محاولة يائسة لهدم بيتكوين والعملات الرقمية بسلاح الأخبار المزيفة

الأخبار المزيفة خطر يهدد بيتكوين والعملات الرقمية

من المعلوم أن جمهورية الصين الشعبية قد قررت منذ أيام حظر عمليات دعم العملات الأولية “ICOs” وتمويل الشركات الناشئة من هذه العمليات المشبوهة والغير القانونية.

هذا الخبر الصادم أثر بشكل سلبي على العملات الرقمية كافة بدءا من بيتكوين إلى الاثريوم نحو الريبل و بيتكوين كاش ولايت كوين وعملات أخرى عملاقة مثل NEM.

وبالطبع هو خبر صحيح فقد تداولته وسائل الإعلام الموثوقة كما أن البنك المركزي الصيني أصدر بيانا رسميا أكد فيه على ذلك والمبررات التي دفعته لاتخاذ ذلك القرار، وهو معقول ومنطقي بالنظر إلى أن السلطات في هذه البلد حريصة كل الحرص على القوانين وتطبيقها ومنع أي ممارسات ظالمة للمستثمرين والشركات والأفراد.

 

  • لكن موجة أخرى من الخسائر عادت بعد انتشار خبر مزيف

بالطبع قطاع بيتكوين والعملات الرقمية لديه أعداء كثر، منهم المتعصبون للعملات النقدية والذهب والفضة وأسواق الأسهم العالمية والذين لا يستطيعون تقبل فكرة عملات افتراضية غير ملموسة، بالرغم من أن العملات النقدية التي نتعامل بها في حياتنا اليومية وأولها الدولار لا تعتمد في تحديد قيمتها على الذهب ولا على الفضة بل على العرض والطلب نفس مبدأ العملات الإفتراضية فيما العملات الوطنية مثل الريال السعودي مرتبط بالدولار، الدرهم المغربي يعتمد على الدولار بنسبة 40 في المئة واليورو بنسبة 60 في المئة، بينما الجنيه المصري يعتمد حاليا على قيمته في العرض والطلب عليه.

هؤلاء بالطبع عدد منهم يملكون مواقع إخبارية يهاجمون العملات الرقمية ويبالغون أحيانا في الهجوم عليها، ويختصرونها في عملة بيتكوين رغم أن هناك عملات رائعة بمميزات افضل وتقف وراءها شركات موثوقة مثل الريبل.

الخبر المزيف الذي تداولته في البداية بعض المواقف ثم نشرته حتى وسائل الإعلام الكبيرة منها الاحترافية التي حملت مصادرها مسؤولية “مصداقية الخبر” هز قطاع العملات الرقمية وكبده خسائر جيدة، حتى أن بعض المواقع وصفت ما يحدث حاليا على أنه بداية النهاية.

نتحدث عن خبر إيقاف منصات تداول العملات الرقمية المحلية في الصين، هذا في وقت يتأكد لنا حاليا أنها تعمل حتى أن رويترز اتصلت ببعض تلك المنصات المشهورة في الصين مثل Huobi، وBTCC، وOKCoin وأكدت لها انها لم تتلقى من السلطات الصينية أي مطالبة بإيقاف أنشطتها.

واستغرب محللون آخرين من ذلك، خصوصا وأن الصين تقبلت فكرة العملات الرقمية ولديها على أراضيها عدد من البورصات الكبيرة في العالم لتداول العملات الرقمية، وعملت على مدار الأشهر الماضية على تقنين أنشطتها والتعاون معها.

 

  • الخبر المزيف خدعة كبيرة

انتشار الخبر على نطاق واسع دفع بعض المستثمرين إلى بيع ما لديهم من عملات خوفا من أن تكون هذه هي بداية النهاية فعلا.

ومع تأكد أن هذا الخبر مزيف، فإن الندم بالطبع والحسرة سيكونان شعور من يسرع في التخلص من عملاته الرقمية.

الفرصة لا تزال سانحة لشراء العملات والاستثمار مجددا في بيتكوين ومنافساتها خصوصا الريبل و NEM وقد لاحظنا بداية التعافي للسوق في الوقت الحالي بشكل طفيف.

وقد لا يكون النية من وراء هذا الخبر المزيف هدم بيتكوين والعملات الرقمية ولكن لتخفيض أسعارها إلى أقل قيمة ممكنة والشراء لتحقيق هوامش ربح جيدة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على: أخبار جوجل