أحدث المقالات

ما هو راتب بابا الفاتيكان ولماذا رفض البابا فرنسيس راتبه؟

إن المنصب الرفيع لا يعني دائمًا الراتب المرتفع، مع...

خسائر روسيا اليومية من انهيار النفط خلال 2025

مع تداول خام الأورال الروسي بخصم مقارنة بالمعايير العالمية...

تحميل برنامج فوتوشوب مجانا مدى الحياة وبميزة AI أيضا

إذا كنت تبحث عن تحميل برنامج فوتوشوب مجانا مدى...

نصف مستخدمي الإنترنت روبوتات (بوتات) والبقية دواب

إذا شعرت يومًا أن الإنترنت لم يعد ذلك المكان...

متتالية فيبوناتشي تتنبأ بارتفاع سعر الذهب إلى 3900 دولار

وصل سعر الذهب XAU/USD مؤخرًا إلى مستوى قياسي جديد...

هل سيزيد مكافحة التغير المناخي الناس فقرا ويزيد معدل الفقر؟

هل سيزيد مكافحة التغير المناخي الناس فقرا ويزيد معدل الفقر؟

تؤكد بعض المنشورات على الشبكات الإجتماعية أن مخطط مكافحة التغير المناخي سيزيد الناس فقرا وسيرفع من معدلات الفقر.

هذه النظرية تتبناها بالفعل العديد من الدول الناشئة والفقيرة، خصوصا دول أفريقيا، التي تقول بأن مكافحة التغير المناخي يحرمها من الإستفادة من الموارد النفطية والغازية والفحم المتوفر لديها.

مصدر نظرية مكافحة التغير المناخي يزيد الفقر

وكما نعلم، لقد اكتشفت دول مثل نيجيريا والسنغال وموريتانيا احتياطات مهمة من النفط والغاز وهي ترغب في استغلال تلك المواد بالتنمية وترغب في تصديرها لأوروبا والأسواق العالمية.

غير أن الخطة العالمية تقتضي التخلص من الفحم والنفط في المراحل الأولى القادمة للتحول ومن ثم الغاز الطبيعي لاحقا، ليعتمد العالم على الطاقات النظيفة والمتجددة.

في مؤتمر المناخ الأخير، ارتفعت أصوات الدول الفقيرة التي تطالب بالحصول على تمويل ضخم من أجل التحول الطاقي وإيجاد بدائل أرخص للوقود الأحفوري.

مشكلة عدد من هذه الدول أنها تعتمد في انتاج الكهرباء على الفحم وهو الأرخص ضمن الوقود الأحفوري والأكثر تلويثا للبيئة.

ومن جهة أخرى تسابق نيجيريا الوقت من أجل تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا وهي تتبنى مشروعين، مشروع التصدير عبر المغرب وآخر عبر الجزائر.

ورغم انه لا يوجد توجه حاليا لحظر الغاز بينما يحتفظ النفط بأهمية متضائلة، إلا أن الدول الأفريقية التي تملك هذه المادة تخشى من أن التغير المناخي سيدفع المجتمع الدولي لحظر الوقود الأحفوري كله.

لغة المصالح تنتصر في مؤتمر المناخ

رفضت أستراليا إيقاف انتاج الفحم وأكدت على أن هذا القطاع سيستمر ولن تسمح بقتله ما دام هناك طلب خارجي على الوقود الأحفوري.

أما بالنسبة للسعودية وروسيا فرغم تقديمهما خطط طموحة للتحول الطاقي، إلا أنهما سيواصلان تصدير النفط والغاز للأسواق التي تحتاج إليها.

دول أفريقيا تطالب بتمويل ضخم وهي بحاجة سنويا إلى 700 مليار دولار من أجل تنفيذ الوعود الكبيرة وإنقاذ المناخ، أو أنها ستستمر في أنشطتها المتنامية لإنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري.

هل سيزيد مكافحة التغير المناخي الناس فقرا؟

يقول المدافعون عن هذه النظرية، أن الطاقات المتجددة مكلفة والإنتقال إليها يزيد من تكاليف الإنتاج الصناعي وبالتالي يقتل الصناعات المحلية الناشئة.

وبفضل النفط والغاز أصبحت هناك الكثير من الدول الغنية والشعوب التي كانت تعيش في فقر، وينبغي أن تحصل بقية الدول التي اكتشفت هذه المادة لديها على فرصتها.

لكن الحقيقة أن التقنيات الجديدة جعلت انتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة أقل تكلفة من استخدام الوقود الأحفوري وأكثر صداقة للبيئة.

وما سيحدث مستقبلا هو تحول نحو مستقبل نعتمد فيه على الكهرباء التي يتم توليدها بالشمس والريح والحرارة والهيدروجين الأخضر والأزرق.

مع انتشار محطات توليد الكهرباء من هذه المصادر سيكون الوصول إلى الكهرباء متاحا للجميع وبأقل تكلفة مما عليه الآن.

هذا التحول لا يعني أننا سنعود إلى عصر العربات التي تجرها الأحصنة والدواب، ويمكن أن تنظر إلى تنامي مبيعات السيارات الكهربائية وتحول الشركات إلى استخدام المركبات الكهربائية للنقل التجاري.

بدون مكافحة التغير المناخي ستنتشر المجاعة وهي أسوأ من الفقر:

ستؤثر تأثيرات المناخ على الزراعة أكثر من غيرها، فهي قطاع رئيسي في أفقر البلدان ومصدر رئيسي للدخل والأمن الغذائي والتغذية والوظائف وسبل العيش وعائدات الصادرات.

بحلول عام 2030 قد تعني خسائر غلة المحاصيل أن أسعار المواد الغذائية ستكون أعلى بنسبة 12 في المائة في المتوسط في أفريقيا جنوب الصحراء.

يمكن أن يكون الضغط على الأسر الفقيرة التي تنفق ما يصل إلى 60 في المائة من دخلها على الغذاء حادًا، يمكن أن يؤدي سوء التغذية الناتج إلى زيادة التقزم الحاد في أفريقيا بنسبة 23 في المائة.

وتهدد المجاعة أجزاء كبيرة من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، فيما يعاني الشعوب الأخرى من تزايد أسعار الغذاء، وهنا يتضح أن مكافحة التغير المناخي واجب على الجميع لتفادي أخطر الظواهر التي يمكنها أن تفني شعوبا ومدنا بأكملها.

تختلف غلة المحاصيل من سنة إلى أخرى لجميع أنواع الأسباب نقص الموارد والتكنولوجيا والركود الاقتصادي والصراع والخلل السياسي، لكن التغير المناخي هو العامل الأخطر وقد تسبب في مجاعة بمدغشقر خلال الأشهر الأخيرة.

إقرأ أيضا:

كيف تنفق شركات النفط مليارات الدولارات لنفي التغير المناخي؟

700 مليار دولار سنويا لدول أفريقيا لمواجهة التغير المناخي

ازدهار تجارة الدراجات الهوائية بفضل التغير المناخي

أزمة الطاقة تضرب جهود مكافحة التغير المناخي

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)