في الدوري الإنجليزي يعد مانشستر يونايتد كل عام واحدا من المرشحين للفوز باللقب، ويتمنى 1.1 مليار نسمة حول العالم أن يستعيد أيامه الذهبية.
ولا شك أنه نادي مميز للغاية، فبعيدا عن العروض الهزيلة التي يقدمها على أرض الملعب، أنا من المعجبين بالجانب المالي والتجاري لهذا الفريق وكيف أسس علامة تجارية قوية واكثر قيمة من أندية تسيطر حاليا على الألقاب وتقدم عروضا ونتائج مبهرة.
تتراجع الشياطين الحمر على أرض الملعب حيث لا يزالون يمثلون عملاقًا تجاريًا، مما يثبت أن النتائج لا تؤثر سلبًا على علاماتهم التجارية.
-
نتائج مالية جيدة ونمو مستمر
أصدرت مانشستر يونايتد أرقام نهاية العام المالي، حيث كشفت عن ربح بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني (62 مليون دولار) يوضح سبب عدم شعور النادي بالحاجة إلى تغيير الإتجاه.
توضح إيرادات تبلغ 627 مليون جنيه إسترليني (782 مليون دولار) أن الأرباح لا تزال تتحقق بسهولة على الرغم من العروض القاتمة على أرض الملعب وهي العروض التي تمثل أساس الحملة الرامية إلى طرد عائلة جليزر ونائب الرئيس التنفيذي إد وودوارد.
يتفاخر يونايتد بـ “عشر صفقات رعاية عالمية جديدة أو متجددة”، وحقيقة أن “المشجعين والتابعين العالميين زادوا إلى 1.1 مليار نسمة” العلامة التجارية قوية أكثر من أي وقت مضى.
يتواجد هذا النادي في دوري المال والأضواء رغم أن الدوري الإسباني متفوق خلال السنوات الأخيرة على مستويات الافراد والألقاب والإنجازات الأوروبية، لكن الأندية هنا تحصل على عائدات جيدة وآخر نادي في الجدول يحصل على ما يحصل عليه أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني.
-
السر وراء قوة مانشستر يونايتد ماليا وتجاريا
المزيد من المؤيدين يعني المزيد من الإعلانات وهذا يعني زيادة الإيرادات، إنه لا يعتمد بشكل كامل على إنجازاتهم الخاصة، حيث يشيرون إلى دورة جديدة للبث في الدوري الممتاز والتي بدأت هذا الموسم.
يتم تضمين العلامة التجارية في جميع أنحاء العالم، وأنشأوا مؤخرًا “مراكز تدريب وتسويق” في الصين من أجل مزيد من الانخراط والحصول على المال من قاعدة الجماهير التي قد لا ترى النادي يلعب على الهواء مباشرة.
زادت الإيرادات التجارية بنسبة 5 في المائة مقارنة بنفس الربع من العام الماضي، وارتفعت الأرباح التشغيلية لعام 2019 بنسبة 9 في المائة.
ينجح هذا النادي حاليا في التسويق لنفسه بالأسواق الأسيوية مثل الصين واندونيسيا ودول أخرى مثل الهند أيضا، وهذا يجعله يحصد الملايين من المتابعين والفرص التجارية.
-
تحديات تواجه مانشستر يونايتد
يبلغ صافي الدين الآن 200 مليون جنيه إسترليني (250 مليون دولار)، وحاليا هي ديون غير مقلقة فهي تحث السيطرة.
سيعاني يونايتد من الفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، والذي قد يكلفهم حوالي 40 مليون جنيه إسترليني (50 مليون دولار) من عائدات البث.
ومع ذلك مع بقاء العائدات التجارية أكبر من مبيعات التذاكر أو إيرادات التلفزيون، فإن قابلية النادي للإنجاز واضحة: بيع القمصان والتذاكر أصبح الآن أكثر أهمية من الفوز بالألقاب.
-
الألقاب ستصبح أهم من المال في خطة مانشستر يونايتد
تم تهميش أهمية كرة القدم الأوروبية بسبب الأموال التي توفرها بيع حقوق البث التلفزيوني في الدوري الإنجليزي الممتاز.
في يوم الاثنين، أصدر النادي بيانًا توضح الاستراتيجية الجديدة للنادي:
“كل شخص في النادي، من الملاك إلى الأسفل، يركز على التنافس على الجوائز والفوز بها على أعلى المستويات، للقيام بذلك قمنا بالاستثمار بكثافة في تشكيلة اللعب وسنواصل القيام بذلك”.
“من المهم الإشارة إلى أنه على الرغم من أن عمليتنا التجارية الناجحة تساعد في دفع هذا الاستثمار، فإن الأولوية هي التركيز على تحقيق النجاح على أرض الملعب”.
نهاية المقال:
لقد أظهرت سنوات ما بعد فيرغسون أن الفشل في أوروبا والتنافس مع مانشستر سيتي وليفربول لا يُحدث اختلافًا كبيرًا في العلامة التجارية، هذا النادي قوي ماليا واستراتيجيته الجديدة تعطي الأولوية للألقاب.