في هذا الوقت وصل هاشتاغ #نطالب_شركه_سوني_برفع_الحظر إلى أهم المواضيع المتداولة على تويتر بالمملكة العربية السعودية.
ربما إذا كنت تتابع الموضوع لن تفهم المقصود، وستجد في أبرز المنشورات حول الموضوع تغريدات عن تخفيضات نون دوت كوم و تغريدات الترويج لبعض منتجات تخسيس الوزن والتخلص من البطن.
لكن لا تستغرب في الحشو على الشبكات الإجتماعية ما هو إلا امتداد للعناوين المضللة من الصحافة الصفراء والناشرين المؤثرين على يوتيوب!
تتصفح تغريدة من هنا ومن هناك وتلملم جملة من هنا وعبارة من هناك، لتفهم أخيرا الموضوع وما المشكلة مع سوني في السعودية.
أخيرا فهمنا المقصود هاشتاغ #نطالب_شركه_سوني_برفع_الحظر هو لمطالبة الشركة اليابانية برفع الحظر عن أحد المستخدمين لشبكة بلاي ستيشن PSN في المملكة السعودية.
يبدو أن أحدهم او عددا من الأشخاص يعرفون بعضهم البعض قد تعرضوا للحظر في نفس الوقت ولجأوا إلى تويتر لعل وعسى ان تنتهي مشكلتهم.
السؤال هل سينجح هذا الأسلوب في حل المشكلة ورفع الحظر عن المتضررين؟ للأسف التاريخ يقول أن سوني شركة صارمة وسياستها هذه يمكن أن ترمي بها في قاع البحر.
عودة إلى فبراير الماضي، حيث نشر لاعب معروف باسم tiago28peixoto في موقع Reddit قصته مع المنصة التي قررت حظر حسابه على الشبكة بعد 8 سنوات من الإستخدام.
توصل برسالة صادمة مفادها أنه تم حظر حسابه، دون سابق انذار أو تحذير أو تنبيه، وقد اعترف بأن سبب الحظر مفهوم وهو أن اسم الحساب فيه مخالفة، لكنه أنشأه قبل 8 سنوات، أي يعني قبل أن توضع القوانين التي تمنع ذلك.
حاول حل المشكلة بالتواصل مع الدعم الفني وأخبرهم بأنه عميل ومستخدم أمضى 8 سنوات معهم وأنفق الكثير عن الألعاب التي يقوم بتحميلها، وأنه يرغب في اعطائه فرصة لتغيير اسم حسابه وتسوية المشكلة وينتهي الأمر.
لكن رد الفريق كان واضحا، حيث أخبروه أنه لا يمكن استرجاع الحساب ولا تغيير اسمه، ولا توجد أي حلول لتسوية المشكلة.
ومن المضحك أن اللاعب عندما سجل حسابه كان بعمر 12 عاما، أي أنه حتى وإن ارتكب مخالفة فهو حينها غير راشد ولا توجد قوانين حينها تمنعه من ذلك، الشاب أصبح راشدا وأكثر وعيا ومستعدا لتغيير اسم حسابه لكن هيهات هيهات، إنها سوني والقانون أهم عندها من العميل حتى وإن كان القانون جديدا لا يمكن تعديل وضع العميل كي يتأقلم معه.
أعرف أن هذه القصة محبطة لكل من يشارك في هاشتاغ #نطالب_شركه_سوني_برفع_الحظر بشكل ايجابي ويأمل من الشركة استرجاع حسابه، لكن ما دامت هناك حياة هناك بالطبع أمل.
أمل تعلم الدرس من الخطأ خصوصا إن كانت المخالفة من المستخدم وبشكل متعمد أو حتى سهوا، وأمل الحصول على رد من سوني وتسوية وضع المتضررين، وأمل أن تغير سوني قانون التعامل مع المخالفات بتنبيه المستخدمين أولا، وفي النهاية هناك منافسين وهناك أمل بأنهم أفضل حال في هذه النقطة من سوني.
لطالما افتخرنا بشركة سوني خصوصا في مجال الألعاب حيث ساهمت كثيرا في هذا القطاع ولا ينكر ذلك سوى جاحد أو جاهل.
لكن الشركة اليابانية تريد تحطيم الأرقام القياسية في الفشل، ربما ليس كافيا بالنسبة لها فشلها الكبير في قطاع الهواتف الذكية، وتريد أن تعيش وضعا مشابها في قطاع الألعاب.