يؤمن معظم أتباع الديانات بأن لعالمنا نهاية كما له بداية، فيما ينقسم الملحدين إلى قسمين، قسم يؤمن بذلك وقسم يرى أنه على الإنسان إيجاد كوكب آخر للعيش فيه لأن الأرض لن تدوم.
الأثرياء ورجال الأعمال ليسوا استثناء، فلديهم معتقداتهم الخاصة، وكما يؤمنون بأن الأزمات الاقتصادية والمالية قادرة على قتل الشركات وانهاء الإمبراطوريات يؤمنون بأن عاصفة شمسية أو ارتطام الأرض بكويكب معين أو عاصفة من النيازك أو حتى حرب نووية يمكنها أن تكتب نهاية منطقية للبشرية.
كيف يستعد الأثرياء ورجال الأعمال لذلك؟ إليك التفاصيل.
-
المخابئ تحت الأرض
رصدت العديد من الصحف العالمية عدة مجموعات على فيس بوك منها المغلقة والسرية والتي يتبادل فيها الأثرياء المعلومات حول التصرف في أوقات الكوارث الطبيعية وتبادل عناوين الشركات المتخصصة في بناء الملاجئ تحث الأرض وتزويدها بكل الخدمات الضرورية للبقاء فيها لعام على الأقل.
يقول أحدهم في تلك المجموعات: “لدي دائما مروحية جاهزة للإقلاع، ومخبأ تحت الأرض مجهز بمنظومة تنقية الهواء”.
هناك الكثير من التكتم حول جهود هؤلاء والأماكن التي يعملون فيها على بناء المخابئ القوية تحث الأرض والأمر يتم بعد دراسة طبيعة المنطقة وإمكانية تعرضها لكوارث مثل الزلازل.
هذه المخابئ قوية وتم تصميمها لتكون مقاومة للزلازل وحتى الانفجارات النووية، وهي مزودة بالإضاءة والظروف المعيشية الملائمة وبها غرف كبيرة وأنظمة التهوية والصرف الصحي ومخازن الطعام والمياه والتي تكفي لمدة عام على الأقل، وهناك مخازن أسلحة والسترات الواقية من الرصاص والملابس.
المقاول لاري هول يعد من أشهر المقاولين المتخصصين في العمل على بناء المخابئ، نجح في تحويل مخازن أرضية لتخزين الصواريخ النووية إلى مجمعات فاخرة لاستقبال الأثرياء وأسرهم من استقبال نهاية العالم.
احدى تلك المجمعات تتكون من 12 شقة كبيرة كل واحدة منها إيجارها 3 ملايين دولار أما الشقة التي تبلغ مساحتها نصف مساحة الطابق فإيجارها 1.5 مليون دولار، ويمكن أن يأوي المجمع 75 شخصا.
من المميزات المدمجة الأخرى نجد أنه يمكن زراعة الخضروات باستخدام مصابيح خاصة، فيما تستخدم الطاقات المتجددة، وهناك أحواض لتربية الأسماء، وخزانات فيه مواد غذائية ووقود تكفي مدة خمس سنوات.
-
الهروب إلى نيوزيلندا
أصبحت نيوزيلاندا مكانا ملائما للأثرياء الذين يبحثون عن بناء الملاجئ والمخابئ تحث الأرض، حيث يعتقد أنها ستكون بمأمن من الحروب الأهلية والكوارث.
خلال عام 2016 اشترى هؤلاء 2000 كيلومتر مربع، وهناك تزايد للأثرياء الذين يستثمرون أموالهم في هذا البلد بهذه الطريقة.
الأمر بالطبع ضايق السكان الذين شكلوا حركة “حملة ضد السيطرة الأجنبية على أوتروا”.
-
خطط الهروب إلى بلدان أخرى خارج الولايات المتحدة
من الممكن أن تندلع حربا عسكريا ضد الصين وهذا يجعل الولايات المتحدة معرضة كلها لضربات نووية ومكشوفة على عكس حروبها السابقة، ويمكن لدخول روسيا على الخط أن يزيد الطين بلة.
ومن الممكن أن تشهد الولايات المتحدة مستقبلا ثورة أو حربا أهلية يهاجم فيها الشعب الأمريكي واللاجئين الأثرياء وممتلكاتهم.
لهذا تقول الأرقام أن حوالي نصف أثرياء وادي السيليكون لديهم خطط للسفر بطائراتهم الخاصة نحو بلدان أخرى آمنة مثل نيوزيلاندا.
يشتري هؤلاء جزر أو أراضي كبير في بلدان آمنة ويعملون هناك على بناء قصور والمخابئ تحث الأرض تتضمن الأسلحة والأكل وكذلك شقة آمنة للخدم والأشخاص العاملين في مجال تأمين وحماية ممتلكاتهم.
-
رغبة في خلق حياة تحث الأرض
بعض الأثرياء ورجال الأعمال لا يفكرون في أنفسهم فقط، بل يرغبون في حياة أكبر عدد ممكن من الأرواح والبشر.
لهذا السبب يمول هؤلاء الأبحاث التي يقوم بها العلماء والمطورون من أجل خلق مجتمعات تحت الأرض قادرة على البقاء لوقت طويل ويتوفر فيها الأطباء والمعلمون والفصول الدراسية والحدائق المائية والعيادات والمنتجعات وصالات الألعاب الرياضية.
تعد شركة Vivos العالمية من أبرز الأسماء التي تطور المخابئ تحث الأرض والحلول التي يمكنها أن تنقذ بالفعل البشر.
بالدخول إلى الموقع الرسمي لهم من هنا ستجد المخابئ التي يعلمون عليها وصور لها وتفاصيل أخرى وحلول لهم بالولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم.
رأينا أن بعض خدماتها متوفرة بالسعر الشهري المستمر البالغ 60 دولارًا والتي توفر مساحة طابق واحد خاصة لكل شخص داخل مستودع مؤثث بالكامل ومجهز، وهناك رسوم لمرة واحدة للطعام ومواد النظافة لتخزين المخبأ مع توفير إمدادات لمدة 3 أشهر لكل شخص.
بعض خدماتها متوفرة للأثرياء أما المخابئ المشتركة بين الأفراد فهي للأشخاص من الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل.
نهاية المقال:
كما لهذا العالم بداية فله أيضا نهاية، هذا ما يعرفه الأثرياء ورجال الأعمال باختلاف أديانهم ومعتقداتهم، لهذا يستعد بعضهم بالأساليب المذكورة في هذا المقال، والبعض الآخر يمول أبحاث البحث عن كوكب بديل للأرض.