لا يزال السؤال حول هوية مخترع بيتكوين مستمرا، رغم أن هناك العديد من المشاهير في هذا القطاع الذين يقدمون أنفسهم على أنهم مخترعي العملة الرقمية المشفرة الأكبر في العالم.
عند طرح السؤال من هو مخترع بيتكوين؟ على جوجل ستظهر لك إجابة سريعة وهو ساتوشي ناكاموتو (بالإنجليزية: Satoshi Nakamoto)، لكن الحقيقة أن هذا ليس اسم المؤسس بل اسما وهميا للتستر عن هويته.
ظهرت ملامح مشروع هذه العملة أول مرة عام 2008، نعم في ظل أوج الأزمة المالية العالمية قام أحدهم بتسجيل اسم نطاق bitcoin.org وحدث ذلك في أغسطس 2008.
بعدها بشهرين تم نشر الورقة البيضاء التي يتحدث فيها مؤسس العملة الرقمية الأكبر في العالم عن الأهداف من هذه العملة.
ارتفعت قيمة هذه العملة من لا شيء إلى 20000 دولار تقريبا حيث مرت من أزمات وتراجعات كبيرة قبل أن تعود وحاليا تعيش تراجع سيأتي بعده الرحلة إلى أرقام قياسية أكبر وهذا ما يقوله التاريخ الذي يعيد نفسه.
ظهرت الآلاف من العملات الرقمية المشفرة المنافسة، لكن ظلت هذه العملة الأكبر في القيمة السوقية والمعاملات المالية التي تتم بها.
وظل السؤال بعد 10 سنوات من طرح هذه العملة الرقمية المشفرة للتداول، يدور حول الهوية الحقيقية لمخترع بيتكوين.
-
النظرية الأولى: ليس شخصا واحدا بل مجموعة من الباحثين
ابتكار هذه العملة لم يكن سهلا وكتابة 30000 سطر بحلول عام 2009 ليست عملية يمكن لمبرمج محترف القيام بها في فترة قصيرة.
الأكواد والأوامر البرمجية كتبت باحترافية، وتم استخدام البرمجة والرياضيات والنظريات المالية أيضا مها، وتم ابتكار تقنية أساسية وهي بلوك تشين.
هذه التقنية تمثل إنشاء قاعدة بيانات لامركزية لا تخضع لطرف كبير وتقوم بإدارة المعاملات المالية والتحقق منها دون بنك مركزي أو مؤسسة خاصة.
لهذا يقال أن هذه العملة هي نتاج عمل مجموعة من الباحثين، على الأغلب هم محترفين للغاية في البرمجة والرياضيات ولديهم تصور واضح وكان كل واحد منهم يعمل على جزئية حتى تم الإنتهاء من العمل وأطلقوا على نفسهم ساتوشي ناكاموتو لكي يعتقد الناس أنه شخص ياباني مجهول.
-
النظرية الثانية: تحقيق نيويورك تايمز 2011
في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز في عام 2011، وصف أحد كبار الباحثين في أمن الإنترنت كود بيتكوين بأنه مثالي بشكل لا يقارن، ويقترب من الكمال: “فقط أكثر المبرمجين بجنون العظمة في العالم يمكنهم تجنب ارتكاب الأخطاء”.
كتب ناكاموتو على نطاق واسع حول البيتكوين، مؤلفًا ما يقرب من 80 ألف كلمة حول هذا الموضوع خلال عامين، وقد كانت كتابتاه بالإنجليزية وخالية من الأخطاء الإملائية واللغوية، وهذا يؤكد أنه غالبا بريطاني أو مجموعة من الباحثين من بريطانيا والولايات المتحدة حسب تحقيق الصحيفة وليس يابانيا.
وقد ترك تألق أكواد بيتكوين مضمونا العديد من التساؤل عما إذا لم يكن عمل فريق من المطورين، ويقول دان كامينسكي الباحث في أمن بيتكوين إن ناكاموتو “يمكن أن يكون إما فريقًا من الناس أو عبقريًا”.
-
النظرية الجديدة: الروبوت و الذكاء الإصطناعي خلف بيتكوين
هل يمكن أن يكون الذكاء الإصطناعي هي التي تستخدم شبكة الكمبيوتر العملاق من بيتكوين لتستولي على العالم بهدوء؟
هذا هو أحد الأسئلة التي أثارها فيديو غريب على يوتيوب تم تحميله من قبل قناة UFO Today.
يدعي الفيديو نظرية المؤامرة أن بيتكوين يستخدم جاذبية المال لخداع الناس في توسيع شبكتها وقوة المعالجة.
قال UFO Today: “هل من الممكن أن يكون السبب في أن رمز بيتكوين مثالي جدًا، هو أن الشفرة تم توليدها وكتابتها بواسطة الذكاء الإصطناعي، أم حقيقة أن الرمز لم يتم إنشاؤه بواسطة مطور واحد ماهر للغاية أو حتى فريق من المطورين المحترفين؟”.
“بدلاً من ذلك، هل تم إنشاء الشفرة بواسطة ذكاء اصطناعي متقدم للغاية؟ فكر في الأمر مرة أخرى”.
التفاصيل الدقيقة لعملة بيتكوين لا تزال غامضة، ولكن ظهرت في عام 2009 كرد مباشر على وول ستريت والأزمة المالية لعام 2008.
ولا نعرف إن كانت هذه النظرية الجديدة صحيحة، لكن بالنظر إلى الإعجاب الكبير من المهندسين والمبرمجين المحترفين بكود بيتكوين واعتباره مكتوبا من طرف عبقري أو مجموعة من العباقرة، يجعل احتمال أن يكون الروبوت و الذكاء الإصطناعي وراءها ممكنا.
نهاية المقال:
دعنا من الأشخاص الذين يروجون لأنفسهم على أنهم ابتكروا بيتكوين، نظرية الذكاء الإصطناعي والروبوت تبدو واردة فشفرة بيتكوين وبلوك تشين تدل على أن المبرمج أو المبرمجين عباقرة وقد سبقوا المبرمجين البشر بسنوات طويلة.