مشروع المدن الذكية المغربية بالتعاون مع مايكروسوفت و هواوي

Smart-City
بالتعاون مع الإمارات ومايكروسوفت وهواوي سنرى العديد من المدن الذكية المغربية

في الوطن العربي تعد دبي المدينة الذكية الرقم 1 وقد ذهبت بعيدا مؤخرا نحو الصدارة مع تبني تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد في مجال التصنيع والبناء المعماري والصحة وحتى التغذية!

وفي المغرب هناك طموح لدى السلطات والهيئات المسؤولة من أجل تحويل 6 مدن مهمة إلى ذكية خلال 10 سنوات من الآن، ونتحدث عن العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء والرباط وطنجة وفاس وإفران إضافة إلى مراكش.

من جهة أخرى أكدت والي جهة سوس ماسة السيدة زينب العدوي على ضرورة تحويل أكادير أيضا إلى مدينة ذكية وفي هذا الصدد انطلقت أشغال تطوير المدينة والتركيز على جعلها من المدن الذكية في العالم وهذا ضمن مشروع يمتد إلى 2022.

هذا يعني أنه في حالة تنفيذ هذه المشاريع كما هو الحال على الورق سنرى مدنا عدة ذكية غير تقليدية كما هو الأمر الآن ما يجعلها تنافس دبي ومدن العالم الرائدة اليوم، وإن كانت الإمارات قد عملت سنوات طويلة لجعل دبي على ما هي عليه الآن بل إن التطوير للمنشآت والبنيات التحتية لا يتوقف وهو ما يجعل الوصول إلى ذلك المستوى مكلفا للوقت والمال.

 

  • بالتعاون مع مايكروسوفت الدار البيضاء ستصبح ذكية

تراهن العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء على ان تكون أول مدينة ذكية في شمال أفريقيا خلال سنوات قليلة، لهذا شرعت السلطات وبالتعاون مع مايكروسوفت الأمريكية على تطوير المدينة من نواحي متعددة لتكون بمستوى المدن الذكية.

في هذا الصدد سيتم تزويدها بنظم متقدمة لضبط مؤشرات النظافة وأيضا التخلص من الفواتير الورقية والانتقال إلى الفواتير الذكية وبالتالي تطوير البنك والمرفقات العامة ليكون الدفع متوفرا عبر الهواتف الذكية والحواسيب والتخلص عن الطرق التقليدية على هذا المستوى.

أيضا من المنتظر أن نرى تطويرا للمواقع الحكومية وبوابات الدفع وأيضا توفير الوصول والاستفسار عن المعلومات في الإدارات عبر الهواتف الذكية.

المتاجر المحلية هي الأخرى سيتم دفعها لإطلاق تطبيقات الموبايل التي يمكن من خلالها حجز الطلبات وايضا المقارنة بين الأسعار والحصول على التخفيضات.

وفيما تم إطلاق شبكات الجيل الرابع في هذه المدينة وعدد من مدن المملكة، فستكون هذه الخطوة هي اللبنة الأساسية لمشروع المدينة الذكية التي شرعت فيها السلطات.

 

  • هواوي تطرح عروضها للمشاركة في تطوير المدن المغربية

أبدت الشركة الصينية هواوي استعدادها لتطوير الخدمات الإلكترونية في المدن المغربية ومنها النقل الذكي e-transport وأيضا الحكومة الإلكترونية e-gov والمدينة الذكية smart city وحتى التعليم الذكي e- education.

أي أن هذه المشاريع لن تعطى للمطورين الهواة وشركات الاستضافة والتطوير التي لا تملك خبرة بل ستقف وراءها الشركة الصينية هواوي التي تحترف هذا المجال ولديها القدرة على بناء أنظمة ذكية داخلية ذات جودة عالية وبمعايير عالمية.

هذا يعني أن كل الخدمات الحكومية والأساسية في حياة المواطنين ستعتمد على الإنترنت والموبايل إذ كلها سيكون لها تطبيقات يمكن من خلالها للمواطن الحصول على معلومات أكثر تفصيلية وأيضا القيام بالمعاملات والتواصل مع السلطات المعنية.

مثلا مشروع محاربة الرشوة والفساد سيكون من السهل تطبيقه في المدينة الذكية حيث عندما يطلب منك أحد المسؤولين ذلك يمكنك التبليغ عنه من التطبيق، وأيضا نفس الأمر للمصحات والمستشفيات التي يمكنك استدعاء المساعدة منها في حالة طارئة.

دفع الفواتير وتتمة التعاملات الحكومية سيكون في مكان واحد وبسرعة وسهولة دون الحاجة لتعمل على وثائق معينة عدة أيام وبالذهاب إلى أكثر من مقر واستهلاك وقت أكثر.

 

  • مشروع طموح سيحول المغرب إلى دولة رائدة في أفريقيا

على الورق الأمور رائعة والمشروع وردي فعلا ويشير إلى أن المستقبل سيكون رائعا في هذا البلد، لكن نأمل ان يتم تنفيذ المشروع بشفافية وبجودة عالية لأن هذا من شأنه أن يرفع من التجارة الإلكترونية الداخلية وجودة الخدمات وحجم السياحة.

في القارة الأفريقية سيكون المنافس على هذا المستوى هي دولة جنوب أفريقيا التي تعد من القوى الصاعدة ومن ضمن دول مجموعة بريكس التي ضم روسيا والصين والبرازيل والهند.

 

  • تعاون مغربي إماراتي في هذا الصدد

بدون شك تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بخبرة كبيرة في هذا المجال لسنوات طويلة، وهي واجهت الكثير من التحديات والمشاكل قبل ان تتحول العديد من المدن هناك إلى مدن ذكية ولديها مشروع طموح وكبير.

وحسب وزير التعمير وإعداد التراب الوطني السيد إدريس مرون فإن المغرب يعتزم بناء مدن ذكية مستدامة تعتمد على الطاقتين الشمسية و الريحية وخالية من الكربون وسيعلن عنهما خلال نونبر القادم في قمة الأمم المتحدة للمناخ “كوب 22” المقرر انعقادها في مدينة مراكش ما بين 7 إلى 22 نونبر 2016.

ومن المنتظر أن تتكلف شركة “مصدر” الإماراتية لإنشاء مدن خالية من الكربون في المغرب وأول مدينة ستقع بالقرب من مراكش وستتسع لحوالي 50 ألف نسمة.

 

نهاية المقال:

6 مدن مغربية أولها الدار البيضاء والرباط ستتحول إلى مدن ذكية على شاكلة دبي في الإمارات، هذه الأخيرة ستشارك بخبرتها من خلال شركات إماراتية في بناء مدن أخرى غير موجودة حاليا وأولها لا تبعد كثيرا عن مراكش، فيما العملاق الصيني هواوي سيتكلف بالأنظمة الإلكترونية ومواقع الويب الحكومية لجعلها ذكية بينما تشارك مايكروسوفت بخبراتها الكبيرة في هذا المشروع.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على: أخبار جوجل