فيضان المراجعات الوهمية والمزيفة على أمازون مصدرها فيس بوك

يبدو أن المراجعات المزيفة والوهمية لن تتوقف عن الظهور للمستخدمين والمستهلكين على المتاجر الإلكترونية سواء المعروفة أو الغير المعروفة.

وللأسف هذه المراجعات مصدرها مجموعات على فيس بوك مخصصة لنشر المراجعات المزيفة على المتاجر الإلكترونية وأبرزها أمازون.

ما زال المستهلكون يواجهون خطر تعرضهم للخدع نتيجة “لمصانع” وهمية للمراجعة على فيس بوك تنتج تعليقات مضللة عن منتجات أمازون.

وقد رصدت صحيفة الجارديان “جميع مجموعات” فيس بوك التي تعد مصانع لتلك التعليقات والمراجعات الوهمية، لتؤكد أنها لا تزال نشطة خلال الوقت الحالي.

  • فيضان من المراجعات المزيفة على أمازون

في وقت سابق من هذا الأسبوع، رصد المراقبون فيضان مراجعات وهمية من فئة الخمس نجوم للعلامات التجارية غير المألوفة على أمازون.

حلل الباحثون قوائم بمئات من منتجات التكنولوجيا الشعبية والعثور على العناصر ذات التصنيف الأعلى سيطرت عليها العلامات التجارية التي تحمل أسماء مثل Itshiny و Vogek و Aitalk، والعديد منها يحتوي على الآلاف من المراجعات التي لم يتم التحقق منها.

عند تتبع مصدر تلك المراجعات وجد المحققون أنه يتم الإتفاق عليها في مجموعات فيس بوك، والتنسيق لإضافة المراجعات الإيجابية لصالح علامات تجارية غير معروفة.

  • مجموعات كبيرة وأخرى صاعدة

في أكتوبر 2018 قالت الصحافة البريطانية أن مجموعتين كبيرتين على فيس بوك بالإضافة إلى بعض المجموعات الأصغر، قد تضم بينهما ما يصل إلى 87000 عضو يحتمل أن يشاركوا في كتابة مراجعات وهمية.

منذ ذلك الحين تزايدت أعداد هذه المجموعات وأيضا المنضمين إليها، وما زال النشاط فيها مستمرا وهذا دون احتساب المجموعات الخاصة التي لا يمكن الوصول إليها في نتائج البحث.

داخل مجموعات فيس بوك، تنشر الشركات تفاصيل المنتجات التي تسعى للحصول على تعليقات إيجابية بشأنها. يجب أن يدفع المراجعون مقابل هذه العناصر، لذا تعتقد أمازون أن المشتري حقيقي ولكن بعد ترك مراجعة متوهجة، تقوم الشركة برد سعر الشراء وفي بعض الأحيان تدفع رسومًا.

تقول أمازون إنها تستثمر “موارد كبيرة” لحماية سلامة المراجعات على موقعها: “لدينا إرشادات مشاركة واضحة لكل من المراجعين والشركاء المبيعين، ونعلق، ونحظر، ونتخذ إجراءات قانونية ضد من ينتهكون سياساتنا”.

  • فشل أنظمة مكافحة المراجعات الوهمية والمزيفة

ويبدو أن أنظمة مكافحة المراجعات الوهمية والمزيفة المعمول بها حاليا في المتاجر الإلكترونية فاشلة، وهو ما يعني أنه علينا أن لا نثق كثيرا بتلك المراجعات التي نجدها على تلك المنصات.

ومن المعلوم أن المستخدم قبل أن يقدم على شراء منتج معين يطلع على المراجعات والتعليقات التي تأتي معها في محاولة منهم للتأكد من أن المنتج جيد.

ورغم أنه نظريا في صالح المتاجر الإلكترونية أن تتواجد على مواقعهم الكثير من المراجعات الإيجابية منا يؤثر ايجابا على المبيعات، إلا انه في حالة كانت لا تلبي احتياجات المستهلكين فهي تزيد من نسبة رد المنتج ومطالبة المستهلكين باسترداد أموالهم.

في هذا الصدد تظهر بعض المنصات المستقلة التي توفر نشر المراجعات والتحقق منها، لكن هذه الخدمات والمنصات لا تحظى يدعم من الشركات والمتاجر الإلكترونية غالبا.

هناك منصات أخرى تنوي استخدام بلوك تشين في خذه العملية وهناك من يطالب باستخدام هذه التقنية للتحقق من أن المراجعات حقيقية وصادقة ولا يتم إنشاؤها بغرض مادي.

لكن رغم كل هذه الحلول إلا أن هذه المشكلة ستستمر طويلا، وهذا لان تلك المراجعات في أساسها تجارة مربحة وهناك الكثير من الأفراد الذين يكتبون المراجعات ويتقاضون مقابلها أموالا من الشركات التي تستخدمهم.

يذكر أن فيس بوك قد علقت على هذه القضية بالقول: “نحن لا نسمح للناس بتسهيل أو تشجيع تداول مراجعات المستخدمين المزيفة: تمت إزالة المجموعات التي تم لفت انتباهنا إليها لانتهاكها سياساتنا”.

 

  • نهاية المقال:

نسبة كبيرة من المراجعات على المتاجر الإلكترونية للمنتجات والخدمات هي مزيفة ووهمية، لا تصدقها وابحث عن مراجعات تنشرها مواقع المحتوى المتخصصة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز