أحدث المقالات

ما هو راتب بابا الفاتيكان ولماذا رفض البابا فرنسيس راتبه؟

إن المنصب الرفيع لا يعني دائمًا الراتب المرتفع، مع...

خسائر روسيا اليومية من انهيار النفط خلال 2025

مع تداول خام الأورال الروسي بخصم مقارنة بالمعايير العالمية...

تحميل برنامج فوتوشوب مجانا مدى الحياة وبميزة AI أيضا

إذا كنت تبحث عن تحميل برنامج فوتوشوب مجانا مدى...

نصف مستخدمي الإنترنت روبوتات (بوتات) والبقية دواب

إذا شعرت يومًا أن الإنترنت لم يعد ذلك المكان...

متتالية فيبوناتشي تتنبأ بارتفاع سعر الذهب إلى 3900 دولار

وصل سعر الذهب XAU/USD مؤخرًا إلى مستوى قياسي جديد...

مؤامرة السفينة الجانحة بقناة السويس ضد مصر

مؤامرة السفينة الجانحة بقناة السويس ضد مصر

لا تزال الجهود مستمرة من أجل تعويم السفينة الجانحة التي تسببت في اغلاق قناة السويس ولا تزال الخسائر تتراكم على التجارة العالمية وعلى مصر.

في هذا الوقت حيث لا يزال موعد تعويمها غير معلوم والجهود تتضافر من الخبراء، هناك المئات من السفن التجارية التي توقفت في عرض البحر، وعدد منها بدأ يغير مساره نحو الطريق الأطول وهو رأس الرجاء الصالح، وهو الطريق القديم للتجارة.

خسائر مهمة ومتراكمة:

وقد غيرت 7 ناقلات نفط مسارها بسبب الإزدحام وتراكم السفن في القناة وفي الطريق إليها، حيث كانت في طريقها إلى أوروبا.

ومن المنتظر أن تغير 16 سفينة نقل الغاز الطبيعي والتي تأتي أغلبها من قطر طريقها وتسلك الطريق القديم للتجارة إذا لم تنتهي هذه الأزمة في أسرع وقت.

تعطل الملاحة عبر القناة يكلف التجارة العالمية قرابة 400 مليون دولار في الساعة ما يعادل نحو 6.66 مليون دولار في الدقيقة.

من شأن هذه الأزمة أن تدفع الشركات والدول المنتجة للبحث عن طرق أخرى مختلفة للشحن إلى أوروبا وايصال المنتجات بسرعة وبأقل تكلفة.

ولا تزال قناة السويس مهمة ويمر منها 10 في المئة من التجارة العالمية، لكن هذه الحادثة قد يكون لها تداعيات على الشح البحري الذي تشهده هذه المنطقة.

البدائل المتاحة:

تروج روسيا للممر البحري الشمالي كبديل لقناة السويس، وهو طريق بارد جدا ويمكن أن يكون به الجليد لكن تشرف عليه شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة الذرية.

وترغب موسكو في أن تقنع العالم خصوصا اليابانيين والصينيين وما إلى غير ذلك من تلك الدول التي تصدر إلى أوروبا والغرب المنتجات بأن تستخدم هذا الممر عوضا عن قناة السويس.

وتقول الشركة الروسية أنها توفر في الوقت الفعلي للسفن معلومات عن الطقس، والتيارات، وحركة الجليد، وغيرها من المعلومات المهمة للتنقل في الشمال.

ومن جهة أخرى تتنامى مشاريع قطارات الشحن التي تأتي من الصين إلى أوروبا وقد ارتفع الشحن من خلالها العام الماضي بنسبة 50%.

ولا ننسى أيضا أن التقارب الإماراتي الإسرائيلي يمهد لاستخدام ميناء حيفاء في شحن السلع القادمة من الشرق إلى أوروبا ومنها منتجات النفط والغاز.

كل هذه المبادرات تجعل قناة السويس أقل أهمية في التجارة العالمية خلال السنوات القادمة، لهذا فإن أي أزمات تسرع من هذا التحول.

مؤامرة السفينة الجانحة ضد مصر؟

في هذه الأوقات الصعبة هناك نظريات مؤامرة تحاول تفسير سبب قصة السفينة الجانحة التي يمكن أن تبقى على هذا الحال للمزيد من الأيام.

يقال أن هناك مؤامرة ضد مصر ومكانتها المهمة في التجارة العالمية، وأن هناك دول تريد ضرب سمعة قناة السويس وثقة الموردين والمصدرين بها.

يذهب البعض إلى أبعد من ذلك، إلى القول بأن السلطات فعلت ذلك لرفع أسعار النفط لصالح السعودية، وهناك من يقول أن السلطات متورطة مع المؤامرة ضد البلد!

كما هو الحال غالبا فنظرية المؤامرة تحاول كما العادة تشويه الحقائق وإعطاء تصور غير التصور الطبيعي، واعتبار التأخر في حل الأزمة أمرا صادما وغير طبيعيا.

من الطبيعي أن تتطور عمليات الشحن الدولي، وتظهر آليات وطرق جديدة بديلة لقناة السويس والطرق القديمة عبر التاريخ، وقد حدث هذا مرارا في الماضي.

هذا لا يعني أن السفن لن تمر عبر القناة، ربما يقل عددها مستقبلا لصالح قطارات الشحن والطائرات والشحن عبر طرق جديدة أسرع.

لهذا ينبغي أن تستعد السلطات المصرية لتلك المرحلة الجديدة وتركز على أعمال الإنتاج والتنمية الداخلية وتنسجم مع التحول الشامل.

وأما من يقول أن كل هذا فيلم من أجل خصخصة قناة السويس، فقد انتشرت شائعات حول هذا الموضوع سابقا وقالت هيئة قناة السويس: “لا صحة على الإطلاق لخصخصة القناة من أجل تمويل العاصمة الإدارية الجديدة، وستظل قناة السويس دائما وأبدا ملكا للدولة والشعب المصري”.

إقرأ أيضا:

تداعيات جنوح سفينة قناة السويس على التجارة العالمية

تعويم الجنيه المصري للمرة الثانية وخيارات مصر

مبادرات بديل قناة السويس من إسرائيل والإمارات

أهمية قناة السويس ولماذا هذا الممر هو الأفضل؟

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)