القياسات الحيوية هي طريقة لتحديد الأشخاص بناءً على خصائصهم الجسدية أو السلوكية، تطبق المصادقة البيومترية هذه الطريقة لحماية الوصول إلى التطبيقات والبيانات.
وفي ظل إمكانية اختراق كلمات المرور، هناك منصات وشركات تدافع عن المصادقة البيومترية Biometric Authentication كونها بديلا أفضل.
تعريف المصادقة البيومترية Biometric Authentication
ببساطة، المصادقة البيومترية هي إجراء يتحقق من الفرد بناءً على خصائصه البيولوجية الفريدة، يساعدك على التحقق من الأشخاص والتأكد من أنهم هم الذين يدعون أنهم في غضون ثوانٍ.
الطريقة التي يعمل بها بسيطة للغاية تقوم قاعدة البيانات بتخزين البيانات الأصلية، والتي يمكنك مقارنتها بعد ذلك بالسمات المادية للمستخدم.
بشكل عام يمكنك استخدام تقنية المصادقة البيومترية لمساعدة المستخدمين على إعادة تعيين بيانات الاعتماد الخاصة بهم، أو التعامل مع العملاء المعرضين لمخاطر عالية أو التحقق من موظفيك عن بُعد.
فكر في تقنية Face ID في الهواتف الذكية أو نظام التعرف على بصمات الأصابع الإلكتروني، المعروف أيضًا باسم Touch ID.
هذه الأمثلة الواضحة وربما الأكثر شيوعًا للقياسات الحيوية، إنهم يستخدمون الخصائص الجسدية الفريدة للشخص لإجراء تحقق لحظي، أصبحت المصادقة البيومترية شائعة بشكل متزايد في أنظمة الأمان المختلفة وتطبيقات نقاط البيع (POS).
ما الفرق بين المصادقة والتحقق؟
على الرغم من أن كل من المصادقة والتحقق هما طريقتان لتحديد هوية المستخدم والتحقق من أنه هو نفسه المستخدم، إلا أنهما مصطلحات مختلفة قليلاً.
المصادقة هي عملية مقارنة الهوية الحية للمستخدم بالقياسات الحيوية التي لديك بالفعل، من ناحية أخرى يتم التحقق عندما تقوم بالتحقق من صحة وثائق الهوية الرسمية للمستخدم.
عادة، يتم إجراء التحقق مرة واحدة فقط يحتاج الشخص فقط إلى التحقق من صحة وثيقة الهوية الرسمية قبل البدء في استخدام خدمة معينة.
لكنهم ما زالوا بحاجة إلى المصادقة على أنفسهم في كل مرة يريدون الوصول إليها إلى الخدمة، من وجهة نظر المستخدم، يتمثل الاختلاف الرئيسي بين تحديد الهوية والمصادقة في UX (تجربة المستخدم) يتطلب التحقق بيانات الهوية الخاصة بك، وتتطلب المصادقة معلومات حول القياسات الحيوية الخاصة بك.
كما أن الوقت عامل مهم يميز إجراءات المصادقة والتحقق، تحدث المصادقة على الفور لأن النظام يحتاج إلى إجراء مقارنة مع البيانات الموجودة بالفعل.
لكن قد يستغرق التحقق وقتًا أطول قليلاً لأنه يحتاج إلى التحقق من هويتك والتأكد من اجتيازه لجميع فحوصات الأمان، تستخدم الشركات كلتا الخدمتين وفقًا لذلك للتأكد من أن أنظمتها آمنة وبناء الثقة عبر الإنترنت.
أمثلة المصادقة البيومترية
تعد المصادقة البيومترية حلاً مفيدًا للغاية للعديد من الخدمات عبر الإنترنت، نظرًا لإجراءاتها الفعالة والآمنة، فإن المصادقة هي الخيار الأول للعديد من الشركات لاستخدامها كميزة أمان، تحاول العديد من الصناعات العالمية تطبيق هذه التقنية، وهناك الكثير من الأمثلة الناجحة:
يحتوي جواز السفر الإلكتروني (جواز السفر الإلكتروني) على شريحة إلكترونية بها نفس المعلومات البيومترية مثل جواز السفر التقليدي، تحتوي الشريحة على معلومات مفيدة حول حامل جواز السفر، بما في ذلك صورته الرقمية المرتبطة بمعلومات تعريف المالك، بهذه الطريقة يكون جواز السفر آمنًا، ويتحقق من هوية المالك من خلال المعلومات البيومترية مثل بصمات الأصابع.
تستخدم القياسات الحيوية أيضًا في الرعاية الصحية، تحتاج المستشفيات إلى تتبع المرضى بدقة والتأكد من أن معلومات المريض آمنة، تسمح البيانات البيومترية للمستشفيات بتخزين السجل الطبي للمريض والوصول إليه بسهولة.
بخلاف هذه الحالات، نعلم أن الأشخاص يستخدمون نظام المصادقة البيومترية لفتح هواتفهم أو الوصول إلى تطبيقاتهم المصرفية عبر الإنترنت أو إجراء معاملات آمنة.
تُعرف هذه الأنظمة على نطاق واسع باسم FaceID أو Touch ID ويستخدمها مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم يوميًا.
كيف تعمل المصادقة البيومترية؟
لفهم كيفية عمل المصادقة البيومترية، يجب أن نعرف أنها عملية للتحقق من الهوية باستخدام الخصائص الفريدة للشخص. يبدو الحل نفسه بسيطًا جدًا لكن التكنولوجيا التي تقف وراءه معقدة، دعونا نرى كيف تعمل؟
“المقاييس الحيوية” هي كلمة أخرى لقياسات جسمك، لذلك يتحقق النظام منك كشخص بناءً على هذه القياسات، تأخذ المصادقة البيومترية هذه البيانات وتستخدمها لمقارنة ميزاتك بقاعدة بيانات، هذه هي الطريقة التي تدخل بها معلوماتك إلى النظام.
إنه يعمل من خلال مقارنة مجموعتين مختلفتين من البيانات – الأولى تحددها أنت مالك الجهاز، والثاني يخص الزائر لهذا الجهاز.
إذا كانت هاتان المجموعتان من البيانات متطابقتين، يفترض الجهاز أن “المالك” و “الزائر” متماثلان، لذلك يتيح لك متابعة استخدام الخدمة.
على سبيل المثال، إذا كان شخص آخر يحمل هاتفك الذكي، وحاول استخدام Face ID لإلغاء قفل الجهاز، فسيتم رفضه لأن مالك الهاتف (أنت) والزائر (الشخص الذي يحمل هاتفك) غير متطابقين.
أنواع المصادقة البيومترية
هناك طرق مختلفة لمصادقة الأشخاص باستخدام سماتهم البيومترية، يمكننا تصنيفها إلى فئتين رئيسيتين:
يمكن أن يكون الأول هو المحددات الفسيولوجية والتي تشمل أشياء مثل الوجه أو الصوت أو حتى التعرف على بصمة العين.
النوع الثاني هو المعرفات السلوكية ويمكن أن تكون الطرق الفريدة التي يتصرف بها الأفراد، مثل أنماط الكتابة على سبيل المثال، لكن أكثر أنواع أنظمة المصادقة البيومترية انتشارًا هي المعرفات الفسيولوجية.
يعد التعرف على بصمات الأصابع أكثر حلول المصادقة البيومترية شيوعًا وتطورًا، هناك عدة أسباب لذلك من السهل التقاطها، ويتم التحقق من خلال مقارنة أنماط الحلقة الفريدة.
هناك خوارزميات محددة تنتج قوالب مقاييس حيوية رقمية فريدة للجميع، مما يساعد الآلات على فهم من يريد الوصول إلى الأجهزة.
هناك حل آخر للمصادقة البيومترية منتشر على نطاق واسع وهو التعرف على الوجه، والذي يقيس هندسة الوجه باستخدام نقاط متعددة، على سبيل المثال، المسافة بين العينين ومن الذقن إلى الجبهة.
التعرف على الصوت هو أيضًا طريقة مصادقة بيومترية شائعة، من المنظور السلوكي فإن الطريقة التي يقول بها كل شخص شيئًا فريدًا تنوع الحركة والوتيرة واللهجة وأشياء أخرى متعددة تشكل صوتًا فرديًا يمكن أن يكون له فائدة كبيرة لتطوير المصادقة البيومترية.
هناك عدة طرق أخرى لمصادقة شخص ما بناءً على سماته البيومترية، يمكن أن يكون التعرف على قزحية العين ومسح الشبكية والتعرف على التوقيع وغير ذلك الكثير.
تحاول الشركات حتى يومنا هذا، تطوير طرق جديدة لتأمين خدماتها باستخدام أنظمة المصادقة البيومترية، والتي لها تأثير كبير على حياتنا الرقمية.
إقرأ أيضا:
ما هي تقنية FLoC بديل ملفات تعريف الارتباط كوكيز؟
ما هي تقنية ديب فيك Deepfake فوائدها وأضرارها؟
تقنية NFT وبنك الإستثمار الأوروبي يدعمان الإيثريوم
حروب الجيل الخامس وعلاقتها بتقنية 5G وتدمير الإقتصاد
ما هي تقنية الجيل الخامس 5G مميزاتها وأهميتها
