أحدث المقالات

دينا أنور تفضح خرافة انتهاكات الأقصى في القدس

كتبت الكاتبة والمؤثرة دينا أنور، أو "الدكتورة بنت البشمهندس"،...

هل تنضم باربي نجد إلى فان سبايسي؟

مع أكثر من 1.2 مليون متابع على انستقرام لوحده،...

سبب انهيار الدولار الأمريكي مقابل الروبل الروسي (USD/RUB)

في ظل تقلبات الأسواق العالمية، وفي وقت تواجه فيه...

نهاية حلم قوة سيبيريا 2 خط الغاز الروسي إلى الصين

لم يحظَ اقتراح موسكو بنقل الغاز الروسي عبر كازاخستان...

تحليل XNG/USD: انهيار أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 33%

انخفضت أسعار الغاز الطبيعي XNG/USD بنسبة 33% خلال 9...

مطلوب مرتزقة مسلمين بجانب روسيا أو أوكرانيا وهذه رواتبهم

مطلوب مرتزقة مسلمين بجانب روسيا أو أوكرانيا وهذه رواتبهم

من الأكيد أنك قد لاحظت خطابا وديا من روسيا وأوكرانيا اتجاه العرب والمسلمين، وربما تساءلت عن سبب هذه اللهجة الوردية من بلدين يعيشان حربا طاحنة ضد بعضهما البعض.

أحدث هذه الحركات الرخيصة من الجانبين هي ما قامت الجزيرة ببثه على قناتها بيوتيوب تحث عنوان “فرقة الجيش الأوكراني الموسيقية تعزف أنشودة للنبي محمد في عيد الفطر“.

وقبل أيام نشرت منبار موالية لروسيا خبرا مزيفا باختبار الإسلام ديانة رسمية في روسيا وادخالها في المناهج الدراسية، وتأتي هذه الأكاذيب في ظل الدعاية الروسية التي تقدم فيها موسكو نفسها على أنها صديقة للمسلمين.

رواتب المرتزقة في حرب روسيا ضد أوكرانيا

نشرت روسيا ما يصل إلى 20 ألفًا من المرتزقة من سوريا وليبيا وأماكن أخرى في هجومها الجديد في منطقة دونباس الأوكرانية، حيث تم إرسالهم إلى المعركة بدون معدات ثقيلة أو مركبات مدرعة.

وتواصل مجموعة فاغنر تجنيد المزيد من المرتزقة من مختلف الدول العربية التي تنشط بها من أجل ارسالهم للقتال نيابة عن الجيش الروسي في أكثر المناطق خطورة في أوكرانيا.

فتحت روسيا باب التسجيل في مناطق سورية لـ “السفر إلى أوكرانيا والعمل كحراس” برواتب تتراوح بين 200 و300 دولار.

من جهة أخرى تمكنت أوكرانيا هي الأخرى من تجنيد المئات من المقاتلين العرب والمسلمين ومن دول أمريكا اللاتينية ونيجيريا ودول أفريقية.

يشمل المتعاقدون كلاً من محترفين عسكريين سابقين ومقاتلين من ذوي الخبرة من الشركات الخاصة الذين قاتلوا في إفريقيا والشرق الأوسط، فضلاً عن الطلاب الذين لم يحملوا سلاحًا مطلقًا.

كما عرضت السلطات الأوكرانية على مواطني بيرو تصاريح إقامة براتب 2500 دولار بالإضافة إلى مكافآت لتدمير مدرعات وقتل أفراد القوات المسلحة الروسية.

من المؤكد أن أوكرانيا تدفع أكثر من روسيا للمرتزقة والمقاتلين مع وعود بحصولهم على الإقامة في هذا البلد بعد نهاية الحرب.

أهمية المرتزقة في الحروب

منذ الحرب البيلوبونيسية في القرن الخامس قبل الميلاد وحتى النزاعات المعاصرة في بلدان مثل اليمن وأوكرانيا والعراق، كان المرتزقة سمة متكررة للحرب البشرية. بالنسبة لأفريقيا ما بعد الاستعمار، بدأت تلك القصة في الكونغو المستقلة حديثًا في عام 1960، حيث ساعدت حقيبة مختلطة من المرتزقة محاولة مقاطعة كاتانغا (الفاشلة) للانفصال، وتستمر اليوم مع نشر منظمة الأمن الروسية الخاصة مجموعة فاغنر في العديد من البلدان الأفريقية.

في حين أن استخدام المرتزقة قد لا يكون شيئًا جديدًا، فقد حذر فريق الأمم المتحدة العامل المعني باستخدام المرتزقة مؤخرًا: “إننا نشهد الوجود المتزايد للمرتزقة والجهات الفاعلة ذات الصلة بالمرتزقة في النزاعات المسلحة المعاصرة والمخاطر المتزايدة باستمرار انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب”.

منذ جيل مضى، كان العديد من المرتزقة جنودًا سابقين قاتلوا في صراعات الحقبة الاستعمارية في الهند الصينية والجزائر وجنوب إفريقيا ويوغوسلافيا السابقة، كان لبعضهم اتصالات وثيقة مع وكالات المخابرات الوطنية التي أرادت إخفاء تدخلاتها وتمنحهم تلك الحكومات الرواتب.

وعلى الرغم من أن المرتزقة الأفراد لا يزالون يعملون، فقد كان هناك انتشار للمتعاقدين العسكريين والأمنيين الخاصين (الشركات العسكرية والأمنية الخاصة)، يضطلع هؤلاء المقاولون بمجموعة من المهام المتعلقة بالأمن نيابة عن الحكومات في مناطق الصراع حول العالم.

استخدمت بعض الحكومات الشركات العسكرية والأمنية الخاصة لتعزيز أو استبدال قواتها المسلحة غير الموثوقة أو غير الكفؤة.

سيراليون، على سبيل المثال، تعاقدت مع Executive Outcomes، وهي شركة أمنية في جنوب أفريقيا، لمحاربة الجبهة الثورية المتحدة سيئة السمعة في التسعينيات، وفي الآونة الأخيرة استأجرت موزمبيق مرتزقة لحماية منشآت النفط والغاز.

اليوم هناك شركتين مهمتين في مجال تجنيد المرتزقة وهما شركة بلاك ووتر الأمريكية وهي شركة عسكرية وأمنية خاصة، إلى جانب مجموعة فاغنر الروسية.

طرق تجنيد المرتزقة من قبل روسيا وأوكرانيا حاليا

يحاول كلا البلدين كسب التعاطف من قبل شعوب الأمم المختلفة، هذا التعاطف إذا كان مدفوعا بإغراءات مثل المال او عقيدة ايديلوجية مثل الإسلام أو القتال ضد النازية، يمكنه أن يجلب آلاف المقاتلين من مختلف دول العالم بما فيها الدول العربية والإسلامية.

المتعاطفون مع روسيا من المسلمين يرون أنها أقرب إلى الإسلام وهي تحارب المثلية ولديها مواقف إيجابية من الإساءة إلى النبي محمد، لذا فهم يرغبون في فرصة للجهاد في أوكرانيا ضد القوات الأوكرانية.

أما الراغبون في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية فهم يبحثون عن المال والإقامة في أوروبا بعد انتصار كييف، وربما متعاطفون مع البلد الأوروبي لكونه تعرض لغزو من بلد مجاور يرسخ للإحتلال.

مصير المرتزقة على كلا الجانبين

ما من ضمانات على أن المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب روسيا أو أوكرانيا سيحصلون على مزايا للإقامة أو الجنسية كما يحلمون.

هم في الأساس تم جلبهم للقتال بمقابل مادي، إذا قتلوا في الحرب لن تحصل عائلاتهم على أي تعويضات ولا حتى الجثث.

يواجه هؤلاء حربا طويلة، سيحصلون على الرواتب ما داموا يقاتلون وعلى قيد الحياة والحرب المستمرة، بعد نهاية الحرب سيتم ترحيلهم إلى بلدانهم أو ارسالهم إلى معارك أخرى وسيواجهون مخاطر كثيرة بما فيها السجن ومتابعتهم من حكوماتهم بتهم تشمل الإرهاب.

إقرأ أيضا:

النفط السعودي والإماراتي بسعر أرخص لأوروبا ضد روسيا

أطماع الصين في موارد سيبيريا بعد هزيمة روسيا

مشكلة تراجع عدد سكان روسيا وتفكك الإتحاد الروسي

السعودية هي مفتاح تدمير اقتصاد روسيا

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)