتنع عن بيع طائرات إف 35 للمملكة بالرغم من رفض إسرائيل التي تشترط التطبيع معها.

في الواقع، كانت هناك صفقات تجارية لعائلة ترامب مع المملكة العربية السعودية، منها بيع فندق بلازا لأمير سعودي عام 1995، وبيع مجموعة من الشقق للحكومة السعودية عام 2001.

ولهذا السبب، ليس من مصلحة ترامب أن يصطدم مع محمد بن سلمان، لأنه في النهاية ستنتهي ولايته الثانية وسيعود إلى أعماله وحياته العادية.

في عام 2022، أعلن ترامب عن أول صفقة ترخيص جديدة له في الخارج منذ سنوات، حيث وافق على تسمية مشروع من مطور سعودي بصفقة تزيد قيمتها عن 6 ملايين دولار من الشركة السعودية لدونالد ترامب.

في عام 2024، أبرم ترامب صفقات جديدة في المملكة العربية السعودية، بلغت رسوم الترخيص فيها 15.9 مليون دولار.

وقد بدأ صهر ترامب، كوشنر، العمل مع القادة العرب لمحاولة التوصل إلى اتفاق سلام في غزة، وصرح كوشنر لبرنامج “60 دقيقة”: “ما يسميه الناس “تضارب مصالح”، أسميه أنا “الخبرة والعلاقات الموثوقة التي نتمتع بها في جميع أنحاء العالم”.

لكن محمد بن سلمان يريد من الولايات المتحدة بقيادة ترامب الحصول على المظلة النووية واتفاقية أمنية مشابهة لما أبره ترامب مع قطر بالإضافة إلى شراء المملكة العربية السعودية لطائرات مقاتلة أمريكية الصنع من طراز F-35.

كما يسعى السعوديون للحصول على موافقة لشراء رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة مع تقديم تعهدات وضمانات أن لا تبيعها المملكة للصين.

سيكون للكونغرس سلطة منع بيع الطائرات المقاتلة، إلا أن الرئيس لديه طرقٌ للالتفاف على ذلك سبق أن استخدمها، إذ لا يُفوّت ترامب فرصةً لسحب سلطة الموافقة من الكونغرس على المسائل المالية، إنه مجرد مثالٍ آخر على تحايل ترامب على السلطة الدستورية الممنوحة للسلطة التشريعية.

في المقابل فإن بيع طائرات إف-35 يعني أن إسرائيل لن تكون الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك هذه القوة النارية، وهو أمرٌ لن يكون راضيًا عنه نتنياهو.

لكن إسرائيل التي ترفض علنا هذه الصفقة هي مستعدة أيضا للقبول بها إذا أقدمت السعودية على التطبيع معها والتعامل مع الدولة العبرية بشكل ودي ومباشر.

لا ترفض إسرائيل صفقة مماثلة سيحصل عليها المغرب هو الآخر لأن الرباط على علاقة جيدة للغاية مع تل أبيب، وهي خارج الدول التي تتاجر بالشعارات المعادية لإسرائيل كما أن اليهود المغاربة هم من أكبر من الجاليات في إسرائيل.

لكن كل شيءٍ بالنسبة لترامب هو صفقةٌ تجارية فهو دائمًا ما يسعى إلى أن يكون المال والسلطة نتاجًا له في أي صفقة، ولهذا تفضله السعودية التي تفضل إنفاق المال للحصول على القوة والنفوذ.

وبناء عليه يقول معارضو ترامب أن الرئيس الأمريكي أصبح كلب الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للسعودية الذي لا يزال يرفض التطبيع مع إسرائيل خوفا من الغضب الشعبي ولأن حرب غزة لم تنته بعد.