تايوان

رحّبت تايوان بقرار إسرائيل يوم الجمعة بالاعتراف رسميًا بصوماليلاند كدولة ذات سيادة، في موقفٍ يُخالف رد فعل أوروبا والولايات المتحدة ودول أخرى اختارت دعم السيادة الصومالية.

وفي بيانٍ صدر يوم الأحد رحّبت فيه وزارة الخارجية التايوانية بالخطوة الإسرائيلية، قالت إن تايوان وإسرائيل وصوماليلاند “شركاء ديمقراطيون متوافقون في الرؤى، يتشاركون قيم الديمقراطية والحرية وسيادة القانون”.

كما توقعت الوزارة أن يُسهّل هذا القرار تعاونًا ثلاثيًا أوثق على جميع الأصعدة بين تايوان وإسرائيل وصوماليلاند.

ويعكس رد فعل تايوان تنامي علاقاتها مع صوماليلاند، التي تُمارس سيادتها كدولة مستقلة، لكن الصومال تعتبرها جزءًا من أراضيها.

وفي 17 أغسطس 2020، افتتحت تايبيه مكتبًا تمثيليًا لها في هرجيسا، عاصمة صوماليلاند، وردّت صوماليلاند بالمثل بافتتاح مكتب مماثل في تايبيه في 9 سبتمبر من العام نفسه.

أفادت وزارة الخارجية التايوانية بأن العلاقات الثنائية بين تايوان وصوماليلاند قد تعززت بشكل مطرد منذ افتتاح مكاتبهما المشتركة، حيث شمل التعاون مجالاتٍ كالطب والتعليم والزراعة والإعلام والاتصالات والأمن وتطوير الطاقة والمعادن.

وأضافت الوزارة في بيانها أن الجانبين وقّعا مؤخراً اتفاقية في يوليو/تموز لتعزيز التعاون الثنائي في مجال خفر السواحل، بهدف ضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

يُذكر أن صوماليلاند أعلنت استقلالها عن الصومال عام 1991، وظلت دولة ذات سيادة بحكم الأمر الواقع منذ ذلك الحين، إلا أنها لم تحظَ باعتراف رسمي من أي دولة أخرى في العالم حتى اعترفت بها إسرائيل.

أثار قرار إسرائيل احتجاجات من وزراء خارجية مصر والصومال وتركيا، الذين أكدوا مجدداً دعمهم لوحدة الصومال وسلامة أراضيه، وحذروا من أن الاعتراف بالمناطق الانفصالية يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة بأنه لا ينوي أن يحذو حذو إسرائيل فوراً في الاعتراف بصوماليلاند، كما دعا الاتحاد الأوروبي يوم السبت إلى الحفاظ على سلامة أراضي الصومال.

الخبر نشر في تايبيه، 28 ديسمبر (عن وكالة الأنباء المركزية التايوانية)