تحول إيلون ماسك من أبرز مدافع عن بيتكوين من خلال تغريداته المؤثرة، إلى شخص عدو لهذا المجتمع بعد التخلي عن تبني العملة الرقمية الأكبر في العالم، وفي هذا الوقت لا يزال متمسكا بعملة دوجكوين.
عانت عملة بيتكوين مؤخرًا من انخفاض كبير في ارتفاعها بعد أن صعد ماسك من انتقاداته للعملة باعتبارها غير مستدامة بيئيًا، لكن أيضا عانت السوق من تصحيح وتصاعد خطر هبوط كبير مع تزايد التحديات والإنتقادات.
وقال في تغريدة يوم الخميس إنه قلق بشأن “الاستخدام المكثف” للفحم وغيره من الطاقة كثيفة الكربون لتوليد الكهرباء اللازمة لتعدين العملة الرقمية.
انخفضت عملة بيتكوين بحوالي 13٪ هذا الأسبوع وارتفعت في آخر مرة بنسبة 1.6٪ عند 50503 دولارات، ويتم تداولها حاليا بحوالي 47 ألف دولار إلى 49 ألف دولار.
هناك من يقول أن هذه الخطوة ربما تكون تمهيدا لمشروع جديد يعمل عليه رجل الأعمال الشهير، ويتعلق الأمر بمشروع عملة رقمية جديدة يتم تعدينها باستخدام الطاقة المتجددة.
ويرى بعض أنصاره أنها فكرة ممتازة وإذا قام بالإعلان عنها وطرحها للتداول فقد تأخذ مكان بيتكوين التي تعتمد على الكثير من عمليات التعدين القادمة من الكهرباء الملوثة للبيئة.
في إحدى المحادثات على تويتر، سأل مستخدم عن سبب عدم قيام الرئيس التنفيذي لشركة Tesla بإنشاء عملة رقمية خاصة به تتوافق مع جميع متطلباته: “لماذا لا تصنع عملة مشفرة من الصفر فقط تقوم بكل ما تريده من الناحية الفنية ولديها الكثير من دعم التطوير ولا تحتوي على تركيز عالٍ للملكية على الأقل في البداية؟
أجاب: “فقط إذا لم تستطع دوجكوين القيام بذلك فقد يعمل على إطلاق أخرى”.
هذا يعني أن ماسك يعلق حاليًا كل آماله على العملة التي تم إنشاؤها في الأصل على أنها مزحة بين مهندسين، لكن يبدو واردا إذن إمكانية العمل على إطلاق عملة رقمية مشفرة، وهو مشروع سيكون طموحا وقد يراهن عليه الكثير من المستثمرين والمتداولين لتحقيق الأرباح.
تستهلك دوجكوين 0.12 كيلوواط / ساعة من الكهرباء لكل معاملة مقارنة بـ 707 لعملة بيتكوين، وفقًا لمزود مركز البيانات TRG
يتمتع الرجل بشعبية كبيرة على تويتر وقد أخذ مكان دونالد ترامب في التأثير واثارة الجدل مؤخرا، لكن العملية قد تكون معقدة حيث يحتاج إلى إطلاق شبكة بلوك تشين جديدة وليس الإعتماد على بلوك تشين الإيثريوم أو غيرها من المنصات الأخرى التي تتيح للمطورين إطلاق عملات ورموز خاصة بهم.
من جهة أخرى ستكون هذه العملة الرقمية مشفرة وقائمة على بلوك تشين، ولا مهرب من استخدام هذه التقنية التي تشكل أساس هذا العالم الجديد.
عملية التعدين لهذه العملة الرقمية يجب أن تحدث بشكل مسبق، وبالتالي فإن إيلون ماسك وفريقه هم من سيملكون أغلبية الوحدات التي تم إنتاجها، والتي ينبغي تعدينها في مركز تعدين خاص به قائم على الطاقة الكهربائية النظيفة.
بطبيعة الحال هذا يجعل هذه العملة الرقمية مركزية مثل دوجكوين والريبل والعملات الأخرى، ولا مقارنة بينها وبين بيتكوين التي تعد لامركزية بنسبة 100 في المئة.
من جهة أخرى يجب أن تكون تكاليف التحويلات لهذه العملة بسيطة وأقل من العملات الرقمية التي توفر ذلك مثل عملة الريبل مثلا، وهذا يعني أن عددها سيكون كبيرا ومن جهة أخرى ستكون جد رخيصة.
وليس هذا كل ما هو المطلوب من عملة إيلون ماسك، ينبغي أن يكون وراءها مشروع أو أن يكون لها استخدامات تطبيقية كي لا تكون أداة للمضاربة والمراهنات فقط، وبالطبع لديهم إمكانيات مثل استخدامها في المريخ أو دمجها في المعاملات بين سيارات تيسلا ومحطات التزود بالكهرباء مستقبلا.
من جهة أخرى قد يتعرض المشروع لتحديات كبرى من المنظمين والجهات الرقابية، حيث ستكون هذه أول مرة يعمل فيها رجل أعمال على إصدار عملة رقمية خاصة به، لكن رأينا عملة فيس بوك التي تعرضت للكثير من الضغوط وانسحبت منها شركات مثل باي بال.
إقرأ أيضا:
المخرب إيلون ماسك يتسبب في انهيار بيتكوين
حذار من دوجكوين فهي مقامرة باعتراف إيلون ماسك
إيلون ماسك يحب بيتكوين ويريد منك أن تحبها