أسوس تصبح أكثر جدية مع مرور الوقت بخصوص اهتمامها بسوق الهواتف الذكية، و هذا العام قررت المنافسة بقوة لعل و عسى أن تحصل على حصة معتبرة من هذه السوق و أن تمهد لسنوات تنافس فيه على الصدارة أو تتصدر المشهد بأكمله.
على هذا الأساس جاء Zenfone 2 من رحم أحلام أسوس للإطاحة بسامسونج و آبل و شركات أخرى أكبر منها نفوذا، هذا الهاتف أثار انتباه العالم على عكس هواتف سابقة منها فشلت في ذلك و هو سبب مهم يجعلنا اليوم ننشر مراجعة عنه و نتابع أكثر أسوس، من يعرف ربما قد يتحول الحلم إلى حقيقة خلال الأشهر القادمة فكل شيء وارد في هذا القطاع التنافسي.
لقد نجح Zenfone 2 في إثارة اهتمام وسائل الإعلام و الجماهير المتابعة فهل سينجح في جذب العملاء و حصد مبيعات قوية؟ و هل يستحق النجاح؟
- تصميم مختلف تماما و شاشة كبيرة
قررت أسوس هذا العام الإبداع على مستوى التصميم مع تحفتها الجديدة Asus Zenfone 2 فالتصميم مختلف تماما و كليا عن سابقيه، لكنه في السوق لا يختلف كثيرا عن إل جي جي 3 من هذه الناحية، نفس الهيكل الخارجي بميلانه على مستوى الجهة الخلفية و نفس اللمسة التي ستشعر بها عند لمس الهاتف الكوري هو ما ستشعر به تماما عند التعامل مع هذا الجهاز.
ما قد لا تعرفه من الوهلة الأولى هو أن الجهة الخلفية من هذا الجهاز مصنوع من البلاستيك الذي يبدو و كأنه هيكل معدني، لن يشعرك بأنه جهاز رخيص كون الاحترافية التي صنع بها هي التي تجعل من الصعب على الشخص اكتشاف أنه مصنوع من البلاستيك على مستوى الجهة الخلفية.
نفس الجهة تتضمن الكاميرا الخلفية في أعلاها فلاش LED ملون و أسفلها مباشرة نجد أزرار التحكم بالصوت و التي تم دمجها بجودة عالية و توفر للمستخدمين التعامل الجيد معها دون مشاكل و هذه الفكرة تم اقتباسها بالفعل من شركة إل جي.
السماعة الخارجية تأخد مساحة كافية في أسفل الجهة الخلفية تكفي لتقدم صوتا ذات جودة عالية و قوي في حالة الرفع من مستوى الصوت.
في أعلى الجهاز ستجد منفذ صوتي 3.5 ملمتر و بالمقابل ستجد في الأسفل منفذ USB صغير الحجم و يمكنك ازالة الغطاء الخارجي لإضافة بطاقة التخزين الخارجي لكن ليس لاستبدال البطارية.
و يملك Zenfone 2 شاشة بحجم 5.5 إنش و هذا يفسر كثيرا حجمه الكبير مقارنة بجالكسي اس 6 و إكسبيريا زد 4 و يأتي بدقة 1080 بيكسل و بكثافة 403 بيكسل لكل إنش و هي شاشة بجودة عالية تناسب كونه من الهواتف المتوسطة ذات المواصفات الراقية.
- كاميرا خلفية جيدة و أمامية مخصصة فعلا للسيلفي!
رغم كون Asus Zenfone 2 من الهواتف المتوسطة إلا أنه يتميز بكاميرا خلفية بدقة 13 ميغا بيكسل و أخرى أمامية بدقة 5 ميغا بيكسل و هي نفس المميزات التي تقدمها هواتف راقية من شركات عالمية منافسة.
الكاميرا الخلفية قادرة على التقاط الصور بدقة 3096 في 4128 بيكسل و هي مزودة بتقنيات مهمة منها التركيز التلقائي و الفلاش الثنائي مع القدرة للتعرف على الوجوه و دعم panorama, HDR و بطبيعة الحال هي قادرة على تصوير الفيديوهات بدقة 1080 بيكسل و بسرعة 30 اطار في الثانية.
الكاميرا الأمامية كما قلنا سابقا مخصصة للتصوير الذاتي، فدقة 5 ميغا بيكسل كافية جدا لتصوير الصور و حتى عقد مكالمات مرئية بجودة أفضل.
مقارنة مع Lenovo K80 الذي يعد واحدا من الهواتف المتوسطة نجد أن تحفة أسوس أفضل منه في جودة الصور التي يلتقطها بينما يحدث العكس عند تسجيل الفيديو.
- أداء أفضل من الهواتف الراقية لسنة 2014
يعمل Asus Zenfone 2 بنظام أندرويد 5 الأحدث من جوجل على أمل أن يحصل على نسخ متقدمة من نظام التشغيل و يأتي مع واجهة Asus ZenUI التي تجمع بين البساطة و السلاسة و التي يمكنك بسهولة أن تعتاد عليها.
هناك نسختين من هذا الجهاز الأولى بمعالج Intel Atom Z3580 الرباعي النواة مع ذاكرة عشوائية بحجم 4 جيجا بايت و هناك نسخة أخرى بمعالج من نوع Intel Atom Z3560 رباعي النواة مع ذاكرة عشوائية بحجم 2 جيجا بايت.
و رغم أنه لا ينافس بشكل مباشر الهواتف الراقية مثل إكسبيريا زد 3 مثلا فقد نجح في التفوق على هذا الأخير و متفوق على العديد من الهواتف الراقية للعام الماضي خصوصا نسخة الذاكرة العشوائية بحجم 4 جيجا بايت الأفضل منه.
و تتوفر منه ثلاثة نسخ ذات قدرات تخزينية مختلفة الأولى بحجم 16 جيجا بايت و الثانية بحجم 32 جيجا بايت و الثالثة بحجم 64 جيجا بايت و كلها تدعم بطاقة التخزين الخارجي microSD التي يمكنك من خلال استخدامها زيادة المساحة التخزينية للجهاز.
إضافة لما سبق نجد أن زين فون 2 يدعم شبكات الجيل الثالث و الرابع و هو ما يناسب طموحات العملاء خصوصا في الدول العربية التي تتوفر بها بشكات الجيل الرابع سواء الامارات و السعودية و الخليج العربي أو حتى المغرب.
- بطارية بسعة كبيرة.
الهواتف الراقية أمثال جالكسي اس 6 و آيفون لا يتمتعون ببطاريات 3000 ميلي أمبير، و من المفاجئ أن يتحدى Asus Zenfone 2 هؤلاء العمالقة من خلال قدومه بهذه البطارية الغير القابلة للإستبدال.
بفضل هذه البطارية يستطيع هذا الجهاز أن ينافس العمالقة، حيث نجد أنه متفوق على التحفة الكورية جالكسي اس 6 في ساعات العمل التي يستطيع أن يوفرها للمستخدمين دون الحاجة لشحنه و هناك أسماء أخرى مهمة للغاية و منها HTC ONE M9 الذي فشل أيضا أمامه من هذه الناحية.
بالمقارنة مع الهواتف المتوسطة يمكنني القول أنه جهاز ممتاز.
نهاية المراجعة:
بالنظر إلى تصميمه و مظهره و حتى بالتمعن في اسمه و التطرق إلى مواصفاته و مقارنته مع الهواتف الأخرى بشكل أعمق، هناك نتيجة واحدة تؤدي إليها كل هذه العوامل و العناصر، أنت أمام هاتف متوسط استطاع أن يتحدى العمالقة ليس بما قيل سلفا فقط بل بسعره القليل و الذي لا يتجاوز 250 دولار!