أحدث المقالات

المعارضة السورية في خدمة أطماع تركيا في سوريا

لدى تركيا أطماع واضحة في سوريا وهي توظف المعارضة...

دور أوكرانيا في هجوم حلب وهدفها الأكبر في سوريا

نجح هجوم حلب الذي نفدته فصائل المعارضة السورية المسلحة...

مشاهدة فيلم الينا انجل الجديد HD على فان سبايسي

يتزايد البحث عن فيلم الينا انجل الجديد HD والذي...

ما هي هيئة تحرير الشام الإرهابية وما علاقتها بالقاعدة؟

يعود تاريخ تأسيس هيئة تحرير الشام إلى بداية الحرب...

مشاهدة فيلم الينا انجل ويوسف خليل التونسي جودة عالية على فان سبايسي

يعد فيلم الينا انجل ويوسف خليل التونسي جودة عالية...

متصفح سلام ويب SalamWeb ناجح في منع الإباحية فاشل ومنافق أيضا

فجأة أصبح متصفح سلام ويب SalamWeb حديث وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، وهو الذي يأتي بفكرة مميزة، توفير متصفح اسلامي للملايين من المسلمين حول العالم.

تم تصميم وتحسين أول متصفح على مستوى العالم معتمد من قبل الشريعة الاسلامية، SalamWeb مع وضع حياة المسلمين في الاعتبار.

وقد أطلقته شركة Salam Web Technologies DMCC التي تقول أنها تحارب الوصول إلى مواقع الزنا والكحول والقمار ولحم الخنزير والمواد الإباحية وأكثر من ذلك.

  • مميزات متصفح سلام ويب SalamWeb

المتصفحات العالمية المتوفرة في مختلف الحواسيب والهواتف الذكية تتيح للناس الوصول إلى كافة المحتويات وكافة مواقع الويب ما لم تحجبها الدولة، ويمكن كسر الحجب باستخدام الشبكات الإفتراضية الخاصة VPN.

هذا يشكل بالطبع خطورة على المستخدمين خصوصا الأطفال والفئات الشابة والمراهقين، وحتى المسلمين الأكثر إلتزاما باختلاف أعمارهم.

هذا يعني أن المتصفح يمنع المواقع والصفحات التي تتضمن الإباحية والمحتويات المخلة للآداب، خصوصا الجنسية الصريحة.

إضافة لما سبق تعتبر الشركة المطورة للمتصفح نفسها قادرة على منع الوصول إلى مواقع القمار والمواقع التي تروج لمنتجات غذائية قائمة على لحم الخنزير، إضافة إلى الكحول والخمور.

من المميزات التي يأتي بها هذا المتصفح نجد أنه قائم على محرك Chromium وهو يأتي بنفس واجهة جوجل كروم مع تعديلات بصرية بالفعل لعرض المميزات التي يقدمها مثل أوقات الصلاة والوصول إلى الدردشة الاسلامية وأبرز الأخبار وميزة الصدقة.

يفترض أن يحصل التطبيق على التحديثات الامنية والتحسينات في ذات الوقت لحصول جوجل كروم عليها، ففي النهاية سلام ويب SalamWeb عبارة عن نسخة معدلة من المتصفح الشهير.

  • ناجح في حجب المواقع الإباحية

التجارب تقول ببساطة أن سلام ويب SalamWeb ينجح في حجب المواقع الإباحية والإعلانات التي تؤدي إلى تلك المواقع.

الأكثر من ذلك أنه يستطيع حجب مقاطع الفيديو الموجودة على يوتيوب والتي يوجد بها الكثير من العري الصريح مثل كليبات أغاني الراب والهيب هوب.

  • لكنه فاشل في حجب محتويات كثيرة أخرى

بالإنتقال من يوتيوب إلى منصة الفيديو الفرنسية Dailymotion نجد أن المتصفح يفشل في منع نفس الكليبات التي يحجبها على منصة الفيديو الأكبر في العالم.

لا نستبعد أنه يفشل في نفس الأمر على فيس بوك ومنصات الفيديو الأخرى، وبالتالي فهو يسمح بمشاهدة الكليبات المليئة بالسب والشتم ومشاهد العري التي يحاول منع المسلمين من الوصول إليها.

أما مواقع القمار فإن المتصفح يفشل في حظرها والوصول إليها، ويمكن الوصول إلى العالمية والشهيرة منها وتلك التي تتوفر منها النسخة العربية، وهذا على عكس ما تدعي الشركة.

متاجر بيع الخمور وأيضا وصفات الطبخ الخاصة بالكحول ولحم الخنزير يمكن الوصول إليها أيضا من المتصفح، إضافة إلى مواقع المطاعم التي توفر الملاهي الليلية وملاهي التعري والأكلات المحرمة.

الكثير من الوعود التي يقدمها سلام ويب SalamWeb على هذا المستوى يفشل في تحويلها إلى واقع، وهو ما يعني أن المتصفح بحاجة إلى المزيد من العمل.

يعتمد المتصفح اكثر على المجتمع من الخوارزميات التي يمكنها تمييز الصفحات التي تتضمن مقاطع فيديو تتضمن العري الصريح، بالتالي فإن نجاحها في منع المواقع الإباحية لم يحدث إلا لأنها معروفة ومحددة ويمكن الحصول على قائمة وإضافتها للمحظورات.

من جهة أخرى يمكن تصفح الأخبار المزيفة والمواقع التي تتضمن خطاب الكراهية اتجاه فئات معينة ومنهم المسلمين، ما يعني أنه يفشل في حمايتهم بنهاية المطاف.

لا توجد لدى المتصفح أي تقنيات لمنع التنمر والتحرش ضد الأطفال والنساء وهي المشاكل التي تلاحقهم هذه الأيام على مواقع التواصل الإجتماعية مثل فيس بوك وحتى تويتر.

  • مخاوف الخصوصية في سلام ويب SalamWeb

عند فتح المتصفح ستجد أنه يتطلب منك تفعيل الوصول إلى موقعك الجغرافي كل هذا من أجل إظهار الأوقات الصحيحة للصلاة حسب منطقتك وحالة الطقس، عند الرفض ستجد أن المتصفح ينجح في تحديد بلدك وعرض أوقات الصلاة وحالة الطقس حسب العاصمة.

يمكن للمتصفح في الواقع استخدام هذه المعلومة في مساعدة المعلنين على استهدافك بشكل صحيح، خصوصا أن الشركة لديها بوابة اخبارية تركز فيها على أخبار بلدها ماليزيا بالإنجليزية وتعرض الإعلانات.

  • النفاق في سلام ويب SalamWeb

بينما تقول شركة Salam Web Technologies DMCC أنها صممت متصفحها بالأساس لحماية المتصفح المسلم من كل المحرمات في الإسلام وجعل عملية التصفح آمنة، إلا أنه لم ينجح في معظم المواقع المخالفة خارج “الإباحية”.

الأكثر من ذلك انه يمكنك الوصول إلى المواقع الإباحية باستخدام سلام ويب SalamWeb من خلال تعطيل ميزة salamProtect بسهولة، حيث يمكنك الوصول إليها من واجهة التصفح في كل من نسخة المكتب والموبايل.

بتعطيل تلك الميزة يمكنك الوصول إلى كل المحتويات على يوتيوب والمنصات الأخرى والمواقع الإباحية، بدون ان يسجل المتصفح ذلك في سجل التصفح!

هذا يعني أنه في حالة وفرت هذا المتصفح لابنك المراهق، وكان يرغب في مشاهدة بعض الأفلام الإباحية فسيفعل ذلك بكل سرية على المتصفح نفسه ودون أن يسجل المتصفح أي آثار لتلك الزيارات.

هذه الميزة تفتح الباب للنفاق خصوصا من هو غير مقتنع بحجب تلك المحتويات ويريد أن تظهر له كافة المقاطع عند تصفح يوتيوب.

والسؤال هو لماذا كل هذا التعب بينما يمكنك استخدام متصفح جوجل كروم الذي يقدم أيضا التصفح الخاص دون تسجيل المواقع التي تتصفحها اثناء استخدامه؟

  • الإحتكار والربح من الإسلام

تبدو شركة Salam Web Technologies DMCC وكأنها غير ربحية وهمها هو حماية المسلمين أثناء التصفح، لكن في الواقع هذا مجرد هراء.

تستخدم الشركة سلوكيات تدل على أنها تريد كسب المستخدمين واحتكار تنقلهم على الويب، فهي تقدم مختلف الخدمات والأدهى من ذلك أن بوابتها الإخبارية لا تقدم فيها إلا الاخبار منها دون أن تسمح للمواقع الإخبارية بمختلف اللغات بالظهور.

خدمة الأخبار نفسها غير متوفرة إلا بالإنجليزية وتركز على أخبار ماليزيا، بينما المسلمين موجودين في مختلف بقاع العالم ويريدون الأخبار بلغاتهم ومنها العربية.

الشركة تعرض الإعلانات بالطبع في بوابتها الإخبارية ومستقبلا ستوفرها أيضا في خدمة الدردشة وبقية خدماتها الأخرى.

 

نهاية المقال:

هذه نهاية مراجعتي لمتصفح سلام ويب SalamWeb الذي اعتبره جيدا في حجب المواقع الإباحية وفاشل على مستويات عديدة ومستغل لدين الإسلام وأكثر من ذلك أنه منافق لأنه يسمح بالعكس تماما بضغطة زر واحدة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)