موجة انتقال من أندرويد إلى آيفون: ماذا يحدث حقيقة؟

android_to_apple
موجة كبيرة و خطيرة أيضا

لا تزال آبل تحصد النتائج الكبيرة و هي لا تتمتع فقط بولاء عشاقها بل أيضا بقدرة هواتف آيفون اليوم على استمالة عشاق هواتف أندرويد إلى حبها و عشقها و التخلي عن نظام جوجل المحمول.

المراقبين للسوق يتفقون على أن قطاع الهواتف الذكية يعيش الآن على وقع موجة انتقال مستخدمي أندرويد إلى آيفون رغم أن العديد من شركات صناعة هواتف نظام جوجل تعتمد عروضا مغرية جدا لمن يقرر التخلي عن آيفون و شراء هواتفها و لعل سامسونج أبرز الأسماء المصرة على هذه السياسة.

و الحقيقة التي تؤكد بالفعل هذه الموجة الكبيرة هي أن 30 في المئة من مبيعات آيفون خلال الربع الأخير و التي تخطت 48 مليون وحدة مباعة هي من أناس كانوا يملكون من قبل هواتف أندرويد، هذا يعني أن 14 مليون شخص انضم حديثا إلى صفوف آبل التي لا تزال تكبر يوما بعد يوم.

لكن لماذا تحدث هذه الموجة؟ هل هذا يعني أن أندرويد بدأ ينزف؟ هذا ما سنجيب عنه بالضبط في هذا المقال.

 

  • تطويرات هواتف آيفون مشجعة للإنتقال إليها

قبل سنة 2014 كانت هواتف آيفون محصورة في أحجام صغيرة و من الواضح حينها أنها غير مرغوبة لعشاق هواتف أندرويد الذين يفضلون هواتف ذات حجم أكبر.

لكن منذ العام الماضي توجهت الشركة إلى حجمي 4.7 إنش و 5.5 إنش و هما مثاليين في عالم الهواتف الذكية اليوم و هذا كان مقنعا بالنسبة للكثيرين للإنتقال إلى آيفون.

ليس هذا فقط بل إن جودة التطبيقات على أندرويد عالية جدا و هذا شيء واضح عند استخدام تطبيق فيس بوك على جالكسي اس 6 مثلا و تجربته على آيفون 6 اس.

 

  • نظام iOS شهد تطويرات كبيرة و هو مقنع

آبل في الواقع عكفت على تطوير iOS على أسس جيدة، رأينا هذا العام أن الإصدار التاسع قد جاء بحجم أقل من الإصدارات السابقة مع مزايا مهمة منها مرتبطة بالهاردوير لعل 3D Touch واحدة منها.

كما أن سيري في الإصدار القادم iOS 9.2 سيأتي بدعم اللغة العربية الفصحى و هو دافع آخر لمستخدمي الهواتف المنافسة العاملة بنظام أندرويد للإنتقال إلى هذا النظام خصوصا و أن المساعد الشخصي من آبل ممتاز على مستوى الأداء.

إضافة إلى ما سبق يحصل نظام iOS على التحديثات بشكل مباشر من آبل سواء التحسينية أو الأمنية أو الإصدارات الأحدث كليا و هذا بشكل سريع و تحت اشراف الشركة و ليس أي طرف آخر.

 

  • أندرويد أصبح قنطرة إلى آيفون

تعاني سامسونج و شركات أخرى أمثال سوني و إتش تي سي من تراجع حصتها السوقية في الأسواق العالمية، على الجهة الأخرى من ساحة أندرويد لا تزال الشركات الصينية تحصد نجاحات كبيرة و تدخل الهواتف الذكية إلى الأسواق و الشرائح التي لم يصل بعد إليها هذه الهواتف.

نقطة قوة هواتف أندرويد هو توفر الكثير من الخيارات و هو النظام الأكثر شيوعا في الأسواق الفقيرة و النامية لكن بعد أن يكتشف المستخدمين المشاكل التي تعاني منها هذه الهواتف و خصوصا على مستوى النظام الذي لا يتلقى التحديثات غالبا و يعاني من ثغرات أمنية فهم يقررون بشكل تدريجي انفاق أموال أكثر للحصول على آيفون، و من هنا يمكننا القول أن نظام أندرويد قد أصبح قنطرة في هذه الحالة.

 

  • لكن هذا لا يعني تراجع حصة أندرويد

أخر الإحصائيات تؤكد أن نظام أندرويد لا تزال حصته في نمو بفضل الشركات الصينية و المبيعات التي تحققها بعض الشركات التي لا تعاني.

و ضمن كل 10 هواتف يتم شحنها عالميا هناك 8 هواتف تعمل بنظام أندرويد كما أن حصة iOS منذ أغسطس إلى سبتمبر قد شهدت انخفاضا ملحوظا من 40.82% إلى 38.58% بينما حدث العكس مع أندرويد إذ ارتفعت حصته من 52.14% إلى 53.54%

إذن أندرويد ربما فعلا ينزف لصالح آيفون و لكن في الواقع لا يزال يحصل على مستخدمين جدد من الأسواق التي فشلت فيها آبل إلى حد الآن و منها الهند و بعض دول شرق آسيا و أفريقيا و أمريكا الجنوبية.

 

نهاية المقال:

14 مليون شخص انضم حديثا إلى صفوف آبل تاركين وراءهم أندرويد الذي يعد نظاما هشا في الوقت الراهن على المستوى الأمني و التحديثات، لكن هذا لا يعني أن نظام جوجل يخسر فالشركات الصينية تواصل جلب مستخدمين جدد لهواتف هذا النظام في الأسواق التي فشلت فيها كل من سامسونج و آبل على تحقيق السيطرة الكاملة، و على جوجل الاهتمام أكثر بايجاد حل حقيقي لفضوى أندرويد

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.