آبل تسجل مكالماتك الهاتفية وكذلك أنشطتك على آيفون و آيباد

ispy
آبل: لا داعي لتتحدث على نفسك … نحن نعرف كل شيء عنك

لطالما نصبت آبل نفسها كمحامية على الخصوصية ورأيناها تدافع عن ذلك ضد FBI في واحدة من أشهر التمثيليات التي حصلت في تاريخ قطاع التقنية.

الملاك آبل في نظر الكثيرون لا يعرفون أنها مثل بقية الشركات التقنية، تعمل على جمع وتسجيل البيانات والتعرف على هوية المستخدمين والدخول فيما لا يعنيها في اختراق فاضح للخصوصية التي ستظل مجرد مصطلح تتاجر به هذه الشركات ويصدقها الغارقون في أوهامها.

شركة الأدلة الجنائية الرقمية الروسية Elcomsoft اكتشفت أن هواتف آيفون مجتمعة تعمل على تسجيل المكالمات الهاتفية الواردة والصادرة، وتسجل أيضا سجل التوقيت واسم المتصل أو المتصل به، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أيضا يصل إلى تسجيل مدة المكالمات وبقية المعلومات المهمة.

حتى المكالمات التي لم يرد عليها أو التي قمت بإعادة توجيهها يتم تسجيلها، وكل هذه العمليات والبيانات تخزن في خوادم آبل.

حتى تطبيق FaceTime المدمج في هواتف آيفون والمطور من الشركة نفسها والذي استخدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كسر الإنقلاب الفاشل، يعمل على تسجيل المكالمات المرئية والصوتية ويرسلها إلى خوادم الشركة التي بإمكانها ببساطة قراءة هذه البيانات!

 

  • تجسس غير مقبول من آبل وهواتف آيفون غير آمنة

هناك جدل دائم على ساحة الهواتف الذكية يتمحور في أن هواتف آيفون غير قابلة للإختراق، وعلى عكس جوجل المطورة لنظام أندرويد والتي تجمع كل البيانات حول المستخدمين في تطوير إعلاناتها وزيادة عائداتها، ليس لدى آبل مصلحة في القيام بنفس الأمر.

لكن يبدو أن آبل لا تختلف عن منافستا المشهورة بهذه السلوكيات، وهي تعمل على تسجيل المكالمات الهاتفية وبقية البيانات الخاصة بهذه النوع من الإتصالات وتخزينها على خوادمها مدة 4 أشهر على الأقل ومن ثم تعمل على تدميرها.

خلال فترة 4 اشهر يمكن أن يصل أحد المخترقين إلى الخوادم ويعمل على تنزيل مكالمات الملايين من الناس، وإلحاق الأذى بالشركات والشخصيات والمشاهير على الأقل وما أكثر مستخدمي آيفون من هذه الطبقة.

وخلال الفترة نفسها يمكن للشركة أن تعمل على ارسال هذه البيانات للمخابرات المركزية الأمريكية، أو التعاون مع جهات أخرى وتعريض بيانات الناس للخطر.

 

  • التجسس يتجاوز المكالمات الهاتفية نحو أمور أخرى

التقرير يؤكد أنه عند تفعيل خدمة التخزين السحابي iCloud يحدث هذا بشكل واضح، لكن حتى في حالة التعطيل هذا وارد جدا.

وتشمل المعلومات التي تبحث عنها آبل الصور والفيديوهات وسجلات التصفح والتطبيقات التي تقوم بتنزيلها والبيانات المدرجة بداخلها، كلها معلومات مغرية للشركة الأمريكية.

وفي حالة تفعيل المزامنة مع iCloud تسجل الشركة أيضا المكالمات التي تتم عبر فيس بوك، واتساب وتطبيقات الدردشة الأخرى وهي تطبيقات تستخدم Apple CallKit لإجراء المكالمات على هواتف آيفون.

 

  • مستخدمو المزامنة مع iCloud في خطر أكبر

إذا كنت تسمح لشركة آبل بأخذ النسخة الإحتياطية من بياناتك بشكل مستمر وتخزينها على iCloud فإن مكالماتك الصوتية وبقية البيانات كلها تخزن على خوادم آبل.

والمشكلة في هذا أنه يمكن للمتسللين غير الحكوميين من الهواة والمخترقين الوصول إلى كل هذا الكم من البيانات فقط من خلال الحصول على معرف آبل الخاص بالمستخدم Apple ID.

وكم سيكون هذا سيئا للغاية في حالة كنت من المستخدمين المشاهير من الشخصيات السياسية والفنية و الإجتماعية.

 

نهاية المقال:

منذ الإصدار 8.2 من iOS في هواتف آيفون وحواسيب آيباد، قررت آبل تسجيل المكالمات الهاتفية الواردة والصادرة وأيضا مكالمات FaceTime والمكالمات في تطبيقات الدردشة الأخرى وتخزينها على خوادمها وتعريض الملايين من المستخدمين للخطر، لتؤكد هي الأخرى أنها لا تختلف عن فيس بوك و جوجل والبقية من الشركات المنافقة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.