الهواتف الذكية الأحدث من موتورولا مثل موتو إكس 2014 و نيكسس 6 لم تصل إلى الشرق الأوسط و شمال أفريقيا إلى حد الآن، نفس الأمر ينطبق على الكثير من الأسواق الأخرى في العالم لتظل الشركة الأمريكية التي تملكها لينوفو محصورة في أسواق معينة مثل الولايات المتحدة الأمريكية و أيضا دول أمريكا الجنوبية.
و من الوهلة الأولى نجد أن عشاق موتورولا و هواتفها المميزة مستائين جدا إزاء انتظار وصول هواتفها الراقية الجديدة إلى هذه الأسواق، و الكثيرين منهم لا يفضلون شراءها من أمازون العالمي أو من متجر إلكتروني دولي.
المتاجر الإلكترونية المحلية لا توفر إلا بعض الموديلات القديمة فيما العديد منها يبيع فعلا موتو جي 2014 الذي يعد من هواتفها الرخيصة لكن عدم إتاحة هواتفها الراقية يعطي فرصا متزايدة لهواتف منافسة أمثال جالكسي اس 6 و آيفون 6 بالإنتشار أكثر.
- جوجل دمرت موتورولا قبل بيعها !
نعم إنها الخلاصة التي يمكننا الخروج بها من قصة شراء جوجل لموتورولا و من ثم بيعها للينوفو، خصوصا و أن عملاق البحث الأمريكي فشلت كل محاولاته في الرفع من مبيعاتها و تحويلها إلى قسم تصنيعي للعتاد تعتمد عليه في هواتف و لوحيات نيكسس و هواتف أخرى لتصب في جيبها المزيد من الإيرادات و الأرباح.
خطة جوجل لإنقاذ موتورولا لم تكن متوازنة و في مرحلة من المراحل لجأت إلى إغلاق مكاتب و مواقع موتورولا الدولية بدأ من الصين وصولا إلى الشرق الأوسط و شمال أفريقيا.
لم تكتفي جوجل بهذه الإجراءات الفاشلة التي سعت من وراءها إلى تقليص النفقات التشغيلية لموتورولا بل أيضا احتفظت ببراءات الإختراع لنفسها و التي يقدر ثمنها بمليارات من الدولارات و أكبر من السعر الذي بيعت به الشركة لصالح العملاق الصيني لينوفو، و ما جعل هذا الأخير سعيدا بالصفقة هو أنه يحق له بناء على بنود الصفقة استخدام براءات الإختراع تلك في منتجاته القادمة.
- لينوفو تنجح مع موتورولا في أول ربع لهما
تمت صفقة شراء موتورولا في 30 أكتوبر من العام المنصرم و خلال الربع الرابع تمكنت من بيع 10 ملايين هواتف ذكية لتعرب لينوفو عن سعادتها مع عودتها للمبيعات القوية و الربحية.
أرباح لينوفو ارتفعت على إثر ذلك خلال الربع الأخير من العام الماضي و التي وصلت إلى 14.1 مليار دولار متخطية توقعات الخبراء و المراقبين و ذلك بنسبة 54 في المئة مقارنة بأرباحها خلال نفس الربع من 2013
التوقعات من المحللين تشير إلى المزيد من النجاحات المستقبلية للثنائي الصيني-الأمريكي رغم غياب موتورولا في معظم الأسواق العالمية.
- عودة موتورولا إلى الصين يمهد للعودة الشاملة
منذ 4 أشهر أعلنت لينوفو عن دخول موتورولا إلى الصين و عودتها للمنافسة هناك بعد انسحابها لسنوات و نعلم أنها كانت تملك حصة نسبتها 40 في المائة من سوق الهواتف الذكية في الصين قبل أن تفقد حصتها بسبب المنافسة و الإنسحاب التام من هناك.
و مع طرح Moto X 2014 في هذه السوق تمكن من حصد مليون طلب للحصول عليه من طرف المستهلكين الصينيين.
إنها مفاجأة من العيار الثقبل و دليل على أن هواتف هذه الشركة مرحب بها في الصين و أن الكثيرين من الناس هناك يودون الحصول عليها.
- أخيرا موتورولا ستعود إلى الشرق الأوسط
نعم إنها الحقيقة بعد إغلاق مكاتبها في المنطقة بناء على قرار جوجل سابقا فقد أكدت لينوفو خلال الساعات الماضية أنها بصدد طرح هواتف موتورولا الجديدة ما بعد صيف هذا العام في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و أنها ستعود إلى هذه الأسواق النامية.
لينوفو نفسها طرحت مؤخرا سلسلة من الهواتف الذكية الجديدة منها الحصرية للسوق الإماراتية و لا تريد المنافسة في هذه الأسواق باسمها فقط بل أيضا بالعلامة التجارية الأمريكية التي اشترتها.
و تريد الشركة الصينية رفع مبيعاتها إلى 15 مليون وحدة في هذه المنطقة لوحدها كي تنافس بقوة سامسونج و آبل.
- نهاية المقال :
المنافسة القوية في سوق الهواتف الذكية جرحت موتورولا ثم جاءت سياسة جوجل التي اشترتها لأول مرة في تاريخها لتعمق الجراح و تتخلى عنها لصالح لينوفو و مع هذا الأخير تحسن وضعها كثيرا فبعد تقلص نفودها ليشمل أوروبا الغربية و أمريكا ها هو يتوسع مجددا نحو الصين و الشرق الاوسط … لن أتمنى لها غير عودة قوية.
التعليقات مغلقة.