حساب الوقت الذي تقضيه على فيس بوك و انستقرام والتقليل من الإدمان عليهما

حساب الوقت الذي تقضيه على فيس بوك و انستقرام والتقليل من الإدمان عليهما

يتفق الجميع على أن مواقع التواصل الإجتماعي مصممة على شد انتباه المستخدمين وزيادة بقائهم لفترات طويلة، مع استهلاك المزيد من المحتوى والإعلانات.

ويعمل الكثير من مستخدميها حاليا عن مراجعة أنفسهم والتقليل من استخدامها أو على الأقل متابعة الصفحات المفيدة واستخدامها لتحقيق الفائدة.

هناك العديد من البرامج والتطبيقات والإضافات التي تحاول قياس الفترات الزمنية التي نقضيها على فيس بوك ومنافساتها في محاولة لمعرفة الوقت الذي يذهب في سبيل تصفح هذه المنصات.

لكن بدون الحاجة إلى استخدام البرامج يمكنك متابعة تتبع الوقت الذي تقضيه فيس بوك و انستقرام يوميا بدقة جيدة.

هذه الإمكانية متاحة لمستخدمي تطبيق فيس بوك الرسمي وانستقرام، لكن إلى وقت كتابة هذا المقال هي ليست متاحة للجميع.

الميزة قيد الاختبار، ومن المنتظر أن يتم اعتمادها قريبا، حيث ستضاف إلى كل من تطبيق فيس بوك الرسمي وتطبيق انستقرام الرسمي.

ولا نستبعد أن يتم تضمينها أو تطوير مزايا مشابهة للتطبيقات المعدلة المتاحة لأجهزة أندرويد و آيفون.

 

  • لماذا تعمل فيس بوك على هذه الميزة؟

أول شيء يمكن أن يتباذر إلى ذهنك هو ما المصلحة لفيس بوك من هذه الميزة؟ ألا تعمل على شد انتباه المستخدمين وابقائهم على خدماتها؟ هذه الميزة تتعارض تماما مع خطتها.

الحقيقة أن الشركة الأمريكية تعمل على هذه الميزة لعدة أسباب، الأولى وهي أن تؤكد بأنها ليست شريرة ولا ترغب في أن تسبب في الادمان عليها، من جهة أخرى تعمل الشركة على إصلاحات مهمة لمنصتها وخدماتها لتعزيز الخصوصية والتقليل من أضرار خدماتها وهذه الميزة تخدم هذا الإتجاه، والسبب الثالث أن الشركة تفضل أن تسمح للمستخدمين بالتقليل من الفترات التي يقضونها على منصتها عوض أن تخسرهم.

الرغبة في التخلص من الإدمان على فيس بوك يعتمد على ركيزة مهمة وهي أن هذه الشبكة الإجتماعية غير مفيدة وشريرة ويجب تركها وهي تحاول أن تلتصق بنا كي لا نتخلص منها، لكن إذا وفرت المنصة أدوات للتقليل من الادمان وزيادة الفاعلية فهذا سيجعلها أكثر ايجابية للمستخدم ولن يفكر في التخلص من حسابه والهجرة نحو الأبد.

فيس بوك تعلم جيدا أن وعي المستخدمين بأضرار الشبكة الإجتماعية في تزايد، وجهود الكتاب والصحافة في هذا الصدد تزيد من محاولات المستخدمين إلى تنظيم أوقاتهم في استخدام هذه الأدوات، لهذا لديها خيارين، أما ان تساعد المستخدمين على التقليل من تواجدهم في خدماتها مع الاحتفاظ بهم كستخدمين نشيطين، أو أن تخسرهم للأبد.

 

  • ميزة حساب الوقت الذي تقضيه على فيس بوك و انستقرام يوميا

رصد العديد من المستخدمين ميزة تدعى “Your Time on Facebook” أو وقتك على فيس بوك، وهي التي تم تضمينها في التطبيق بشكل تدريجي.

الميزة تعمل على احتساب الوقت الذي تقضيه بالدقائق يوميا على المنصة، حيث ستجد أنه في اليوم الأول قضيت 3 ساعات على فيس بوك واليوم الثاني استغرقت 15 دقيقة فقط في استخدامه وهكذا.

الميزة توفر لك أيضا أن تقوم بتحديد المدة الزمنية التي لا تريد أن تتجاوزها في استخدام التطبيق يوميا وهو سيعمل على تذكيرك بذلك.

وتعمل الشركة على ميزة مشابهة لتطبيق انستقرام، حيث ستتعقب الفترات الزمنية التي تقضيها على المنصة إضافة إلى تحديد المدة الزمنية التي لا تريد تجاوزها.

من المنتظر أن يتم إضافتها إلى التطبيقين خلال الفترة القادمة، وهي التي يتم اختبارها حاليا وتأثيرها على أداء المستخدمين والأرباح التي تحققها الشركة منهم.

 

  • رد على آبل و جوجل؟

تأتي هذه الميزة بعد أسابيع قليلة من إعلان كل من آبل و جوجل على تضمين ميزة تتبع الوقت الذي يقضيه المستخدم على التطبيقات الاجتماعية والمساعدة في التقليل من الإدمان على هذه الخدمات.

تلك الخطوة تعد بمثابة ضربة لفيس بوك وخدماته التي تستحوذ عادة على أغلب أوقات استخدام الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية هذه الأيام، فيما هي تخدم صورة آبل وجوجل لدى جمهورهما والمراقبين.

تسوق الشركتين لفكرة أنهما حريصتين كل الحرص على المستخدمين ويرغبان في الاستخدام الصحي للأجهزة الذكية وخدماتهما، لهذا ترد فيس بوك من خلال إضافتها لنفس الميزة مباشرة إلى انستقرام وفيس بوك على أنها أيضا تسير على هذا النهج وهي ملاك أيضا.

ومن المعلوم أن كل شركة تحاول أن تقنع جمهورها والمراقبين بأنها ملاك بريء تعمل لأجل عالم أفضل، بينما في النهاية هي شركات تجارية تعمل لمصلحتها أولا، ومن صالحها الآن تقديم حلول لمشكلة الإدمان والرفع من الإنتاجية لكسب سمعة جيدة لدى المستخدمين.

 

نهاية المقال:

الميزة الجديدة التي ستصل إلى مستخدمي فيس بوك و انستقرام ستساعد المستخدمين على تفادي الإدمان وتضييع الوقت، وبذات الوقت فهمت بوضوح الرسالة من وراء هذه الخطوة وهي التي وضحت أنها موجهة إلى آبل وجوجل ولا يجب ان ننسى أنها رسالة للجميع أيضا.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز