تحتل فرنسا مرتبة متقدمة في إنتاج الطاقة النووية في العالم، وتستورد العديد من مواد الوقود النووي، بما في ذلك يورانيوم النيجر، تلك الدولة الأفريقية التي تتواجد في غرب أفريقيا.
لدى النيجر على أكبر موارد اليورانيوم في إفريقيا، ويمثل اليورانيوم حوالي 70٪ من صادرات النيجر، وتعد شركة أريفا الفرنسية واحدة من أكبر شركات استخراج اليورانيوم في هذا البلد الأفريقي، حيث تمتلك ثلاثة مناجم هناك.
تتعامل فرنسا بشكل مباشر مع اليورانيوم النيجري من خلال شركة أريفا، وتستخدم هذا الوقود النووي في محطاتها النووية في فرنسا.
وتعتبر فرنسا واحدة من الدول الرائدة في العالم في استخدام الطاقة النووية كمصدر رئيسي للكهرباء، وتعتمد بشكل كبير على اليورانيوم المستورد.
فرنسا تعتمد بشكل كبير على الطاقة النووية كمصدر رئيسي للكهرباء، وتستورد العديد من مواد الوقود النووي بما في ذلك اليورانيوم، من الدول الأخرى، بما في ذلك النيجر وكندا وأستراليا.
من الصعب التخلي عن الاعتماد على اليورانيوم المستورد في المستقبل القريب، خاصةً مع تزايد الطلب على الطاقة النووية في العالم، ولكن يعمل العديد من الباحثين والمهندسين على تطوير تقنيات جديدة لإنتاج الوقود النووي المستدامة والمحلية الصنع، بما في ذلك اليورانيوم المستخرج من البحار والأنهار والأراضي النائية.
ومع ذلك، فإن هذه التقنيات الجديدة لا تزال في مراحل التطوير والاختبار، ومن المرجح أن يستمر الاعتماد على اليورانيوم المستورد في المدى القريب.
ومن المهم العمل على تطوير تقنيات جديدة لإنتاج الوقود النووي المستدامة والآمنة، من أجل تحقيق أهداف الاستدامة والحفاظ على البيئة.
تحصل فرنسا على 35٪ من احتياجاتها من اليورانيوم المستخرج في النيجر، والذي يساهم بدوره في إنتاج 75٪ من الكهرباء النووية في فرنسا.
ويعتبر اليورانيوم من الموارد الرئيسية للدخل في النيجر، حيث تمثل صادرات اليورانيوم حوالي 70٪ من صادرات النيجر وتساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وتمتلك النيجر احتياطيات كبيرة من اليورانيوم وتشغل العديد من شركات التعدين العالمية مناجم لاستخراج اليورانيوم في النيجر، بما في ذلك شركة أريفا الفرنسية وشركة شينا أتوميك إنيرجي الصينية وشركة كاماكو الكندية، وتعتبر صادرات اليورانيوم من النيجر مصدرًا هامًا للعملة الصعبة للاقتصاد الوطني في النيجر.
تبلغ الإيرادات التي حصلت عليها حكومة النيجر من صادرات اليورانيوم حوالي 309 مليون دولار أمريكي في عام 2020، وفقًا للبنك الدولي، وتمثل هذه الإيرادات حوالي 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي للنيجر في العام ذاته.
يتوقع أن تزداد الإيرادات من اليورانيوم في المستقبل، خاصةً مع الزيادة المتوقعة في الطلب على الطاقة النووية في العالم، وقد وقعت الحكومة النيجرية اتفاقات مع شركات التعدين لتطوير المزيد من مناجم اليورانيوم في البلاد، مما من شأنه زيادة الإنتاج والإيرادات المستقبلية.
مع ذلك، فإن النيجر تواجه تحديات عديدة في الحفاظ على العائدات المستدامة من اليورانيوم، بما في ذلك تقلبات أسعار اليورانيوم في الأسواق العالمية والتحديات الأمنية والبيئية المرتبطة بعمليات التعدين.
وصل أعلى سعر لليورانيوم في التاريخ إلى 136 دولارًا أمريكيًا للرطل (أو 299.80 دولارًا أمريكيًا للكيلوغرام) في يونيو 2007، وذلك بسبب زيادة الطلب على الطاقة النووية في العالم وتقلص الإنتاج في بعض الدول المنتجة، مثل كندا وأستراليا وكازاخستان.
ولكن منذ ذلك الحين، انخفض سعر اليورانيوم بشكل كبير بسبب زيادة الإنتاج وتراجع الطلب، ووصل إلى أدنى مستوياته في عام 2016 عندما بلغ سعره حوالي 18 دولارًا أمريكيًا للرطل (أو 39.68 دولارًا أمريكيًا للكيلوغرام).
ومنذ ذلك الحين، عاد سعر اليورانيوم للارتفاع بشكل ملحوظ ويتداول حاليًا حوالي 55 دولارًا أمريكيًا للرطل في بورصة اليورانيوم العالمية.
تنتشر مناجم اليورانيوم في أنحاء مختلفة من العالم، وتعتبر كندا وكازاخستان وأستراليا وروسيا وناميبيا والولايات المتحدة الأمريكية أكبر الدول المنتجة لليورانيوم في العالم، وتشكل هذه الدول معًا ما يقرب من 70٪ من إجمالي إنتاج اليورانيوم في العالم.
وتوجد أيضًا مناجم اليورانيوم في الصين وفرنسا والهند وأوزبكستان والأرجنتين والبرازيل وإيران وجنوب إفريقيا وأوكرانيا والمملكة المتحدة وغيرها من الدول. وتعتبر بعض الدول النامية مثل نيجيريا ومالي وغينيا والنيجر وتنزانيا وغيرها من الدول الأفريقية أيضًا مصادر رئيسية لليورانيوم، حيث توجد بها مناجم يتم استخراج اليورانيوم منها.
إقرأ أيضا:
فرنسا تحترق بسبب ماكرون واليمين المتطرف وجالية الجزائر
سبب آخر وراء احتجاجات فرنسا تعزز نظرية عزل ماكرون
أسباب رفض فرنسا استحواذ شركة كندية على كارفور
افلاس فرنسا بسبب مقاطعة منتجاتها: “افلاس مين والناس نايمين؟”
لماذا توقفت طائرة الكونكورد التجارية عن التحليق؟