انهيار زيارات مجلة Slate الإخبارية بنسبة 87 في المئة والسبب فيس بوك

مجلة Slate الإخبارية

كانت المنظمات الإخبارية الأمريكية مترددة في مشاركة مدى سوء أدائها على فيس بوك، لكن كما نرى فإن المزيد منها يكشف عن مدى انهيارات الزيارات القادمة من المنصة الإجتماعية الأكبر في العالم.

في يناير الماضي، أعلن فيس بوك أنه تم تغيير موجز الأخبار بشكل جذري لتحديد أولويات المحتوى من الأصدقاء والعائلة والمجموعات بينما تمكن من قمع المنشورات من العلامات تجارية وناشري الأخبار.

ومع ذلك، فقد ادعى معظم الناشرين علنًا أنهم يأخذون التغييرات بإيجابية، متلهفين إلى فرصة تنويع مصادر الزيارات الخاصة بهم وهو أمر كانوا يفعلونه بالفعل على أي حال بالطبع، إذ أن المواقع الإخبارية الجيدة تعتمد أيضا على جوجل والشبكات الإجتماعية الأخرى مثل تويتر.

وفي هذا الصدد كشفت مجلة Slate الإخبارية عن تضررر زياراتها والمشاهدات التي تحققها بسبب تراجع الزيارات القادمة من فيس بوك.

 

  • ما هو تخصص موقع Slate؟

هي مجلة إخبارية أمريكية تأسست عام 1996 والتي تركز على المحتوى السياسي وتنشر أيضا في الإقتصاد والرياضة إضافة إلى التكنولوجيا والثقافة.

الشركة التي تقف وراء المجلة توظف الكثير من المحررين ومنشئي المحتوى وهي تستثمر في نشر المواد الإخبارية والتقارير والتحليلات المطولة.

 

  • من المواقع التي اعتمدت بشكل أساسي على فيس بوك

رغم شهرة هذا الموقع إلا أنه نادرا ما كنت ألاحظه في نتائج البحث على جوجل ما يعني أنه يعتمد على مصادر أخرى للزيارات وبالطبع هذا صحيح، خلال يناير 2017 حصد 28 مليون زيارة من فيس بوك لوحده، من اجمالي 85 مليون زيارة استقبلها الموقع من مواقع أخرى وتطبيقات خارجية ومحركات البحث.

اعترف القائمون على الموقع في تقرير تم نشره على الموقع عن انهيار الزيارات من فيس بوك، على أن هذا الموقع شكل حينها أكبر مصدر خارجي للزيارات متفوقا على بقية القنوات الأخرى.

هذا يعني أن فريق التسويق في الشركة كان يركز على جلب الزيارات من فيس بوك ولديه صفحة كبيرة ويتبع سياسات رائجة لجلب الزيارات، لكن بمجرد أن تم إطلاق خوارزمية 2018 انهارت الزيارات القادمة من هذا الموقع.

 

  • حجم الضرر الذي لحق بموقع Slate

بعد عام ونصف العام، تراجعت حركة الزيارات على فيس بوك إلى ناشري الأخبار بشكل كبير، وقد أكدت Slate التي وافقت على مشاركة بياناتها الداخلية للمرة الأولى في هذه القصة، تراجع حركة الزيارات من فيس بوك بنسبة مذهلة بلغت 87٪، حيث خلال يناير 2017 بلغت ذروتها من 28 مليون إلى أقل من 4 ملايين في ماي 2018. وانخفضت أكثر من 55 في المئة في 2018 وحدها.

 

  • أزمة فيس بوك بالتوازي مع أزمة انهيار الزيارات منه

البيانات التي حصلنا عليها تؤكد لنا أيضا أن الزيارات من فيس بوك تراجعت منذ بداية العام الماضي، لكن الإنهيار أصبح واضحا منذ بداية هذا العام مع الخوارزمية الجديدة.

هذا يعني أنه طيلة أزمة فيس بوك التي بدأت قصتها من إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريمية 2016 والتي تأكد فيها بأن الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم لديها مساهمات كبيرة في التأثير على الرأي العام ودفعه للتصويت لدونالد ترامب، تتراجع الزيارات المجانية القادمة منها إلى المواقع الإخبارية.

لا نعرف ما السبب وراء ذلك، هل هو انتقام من الصحافة التي تغطي بشكل جيد أحداث الأزمة التي تمر منها الشركة الأمريكية؟ أم أنه تلاعب بالخوارزمية منذ حينها من أجل دفع الناشرين لإنفاق المال على الزيارات المدفوعة والرفع من عائداتها وأرباحها للتأكيد على أنها لا تزال قوية وتلك التقارير الإعلامية ما هي إلا كلام فارغ؟ أم كلاهما؟

 

  • التالي؟

المواقع الإخبارية والناشرين يركزون حاليا على مصادر جديدة للزيارات منها تويتر، جوجل، ياهو، بينج، تيليجرام، المواقع التي تجمع الأخبار وتعيد نشر روابطها، التطبيقات الإخبارية، الرسائل البريدية، واتساب وتطبيقات الدردشة.

 

نهاية المقال:

نشكر مجلة Slate على مشاركته البيانات معنا، والتي اتضح فيها بأن أزمة فيس بوك لها علاقة مباشرة مع انهيارات الزيارات القادمة منه إلى المواقع الإخبارية.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز