واقع التمور التونسية والجزائرية والمحلية في المغرب

واقع التمور التونسية والجزائرية والمحلية في المغرب

يتزايد استهلاك التمور في المغرب على مدار السنة وخصوصا عند شهر رمضان حيث تقبل المزيد من الأسر على شراء هذه المادة الأساسية على المائدة المغربية.

وتتنافس كل من المقاولات والفلاحيين المحليين مع المصدرين الجزائريين والتونسيين في السوق المغربية وتشتد المنافسة في ظل تنوع المعروض وتعدد الخيارات.

إليك واقع التمور التونسية والجزائرية والمحلية في المغرب بهذه المقالة المفصلة:

المغرب أكبر مستورد للتمور التونسية:

أصبح المغرب أكبر بلد يستورد التمور التونسية التي تتميز بجودتها العالية منذ العام الماضي، حيث تقول التقارير أنه استورد 20.7 ألف طن، خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح أكتوبر و 15 مارس.

وحدث ذلك بينما لم يحقق المغرب الإكتفاء الذاتي من التمور كما أن جودة المنتوج المحلي لا ترقى إلى جودة المنتوج الأجنبي المغاربي.

وفي ظل هذا الواقع يواصل المستوردين المغاربة جلب التمور التونسية التي تعد مميزة وتتوفر بأسعار مناسبة، فيما يحرص المصدرين التونسيين على توفير الكميات للسوق المغربية.

تزايد واردات المغرب من تمور تونس تأتي في ظل تزايد التوتر مع الجزائر وتزايد الحساسية من منتجاتها خصوصا في المناطق الداخلية أكثر من الجهة الشرقية.

التمور الجزائرية هي الخيار رقم 1 في شرق المغرب:

في الجهة الشرقية التي تعد مدينة وجدة عاصمتها، تعد التمور الجزائرية أغلب المنتج الذي يبيعه التجار في الأسواق وكذلك التمور التي يتم عرضها في المتاجر والمحلات.

تصل هذه التمور إلى هذه المناطق بأقل تكلفة من تصديرها نحو الغرب من المملكة وهي تنتشر وتعد المفضلة لدى الساكنة المحلية هناك.

ويعد سوق الفلاح من أشهر أسواق وجدة التي يباع فيها الكثير من المنتجات المهربة عبر الحدود بين البلدين، وفي مقدمتها التمور الجزائرية.

وتنتشر تجارة التهريب في هذه المدينة وهي التي تعيش منها الكثير من الأسر والتي توفر المنتجات الجزائرية الرخيصة للمواطنين والمستهلكين المحليين.

ومن النادر تقريبا أن تجد التمور المغربية المحلية أو التونسية لأن الجزائرية هي التي تسيطر على السوق المغربية الشرقية، كما أنه من الصعب منافسة تلك التمور الأرخص وذات الجودة أيضا.

وبالإنتقال إلى غرب المملكة والمناطق الأقرب إلى الأطلسي يضعف موقف التمور الجزائرية وتوافرها أيضا أمام توفر التمور المحلية والتونسية وتمور الإمارات والسعودية ومصر.

المغرب من أكبر منتجي التمور في العالم:

يحتل المغرب المرتبة 12 عالميا على مستوى إنتاج التمور وهي صناعة متنامية وليست تصديرية متقدمة كما يحدث في مصر والجزائر وتونس.

وتعمل وزارة الفلاحة المغربية على زراعة نخيل التمور وزيادة الإنتاج وهو ما تحقق في السنوات الأخيرة منها العام الجاري.

لكن إلى الآن لا يتمتع المغرب بالإكتفاء الذاتي من هذه المادة كما أن هناك تمورا من دولا عربية وشقيقة ذات جودة أفضل وبأسعار منافسة.

وتعد تمور المجهول المغربية من أفضل الأنواع التي تفتخر بها الصناعة الوطنية وعليها اقبال من عشاق هذه المادة الغذائية.

ويشيد المراقبين بجهود وزيارة الفلاحة المغربية في تغيير واقع هذه الصناعة والعمل على زيادة جودة المنتوج المحلي وقدرته على المنافسة.

المنافسة على السوق المغربية:

يفضل المصدرون في الجزائر وتونس والسعودية والإمارات والعراق ومصر تصدير التمور إلى المغرب حيث الإقبال كبير عليها خصوصا في رمضان، وهذا ما يوفر تنوعا كبيرا إلى جانب التمور المحلية مع احتلال المغرب الرتبة 12 عالميا على مستوى انتاجها.

في الجهة الشرقية من الصعب المنافسة مع التمور الجزائرية التي تتوفر بأسعار أقل وبكميات كبرى ونسبة منها مهربة، أما في الداخل وفي مدن غرب المملكة هناك تنوع أكبر للمنتجات المتاحة والخيارات مع تقارب الأسعار وتنوع اختيارات المستهلكين.

في رمضان هذا العام ستكون المنافسة مجددا قوية، لكن هذا العام ازداد الإنتاج المحلي بنسبة مهمة، لذا قد تتوفر التمور المغربية بأسعار تنافسية.

إقرأ أيضا:

فوائد التنمية في صحراء المغرب لدولة موريتانيا

زراعة الموز في الجزائر مشروع تجاري مربح

يجب أن تفهم ألمانيا وغيرها أن المغرب قوة مهمة

فوائد تقنين الكيف أو القنب الهندي على اقتصاد المغرب

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز