
أمضينا 9 أشهر في الأزمة على اثرها خسرت بيتكوين وبقية منافساتها أكثر من نصف قيمتها، بينما يصر البعض على أن ما حدث مجرد تصحيح رغم أن كل شيء يدل على أن ما حدث هو حالة انهيار للأصول الرقمية المشفرة.
شخصيا لا أزال أراهن على هذه الأصول وتعد الفترة الحالية جيدة من أجل تعزيز المحفظة الإستثمارية وليس للبيع والخروج بأقل الخسائر كما يفعل الكثير من المبتدئين.
من يتابع جيدا سوق العملات الرقيمة يعلم أن هناك عمل على كافة الأصعدة، بناء على تقنينها وتنظيمها الذي يعد مطلوبا للخروج من جدل الشبهة القانونية لتداول هذه الأصول، إلى تطوير المشاريع والحلول واستخدام حقيقي لهذه الأصول في العمل وهو ما تقوده الريبل XRP على وجه التحديد.
ما زلت أعتقد وأكثر من أي وقت مضى بأن العملات الرقمية المشفرة ينتظرها مستقبل مبهر، إنها مسألة وقت ليتضح صحة هذا الإعتقاد، ولا أستبعد أنها نقود المستقبل المنتظر.
هناك احتمالين في الواقع ينتظران هذه السوق حسب رأيي لكن كلاهما يصبان في التوقع الكبير لي منذ بداية هذه الأزمة وهي أنها أزمة وسترحل، هذه ليست النهاية.
-
أزمة العملات الرقمية المشفرة سترحل ما بين نوفمبر ويناير 2019
منذ فترة تعيش العملات الرقمية حالة من الاستقرار والهدوء وهو يتطابق تماما مع ما رأيناه خلال نفس الفترة من العام الماضي بعد تصحيح عنيف خلال سبتمبر.
يفترض أن تواصل العملات الرقمية تذبذباتها الحالية ما بين صعود طفيف إلى ملحوظ نحو هبوط طفيف إلى ملحوظ دون وقوع أي موجات خسائر كبيرة تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات.
نجاح بيتكوين في الصمود بمستويات فوق 6000 دولار يعطي انطباعا جيدا بأن العملة الرقمية الأكبر في العالم قد وصلت إلى القاع بالفعل ولا مزيد من الهبوط العنيف خلال الفترة القادمة.
نلاحظ أيضا أن المنافسين الآخرين مثل الإيثريوم يعيشون نفس الحالة، دون حدوث خسارات كبيرة كما هو الحال خلال الأسابيع الماضية.
خلال العام الماضي وصل سعر بيتكوين إلى 6691 دولار أمريكي خلال 11 نوفمبر ومن حينها انطلقت نحو 20000 دولار بحلول 17 ديسمبر.
الآن سعر بيتكوين هو 6613 دولار أمريكي وقد يبقى سعر هذه العملة في هذا المستوى لفترة، قبل الإنطلاق الكبير!
نعم هذا ما يجعل امكانية وصول بيتكوين ومنافساتها إلى المستويات السابقة لنهاية العام الماضي وبداية هذا العام ممكنة الحدوث في نفس الذكرى.
-
احتفال بيتكوين والأزمة معا بعيد ميلادهما بداية 2019
تعد بيتكوين مولودة 3 يناير 2009 وهي من نتائج الأزمة المالية العالمية لسنة 2008 بطريقة غير مباشرة، ففي المقابل فإن أزمة العملات الرقمية المشفرة 2018 تعد مولودة 9 يناير 2018.
الأولى ستحتفل بعشر سنوات على مرور بدايتها والثانية قد تحتفل بعيد ميلادها الأول إلا إذا رحلت وفقا للتوقع الأول.
سيكون بكل تأكيد عيد ميلاد بيتكوين العاشر كئيبا لأنه من المفترض أن تصل إلى 20000 دولار في ذلك الموعد وهذا لتحافظ على نموها المتسارع.
وما يجعل هذا التوقع منطقيا أيضا هي المشاكل التي تعاني منها هذه الأصول مع الحكومات والهيئات التنظيمية، لا يزال هذا الموضوع يزعج المستثمرين ويجعل صناديق الإستثمار الضخمة تنتظر الإنتهاء من التنظيم لتدخل إلى السوق وتستحوذ على هذه الأصول.
في هذه الحالة لن نكون قادرين على معرفة متى ستنتهي بالضبط الأزمة وهل سيسوء الوضع أكثر مع مرور الأيام وربما تكرار يناير وفبراير الأسود؟ أم أن الرخاء سيجد أخيرا طريقه إلى هذه السوق خلال الأسابيع الأولى من السنة الميلادية القادمة.
نهاية المقال:
لا شك في أن مستقبل العملات الرقمية مبهر، لكن سؤال التريليون دولار هو متى سترحل الأزمة؟ إذا قرأت المقال ستعرف الجواب حسب توقعاتي، أنا متحمس ليعيد التاريخ نفسه!