أندرو تيت ضد تصويت النساء لكنه يدعم عملهن في الجنس!

أندرو تيت، الشخصية المثيرة للجدل والمعروفة بآرائه المتطرفة في عالم “المانوسفير” (Manosphere)، أثار ضجة كبيرة في الآونة الأخيرة بعد ظهوره في بودكاست “Disruptors” مع نجمة المحتوى الإباحي بوني بلو.

في هذا البودكاست، الذي تم بثه في 20 يونيو 2025، أعرب تيت عن إعجابه بمسيرة بوني بلو المهنية، مشيداً بقوتها واستقلاليتها في اتخاذ قراراتها المتعلقة بجسدها وحياتها المهنية.

موقف أندرو تيت من تصويت النساء

أندرو تيت، الذي وصف نفسه صراحة بأنه “ميسوجيني” (كاره للنساء) وفقاً لتقرير نشرته BBC، عبر مراراً عن آراء معادية للمشاركة السياسية للنساء.

في منشوراته على منصات التواصل الاجتماعي، أشار تيت إلى أن النساء “لا ينبغي أن يمتلكن حق التصويت”، معتبراً أن مشاركتهن في الانتخابات تتعارض مع رؤيته للمجتمع التقليدي الذي يهيمن عليه الرجال.

هذه التصريحات، التي أثارت جدلاً واسعاً، تعكس وجهة نظره بأن النساء يجب أن يقتصر دورهن على أدوار تقليدية، مثل كونهن “زوجات مطيعات” أو “تابعات” للرجال.

وفقاً لتيت، فإن إعطاء النساء حقوقاً سياسية مثل التصويت يساهم في “تفكك النظام الاجتماعي التقليدي”، وهو ما يعتبره نتيجة سلبية للنسوية الحديثة.

في سياق هذه الآراء، يصور تيت النساء على أنهن أقل قدرة على اتخاذ قرارات عقلانية في المجالات السياسية، وهو ما يبرر به موقفه الرافض لمشاركتهن في الانتخابات.

هذه التصريحات جعلته رمزاً للجدل، حيث يحظى بدعم من فئة من الشباب الذين يرون فيه صوتاً “صادقاً” ضد ما يسمونه “الصوابية السياسية”، بينما يواجه انتقادات حادة من آخرين يرون في آرائه تهديداً لحقوق النساء.

دعم أندرو تيت لبوني بلو في بودكاست Disruptors

في مقابلة مثيرة للجدل على بودكاست “Disruptors” الذي استضافه روب مور، ظهر تيت إلى جانب بوني بلو، نجمة المحتوى الإباحي التي اشتهرت بأعمالها المثيرة للجدل، بما في ذلك مزاعمها بممارسة الجنس مع 1057 رجلاً في يوم واحد.

خلال البودكاست، أعرب تيت عن “احترامه الكبير” لبوني بلو، مشيداً بقوتها في “امتلاك قراراتها” واستقلاليتها في استخدام جسدها كما تريد.

وقال تيت في الحلقة: “لا أفهم لماذا يحاضر الرجال بوني ويقولون لها إنها لا يجب أن تفعل هذا، إنه جسدها، خيارها، هذا هو العالم الذي نعيش فيه الآن”.

أضاف تيت أن بوني هي “النتيجة المثالية للنسوية”، مشيراً إلى أن التحرر الذي جاءت به النسوية سمح للنساء باتخاذ قراراتهن الخاصة، حتى لو كانت هذه القرارات تتمثل في العمل في صناعة الجنس.

وأكد أنه “فخور بها” لأنها “صادقة” بشأن حياتها المهنية، على عكس نساء أخريات يزعم أنهن يمارسن أفعالاً مماثلة سراً ثم يطالبن بعلاقات تقليدية.

كما أنه أشاد بأنها لا تصوت في الإنتخابات ولا تطمح لتصبح وزيرة، مؤكدا على أنها امرأة جيدة فهو يؤمن أن السياسة ليست للنساء.

أندرو تيت يعتبر المرأة شيئا وليس شخصا

موقف تيت من بوني بلو يكشف عن تناقض أساسي في فلسفته، من ناحية، يشيد بحرية المرأة في اتخاذ قرارات تتعلق بجسدها وحياتها المهنية، معتبراً أن هذا التحرر هو نتيجة “النسوية” التي ينتقدها، لكنه في الوقت نفسه يرفض منح النساء حرية اتخاذ القرارات السياسية عبر التصويت، معتبراً أن هذه الحقوق تتعارض مع رؤيته للمجتمع التقليدي.

هذا التناقض يثير تساؤلات حول مدى اتساق آرائه: إذا كان يدعم حرية المرأة في اختيار العمل في صناعة الجنس، فلماذا يعارض حريتها في اختيار ممثليها السياسيين؟

الحقيقة أن الجواب لا يحتاج إلى الكثير من التكفير والتحليل والنقاش، في فلسفة الريدبيل المرأة مجرد شيء، النساء أشياء يستمتع بهن الرجال.

وهذه الأشياء التي لا ترتقي إلى مرتبة الإنسان في نظرهم لا يحق لها التصويت أو المشاركة في تحديد مصير البلدان والدول، وهو ما يعد صادما للمجتمعات الليبرالية.

بالطبع يكره أندرو تيت النسوية فهي قد مكنت النساء من التحكم في مستقبلهن ومنحتهن قوة مالية وفكرية وجسدية في عالم ذكوري، وهو الذي يؤمن حتى النخاع ان النساء خلقن ليلعبن دور الأشياء التي يملكها الرجل في حياته.