تعد مصر الأعلى عربيا من حيث أسعار الفائدة والتي تصل فيها الفائدة 11.25% للإيداع و12.25% للإقراض، وهو ما يجعلنا نكتشف بسهولة أفضل طريقة للادخار في مصر.
تراجع الجنيه المصري من 15 أمام الدولار إلى 20 تقريبا وهو يتجه إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخه وهناك توقعات معقولة بأن الخفض لن يتوقف إلا عند 23 أو 25 على الأرجح.
وهذا يعني أن الدولار يرتفع في هذا البلد والإحتفاظ به مهم لكنها مخاطرة في ظل شح النقد الأجنبي وارتفاع الديون التي يجب تسديدها بالدولار.
الفائدة في البنوك المصرية
تقدم البنوك المصرية فوائد للمدخرين وهي عالية، منها 15% إذا اخترت العائد السنوي، أو 14.25% لكل ربع سنوي، أو فائدة بنسبة 14% شهريا وهذا هو الحال بنك ناصر الاجتماعي على سبيل المثال لا الحصر وتتقارب عروض بقية البنوك في مصر.
ويلجأ المواطنين إلى الإدخار في تلك البنوك والحصول على عائد جيد يغطي الهبوط الذي يحصل مع الجنيه المصري هذه الأيام ويقلل من الخسائر.
وللأسف الإحتفاظ بالجنيه المصري في المنزل أو في حساب بنكي لا يقدم أي فائدة يجعل المدخر في هذه الحالة يخسر القيمة الحقيقية ولهذا السبب تغطي الفائدة تآكل العملة وتقلل من الخسائر.
وعادة ما تكون الفائدة منخفضة في الأوقات الجيدة للإقتصاد والنظام المالي ويشجع البنك المركزي في ذلك على تشغيل المال بالمشاريع والتوظيف، غير أنه في الحالة المصرية يبدو افتتاح مشاريع جديدة في هذا الوقت صعبا خصوصا إذا كان صاحب المشروع يرغب في الإقتراض.
حساب التوفير الملجأ المحلي أمام عاصفة هبوط الجنيه المصري
حساب التوفير هو حساب مصرفي أصبح ضروريًا لكل فرد، هو حساب أساسي يسمح للأفراد بإيداع الأموال وكسب فائدة معتدلة على الرصيد المحتفظ به في الحساب.
تصل أسعار الفائدة في مصر اليوم إلى 14% وهناك عوامل أخرى تلعب دورا بما فيه الرصيد وحجم الأموال التي يرغب المواطن في ادخارها.
يتم احتساب الفائدة على حساب التوفير يوميًا ولكن يتم إيداعها كل ربع سنة أو شهريا أو سنويا حسب اختيار العميل من اليوم الأول.
في ظل هبوط الجنيه المصري وقلة الخيارات الصحيحة أمام المدخرين والمستثمرين تعد فائدة البنوك المصرية واحدة من أهم الخيارات المتاحة والتي لا تتطلب دراسة وتفكير.
ظروف سيئة أمام المواطن المصري
تظهر الدراسات الاستقصائية باستمرار أن تخصيص صندوق طوارئ مناسب يمثل تحديًا للعديد من المدخرين، كما أن الارتفاع الشديد في الأسعار زاد من صعوبة ذلك بالنسبة للعديد من الأشخاص.
وللأسف إذا لم يكن لديك صندوق طوارئ لنفقات ثلاثة إلى ستة أشهر على الأقل، فيجب أن تكون السيولة على رأس أولوياتك عندما يتعلق الأمر بجني الأموال.
في هذه الحالة عادةً ما تكون حسابات التوفير في البنوك من أفضل الخيارات حيث تضع بها الأموال وتحصل على فائدة شهرية أو ربع سنوية.
وتأمل البنوك المصرية أن تساعد المواطن على الإدخار بشكل صحيح وليس بالطريقة الخاطئة التي يتبعها الكثير من الناس والتي تتعلق بالإحتفاظ بمعظم المال في المنزل وخسارة قيمته بشكل سريع مع هبوط الجنيه المصري.
ومن غير المتوقع أن يقدم البنك المركزي المصري على خفض الفائدة في الفترة القادمة، يمكنه أن يبقي الفائدة عند المستوى الحالي أو يرفعها أكثر لحماية المدخرين والدفاع عن عملته من هبوط سريع، وهو ما يعد خبرا سارا للمدخر المصري الذي يبحث حاليا عن طريقة لحماية أمواله من شبح التضخم وانخفاض القيمة.
إقرأ أيضا:
طريق الجنيه المصري إلى سعر الصرف الحر
توقعات انهيار الجنيه المصري خلال 2022 – 2023
دور روسيا وأمريكا في هبوط الجنيه المصري