الكلمة السر التي ستنهي انهيار بيتكوين والعملات الرقمية

لاشك لا تزال بيتكوين والعملات الرقمية المشفرة تواصل انحدارها المستمر الآن منذ 13 شهرا، العملة الرقمية الأكبر في العالم الآن هي أسفل 3500 دولار.

ولم أستبعد سابقا أن تتراجع بيتكوين إلى 1000 دولار، بالتالي الرحلة قد تكون طويلة قليلا قبل أن ترحل الأزمة التي حطمت فقاعة 2017.

لكن اللعبة لا تتعلق فقط بتوقعات الأسعار والبحث عن القاع، ارتفاع الأسعار يحتاج إلى دافع قوي وواقعي ومنطقي، دافع ينفي تماما ما يقوله المعارضون لهذه السوق بأن هذه الأصول لا فائدة منها وأنه لا قيمة لها حقيقة.

لا ننكر أن شعبية هذه الأصول تراجعت، والبحث عنها في جوجل انهار بشكل ملحوظ وبالتوازي مع تراجع الأسعار، لكن الحديث عن هذه الأزمة وعن ثورة العملات الرقمية المشفرة متواصل من وسائل الإعلام الإقتصادية والمالية.

لدينا ايمان عميق بأن بيتكوين والعملات الرقمية ستتجاوز الأزمة الحالية عاجلا أو آجلا، وأن من يراهن على العكس لم يدرس تاريخ هذه الأصول جيدا.

لكن العودة مرة أخرى ستكون صعبة للغاية وتحتاج إلى دافع قوي، إلى كلمة سر تنهي الحالة السيئة للسوق بالوقت الحالي.

  • تبني بيتكوين والعملات الرقمية المشفرة

اندلعت الأزمة بالتوازي مع توجه أنظار الحكومات والسلطات المالية حول العالم إلى هذه الأصول، وشن العديد من قادة البنوك هجوما حادا على بيتكوين ومنافساتها.

منذ سبتمبر 2017 رأينا هذه الموجة بشكل ملحوظ، وقامت الصين بحظر بيتكوين والعملات الرقمية مبقية على نشاط تعدينها فقط.

ومنذ ذلك الوقت والسلطات المالية تحقق في الأنشطة بهذه السوق، وتأتي تحذيرات وتصريحات من هنا وهناك، وبالتوازي مع انهيار السوق بدأ حديث صادق وجاد على تنظيم هذه السوق.

الأزمة وفرت كل الظروف الملائمة لهدوء السوق واعادة النظر في القوانين والممارسات ووضع الآليات لمنع عمليات الغش والقرصنة والتلاعب بالأسعار.

ولهذا السبب أرى شخصيا أن الأزمة الحالية هي منحة كبيرة أكثر من كونها محنة، وفرصة في نهاية المطاف وليست مصيبة قاتلة.

بدأت العام الماضي السلطات في دول مجموعة العشرين بوضع وصياغة القوانين والقواعد، وبدا المزيد من المتداولين والمتعصبين لسوق العملات الرقمية المشفرة يقتنعون بأنه كي تستقر السوق وتزدهر لابد من قوانين وتنظيم.

اقتنع المزيد من المهتمين بهذا خصوصا وأن العديد من منصات التداول تعرضت للإختراق وسرق منها كميات من بيتكوين والعملات الرقمية، وخسر المستثمرين أموالا طائلة.

في عام 2019 دخلنا إلى الجزء الثاني من عملية تبني بيتكوين والعملات الرقمية المشفرة بعد أن رأينا خلال العام الماضي انفتاح اليابان وكوريا الجنوبية والإمارات وفنزويلا عليها، إضافة إلى الحديث الإيجابي والعقلاني عنها في الولايات المتحدة وأوروبا والسعودية وحتى الهند.

ننتظر خلال العام الحالي أن تمر السوق بمحطات مهمة مع التبني، منها الموافقة على مؤشر بيتكوين في البورصة الأمريكية إضافة إلى دخول المؤسسات الإستثمارية العملاقة إلى السوق والإستثمار بأشكال مختلفة.

  • العودة بدون هذا السبب ضعيفة

الرهان على أن وصول بيتكوين إلى القاع دون حدوث طفرة معينة أو تبني كبير أو دخول المؤسسات الإستثمارية على الخط، لا يعني بالضرورة أن الأسعار سترتفع بقوة، قد تبقى مستقرة في القاع وفي حالة لم تظهر أي علامات على التبني والتنظيم يتشكل قاع جديد.

أي عودة نحو الإرتفاع مجددا قد لا يستمر طويلا ما دامت السلطات المالية والمؤسسات الإستثمارية غير مقتنعة بهذه الأصول.

الخبر الجيد أن العديد من استطلاعات الرأي التي كانت محصورة على المؤسسات المهتمة، جاءت ايجابية لصالحنا، لدى هذه المؤسسات مخاوف ويتم العمل على حلها.

في مقال سابق تطرقت إلى  3 عوامل سترفع من سعر بيتكوين وأسعار العملات الرقمية خلال 2019 كما ناقشت فكرة سقوط بيتكوين إلى 0 دولار وانقراض العملات الرقمية كما تطرقت لمقالات أخرى مهمة:

تاريخ بيتكوين والأزمات يكشف عن مصير العملات الرقمية

بيتكوين قد تسقط نحو 1000 دولار: إلى متى ستستمر الأزمة؟

إلى أين يتجه سعر الريبل XRP بعد الأزمة وإلى 2020

خدعة ارتفاع بيتكوين قبل عيد ميلادها وعيد ميلاد الأزمة

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز