أحدث المقالات

كيف تقضين يوم ترفيهي رائع في أبوظبي؟

أبوظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، هي واحدة من أبرز...

اغلاق قناة الحرة انتكاسة للإعلام الحر والتنوير العربي

من الممكن أن نشهد في العام الحالي اغلاق قناة...

الليرة التركية تنهار أسرع من الجنيه المصري ويقتربان من التعادل

في مشهد اقتصادي متسارع ومثير للقلق، تواصل الليرة التركية...

من هو مخترع بطاريات الليثيوم؟ نهاية كذبة رشيد اليزمي

في السنوات الأخيرة نشرت وسائل الإعلام المغربية وحتى العربية...

أصل سكان تونس والجزائر: التونسيين والجزائريين أبناء أوروبا

في تقرير نشرته مجلة Nature حول "الحمض النووي القديم...

ماذا تريد السعودية من إقالة خالد الفالح من وزارة النفط وأرامكو؟

ماذا تريد السعودية من إقالة خالد الفالح من وزارة النفط وأرامكو؟

لا تزال أسعار النفط مشكلة كبيرة بالنسبة للمملكة العربية السعودية وكذلك لبقية الدول المنتجة فسعر أقل من 60 دولار ليس جيدا في كل الأحوال.

ولا شك أن الدكتور خالد الفالح الذي تم اعفاؤه من منصب وزير النفط ورئاسة أرامكو، قد حقق هدفا مهما ألا وهو التنسيق مع بقية دول أوبك بما فيها روسيا وخلق نوع من التوازن ومنع الأسعار من الإنهيار.

يعكس قرار المملكة العربية السعودية المفاجئ خلال عطلة نهاية الأسبوع بتعيين وزير نفط جديد، وهو الثالث في أكثر من ثلاث سنوات رغبة قوية من السلطات نحو تغيير بعض المعطيات المقلقة.

  • سعر البرميل 50 دولار – 60 دولار غير مناسب

خلال الفترة الأخيرة ظل سعر البرميل من النفط لأغلب الوقت ما بين 50 دولار و 60 دولار، ورغم أنه سعر أفضل من 26 دولار الذي كان عليه في عام 2016، إلا ان المملكة ترغب في الوصول إلى مستوى أكبر.

على الرغم من أن التعاون بين الدول المنتجة للنفط نجح في وضع حد أدنى للأسعار، إلا أن النفط الخام لم يعود بعد إلى المستويات العالية التي كانت المملكة العربية السعودية تأمل فيها.

بعد انخفاضها إلى 26 دولارًا للبرميل في أوائل عام 2016، تجاوزت أسعار النفط في الولايات المتحدة لفترة وجيزة 75 دولارًا في أكتوبر الماضي، قبل أن ينخفض مجددا إلى المستويات الحالية وهي أقل بكثير من 80 دولار إلى 85 دولار التي تهدف إليها السعودية.

وقال مايكل تران، مدير إستراتيجية الطاقة العالمية في RBC Capital Markets: “من الواضح أنهم يحتاجون إلى أسعار مرتفعة للاكتتاب العام وعلى أساس مالي لدعم الخطط العسكرية والبرامج الاجتماعية”، “البلد بأكمله يعتمد على أسعار النفط”.

  • المشكلة مصدرها الولايات المتحدة ودول خارج أوبك

أسعار النفط الخام الرخيصة هي نتيجة ثانوية للقوى التي تقع في معظمها خارج سيطرة الرياض، ونتحدث عن الدول التي لا تنتمي إلى مجموعة أوبك.

حكم سوق النفط اليوم تكهنات بشأن ضعف الطلب في المستقبل وبسبب هذه المخاوف من الركود العالمي والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وتعد الحرب التي تمارسها الولايات المتحدة ضد الصين سببا إضافيا يؤرق الدول التي ترغب في أن ترتفع أسعار النفط.

مع تضرر الإقتصاد الصيني بسبب الحرب التجارية يقل حجم استهلاكها للطاقة بسبب تباطؤ الإنتاج والصناعة في البلاد.

  • خالد الفالح رفض طرح أرامكو للاكتتاب؟

هناك مصادر وأهمهم CNN التي اشارت إلى انه من الممكن أن يكون سبب اعفائه من منصبه هو رفضه فكرة طرح الشركة للاكتتاب.

إذا صح ذلك، فهذا يعني أنه اعترض على ما جاء في رؤية 2030 التي درست بشكل جيد ويعد طرح الشركة للإكتتاب خطوة جيدة تعزز من الشفافية وتنقل الشركة إلى مستوى جديد.

بالطبع عملية الطرح تنطوي على مخاطر في المستقبل، ومنها أنه إذا تراجعت أسعار النفط وتراجعت عائدات الشركة والأرباح فستنخفض قيمتها السوقية بصورة مهمة.

  • الهدف هو طرح أسهم أرامكو بنجاح في البورصات العالمية

لا تريد السعودية رفع أسعار النفط من أجل ميزانيتها فحسب بل إن هذا يجعل القيمة السوقية لشركة أرامكو تصل فعلا إلى 2 تريليون الدولار المقدرة، أسعار النفط المنخفضة تخفض من قيمتها السوقية وقد يشكل ذلك ضربة قوية للاكتتاب.

لتنجح العملية إذن ترغب السعودية في أن تعين شخصا قادرا على رفع أسعار النفط إلى هذا المستوى خلال الفترة القادمة.

لهذا السبب اضطرت السعودية إلى كسر تقليد قديم، وهو أن حقيبة وزارة النفط والطاقة لا يتولاها أمير من العائلة الحاكمة، لكن هذا حدث الآن.

لقد تم تعيين الأمير عبد العزيز، الأخ غير الشقيق لمحمد بن سلمان على رأس الوزارة والشركة أيضا، وهو ما يضمن تحكما أكبر في القرارات من جانب الأسرة الحاكة التي تود أن تنجح عملية الإكتتاب وترفع من أسعار النفط بما يتوافق مع مصالح المملكة.

انضم عبد العزيز بن سلمان (59 عاما) للوزارة عام 1987 وعمل بشكل مقرب من الوزراء السابقين هشام بن محيي الدين ناظر ونائباً للوزير الأسبق علي بن إبراهيم النعيمي.

هذا يعني أنه اكتسب خبرة ولديه اطلاع بالمجال إذ لم يتم اختياره عشوائيا.

 

نهاية المقال:

أصبح الدكتور خالد الفالح من الماضي بالنسبة لشركة أرامكو ووزارة النفط في السعودية، المشعل في يد الأخ غير الشقيق لمحمد بن سلمان والذي يعتمد على خبراته المتراكمة منذ 1987 في هذا القطاع.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)