انتشرت صورة تُزعم أنها تجمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مع مايا خليفة في لقاء خاص يثير التساؤلات حول طبيعته.
هذه اللقطة التي تظهر الشيخ محمد بزيه التقليدي يبتسم بجانب مايا خليفة مرتدية كاب أحمر ونظارات شمسية، سرعان ما أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى ملايين التفاعلات والتعليقات المشحونة بالغضب والسخرية والشكوك.
هل يمثل هذا اللقاء دليلاً على علاقة سرية، أم هو جزء من حملة تشويه سياسية تستهدف رموز الإمارات؟ في هذا التحقيق المفصل، نغوص في تفاصيل الصورة.
قصة صورة الشيخ محمد بن زايد مع مايا خليفة
بدأت الصورة تداولها في أوائل نوفمبر 2025 من حسابات مجهولة على تويتر وإنستغرام، غالباً ما تكون مصحوبة بعناوين مثيرة مثل “لقاء سري بين محمد بن زايد ومايا خليفة في قصر إماراتي” أو “الإمارات تفتح أبوابها لنجمات الإباحية” أو “صورة تكشف الوجه الخفي للشيخ مع مايا”.
هذه المنشورات اعتمدت على عنصر الصدمة السياسية والأخلاقية، حيث يُقدم اللقاء كحدث حقيقي في غرفة فاخرة بستائر بيضاء وإضاءة ناعمة، مما جذب انتباه ملايين المتابعين في الخليج والعالم العربي.
في غضون 48 ساعة، حصدت الصورة أكثر من 5 ملايين مشاهدة حسب احصائيات منشوراتها من حسابات مختلفة على اكس ومنصات أخرى.
كما استخدمت للسخرية من رئيس الإمارات خصوصا من أذناب الإخوان المسلمين والسلفية السرورية التي تهاجم الحكام، وقد أصبحت واحدة من أكثر الصور تداولا.
تفاصيل صورة الشيخ محمد بن زايد مع مايا خليفة
يظهر الشيخ محمد بن زايد بزيه التقليدي الإماراتي، غترة بيضاء وشماغ أسود، يبتسم بلطف ويضع يده على كتف مايا، في إشارة تبدو ودية أو حميمة.
أما مايا خليفة، فترتدي كاب أحمر اللون مع شعار “Ajmal” (علامة تجميلية)، نظارات شمسية سوداء، وبلوزة بيضاء طويلة الأكمام مع بنطال أبيض، مما يعطي مظهراً كاجوالاً يتناسب مع لقاء خاص.
الابتسامة المشتركة والقرب الجسدي يوحيان بلحظة عفوية، لكن الخلفية – ستائر بيضاء ناعمة وإضاءة داخلية دافئة – تشير إلى بيئة فاخرة مثل قصر أو فندق إماراتي.
الإضاءة ناعمة ومتوازنة، تبرز ملامح الوجهين بدقة عالية، مع لمعان طفيف في الكاب والنظارات يشبه جلسات التصوير الرسمية. الصورة متوفرة بجودة عالية، مما يعزز الشعور بأنها مأخوذة بكاميرا احترافية، ربما في مناسبة خاصة غير معلنة.
هذه التفاصيل تجعل الصورة تبدو حقيقية للوهلة الأولى، لكنها تثير تساؤلات حول كيفية إلتقاطها دون تسرب إعلامي رسمي.
علاقة الشيخ محمد بن زايد مع مايا خليفة
الشيخ محمد بن زايد، البالغ من العمر 63 عاماً، هو رئيس الإمارات ورئيس الدولة منذ 2022، معروف بسياسته الخارجية الجريئة في دعم الاستقرار الإقليمي وتطوير الاقتصاد، مع تجنب الفضائح الشخصية.
ظهوره الإعلامي مقتصر على صور رسمية في قمم دولية أو مناسبات وطنية، مما يجعل أي لقاء شخصي مع شخصية مثل مايا يبدو غير محتمل.
أما مايا خليفة، اللبنانية البالغة 32 عاماً، فهي نجمة إباحية سابقة اشتهرت في 2014 بفيديوهات مثيرة للجدل، قبل أن تتقاعد وتعمل في مجال الإعلام والتجارة الإلكترونية.
عادت إلى الأضواء في أواخر 2023 بدعمها لهجوم 7 أكتوبر وانحيازها إلى حركة إسلامية لا تختلف كثيرا عن داعش التي هددتها بالقتل، لكنها تواجه انتقادات مستمرة في العالم العربي بسبب ماضيها.
لقاءها المزعوم مع الشيخ يبدو كصفعة للتقاليد الإماراتية، مما يعزز الشائعات حول “الوجه الخفي” للقيادة.
هل صورة الشيخ محمد بن زايد مع مايا خليفة حقيقية؟
في فحص باستخدام أدوات مثل Google Reverse Image Search، لم تظهر الصورة في أي أرشيف رسمي، بل فقط في منشورات حديثة مجهولة.
أدوات الكشف صنفتها “likely AI-generated” بنسبة 92%، مشيرة إلى تناقضات في الإضاءة على الوجوه والخلفية، وتشوهات طفيفة في حواف الكاب.
بعد التحليل الشامل، يتضح أن الصورة مزيفة تماماً، مولدة بالذكاء الاصطناعي كجزء من حملة تشويه سياسية تستهدف رموز الإمارات مثل الشيخ محمد بن زايد، مستخدمة وجه مايا خليفة لتعزيز الصدمة.

