أعلنت شركة سولونا الأمريكية الناشئة للتقنيات أنها تخطط لبناء حديقة رياح بقدرة 900 ميجاوات في الداخلة، جنوب المغرب.
ستغطي حديقة الرياح بالداخلة مساحة 11313 هكتارًا لتوفير خدمات مخصصة لتقنية بلوك تشين باستثمار مبدئي قدره 15 مليار درهم أي 1.5 مليار دولار.
هذا يفتح الباب أمام المغرب لتطوير التكنولوجيا المالية أيضا والإستفادة من التقنية التي تقف وراء بيتكوين والعملات الرقمية المشفرة.
-
مشروع الطاقة الريحية بالداخلة الأمريكي
عمل برنامج HARMATTAN لتقنيات سولونا و AM WIND على تصميم المزرعة لمدة ثلاث سنوات، وتتوقع الشركة أن يستغرق الانتهاء من حديقة الرياح بالداخلة ست سنوات.
متحدثًا خلال ندوة عبر الإنترنت حول المشروع، قال جون بيليزاير، الرئيس التنفيذي لشركة Soluna Technologies، إن المشروع سينتج قدرات حسابية لتشغيل بلوك تشين للشبكة الدولية.
قال الرئيس التنفيذي أن المشروع لديه القدرة على خلق أكثر من 400 وظيفة مباشرة عالية المهارة.
قال إن سولونا ملتزمة أيضًا باستثمار 1٪ من عائدات المشروع في مبادرات التنمية المحلية، وأضاف أن الهدف من الاستثمار هو تعزيز التعليم والتدريب المهني وريادة الأعمال والبرامج الصحية في المنطقة.
وفقًا لـ Souluna Technologies، سيسمح مشروع Harmattan wind park في الداخلة للمغرب بتعزيز تطوير قطاعي بلوك تشين والتمويل بالإضافة إلى أن يصبح مركزًا حقيقيًا للتكنولوجيا.
مشروع حديقة الرياح، الذي سيتطلب استثمارات إجمالية قدرها 2.5 مليار دولار، لديه القدرة على خلق أكثر من 400 فرصة عمل في الداخلة.
مشروع حديقة الرياح، الذي سيتطلب استثمارات إجمالية قدرها 2.5 مليار دولار، لديه القدرة على خلق أكثر من 400 فرصة عمل في الداخلة.
وقالت “هذه المنطقة الغنية بالموارد والإمكانيات البرية والبحرية ستكون بمثابة جسر وواصلة بين المغرب وعمقه الأفريقي”.
-
الطاقة الريحية في المغرب
مقارنة مع دول أفريقيا ودول العربية فإن المغرب في وضع أفضل في تبني الطاقات المتجددة والنظيفة، خصوصا وأنه ليس دولة نفطية، وهو يحاول تقليل اعتماده على الذهب الأسود في انتاج الكهرباء.
كجزء من استراتيجيته نحو استخدام الطاقة، نفذ المغرب برنامجًا واسعًا لطاقة الرياح، لدعم تطوير الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في البلاد.
المشروع المغربي المتكامل لطاقة الرياح، الذي يمتد على مدى 10 سنوات باستثمارات إجمالية تقدر بنحو 31.5 مليار درهم، سيمكن البلاد من رفع القدرة المركبة من طاقة الرياح، من 280 ميغاواط في 2010 إلى 2000 ميغاواط في 2020.
-
موارد كبرى للمغرب في مجال الطاقة الريحية
قال مارك ليبورن، كبير خبراء الطاقة بالبنك الدولي، إن “هذا رائع” “جذاب للغاية بحيث لا يمكن تجاهله”.
في تقرير حديث عن أسواق طاقة الرياح الناشئة، قال ليبورن إن طاقة الرياح تمثل إمكانات كبيرة للمغرب.
إذا تم استغلال الإمكانات بشكل صحيح، يمكن أن يصبح المغرب أحد المصدرين الرئيسيين للطاقة إلى السوق الأوروبية.
قال الخبير “هذا يمكن أن يجلب فوائد اقتصادية كبيرة، خاصة إذا نما سوق الهيدروجين الأوروبي كما هو متوقع”.
وأكد التقرير أن الساحل المغربي على طول المحيط الأطلسي يتمتع بسرعات ممتازة للرياح في المياه الضحلة والعميقة، الظروف مناسبة لتوربينات الرياح البحرية.
سلطت الوثيقة الضوء على عدة مناطق على الساحل الغربي للمغرب مناسبة لتوربينات الرياح البحرية ذات الأساس الثابت، بما في ذلك منطقة أقصى جنوب البلاد، والتي لديها القدرة على توليد 11 جيجاوات (GW)، والمنطقة الوسطى، مع جيل واحد من 10 جيجاوات.
أما عن توربينات الرياح البحرية العائمة، فهناك عدة مناطق قبالة الساحل الغربي يصل عمق المياه فيها إلى 1000 متر وتصل سرعة الرياح فيها إلى أكثر من تسعة أمتار في الثانية، تتمتع المناطق بإمكانية تقنية إجمالية تبلغ 135 جيجاوات.
وأضاف ليبورن أن توربينات الرياح العائمة قبالة السواحل الشمالية للمغرب في البحر الأبيض المتوسط لديها القدرة على توليد 43 جيجاوات.
إقرأ أيضا:
بريتيش بتروليوم تنتقل إلى عصر الطاقة النظيفة وتترك النفط والغاز
حقائق عن أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم نور المغرب