
تتواصل مقاطعة شركات الإحتكار والغلاء في المغرب، ضمن مقاطعة سلمية لا غبار عليها ليتواصل مسلسل التطورات وانتظار من سيستسلم أولا، المحتجون أم الشركات المستهدفة؟
واحدة من الشركات التي تمت مقاطعتها هي أفريقيا، وهي الشركة التي تتصدر قطاع البنزين والوقود في المغرب ولديها محطات كثيرة على امتداد المملكة وتتفوق على المنافسين الآخرين ومنهم الأجانب.
ولمتابعة التأثيرات السلبية على أعمال الشركات المستهدفة من هذه الحملة لجأ الناشطون إلى متابعة أسهمها في بورصة الدار البيضاء.
لكن لاحظت أن هناك مغالطة كبيرة بخصوص شركة أفريقيا، وهي أن الناس يتابعون أسهم أفريقيا غاز وينتظرون انهيارها أو تأثرها الشديد بالمقاطعة وهي مغالطة كبيرة للأسف.
حتى أن الكثير من وسائل الإعلام المحلية في المغرب تتحدث عن تراجع أسهم أفريقيا غاز وتقيس بها الأضرار التي لحقت بمحطات الوقود الشهيرة.
-
هناك أفريقيا غاز وهناك أفريقيا المستهدفة
حملة المقاطعة تستهدف شركة أفريقيا، هذه الأخيرة متخصصة في الوقود والزيوت البترولية ولديها محطات على امتداد المملكة المغربية.
أما شركة أفريقيا غاز فهذه متخصصة في الغاز الطبيعي ومنتجاته، ولا علاقة لها بمحطات الوقود أو البنزين ولا تقدم أي منتجات في هذا الإطار.
كلا الشركتين تابعتين لمجموعة Akwa التي يملكها الملياردير المغربي عزيز أخنوش، وهي مجموعة خاصة أسهمها غير معروضة في البورصة.
شركة أفريقيا هي الأخرى خاصة ولا توجد أسهمها في البورصة، ونتحدث بالطبع عن الشركة التي لديها محطات الوقود.
لكن شركة أفريقيا غاز التي تبيع منتجات الغاز وتوفره للمستهلكين هي شركة عامة تابعة لنفس المجموعة والفرق أنها مدرجة في بورصة الدار البيضاء.
-
المقاطعة لا تستهدف حاليا أفريقيا غاز
المقاطعة المستمرة والتي تبلي جيدا وانضم إليها فنانون وشخصيات لا تستهدف شركة أفريقيا غاز، فلا يزال الناس يقبلون على شراء منتجاتها ويستهلكون الغاز.
لذا من المتوقع أن تتواصل المبيعات في الإرتفاع وكذلك الأرباح، بالتالي لن يقلق المستثمرين الذين يفهمون في تخصص الشركة ويدركون أن حملة المقاطعة بعيدة عنها.
عندما بدأت حملة المقاطعة وبدأ الناشطون على فيس بوك و تويتر يركون أنظارهم على أسهم أفريقيا غاز، اعتقد بعض المستثمرين أن شركتهم تتعرض لمقاطعة كبيرة لهذا قاموا بسحب أموالهم.
لكن في التداولات الأخيرة عادت الأسهم للارتفاع، بعد أن تأكد للمستثمرين أن الشركة المستهدفة من الحملة ليست هي أفريقيا غاز.
-
لهذا السبب لا تنتظر انهيار أفريقيا غاز
إذن مما سبق يتبين لنا لماذا عادت أفريقيا غاز لتعويض الخسائر؟ ولماذا في كل الأحوال لن تتأثر بالمقاطعة؟ متابعة أسهم أفريقيا غاز وانتظار انهيارها مغالطة ومضيعة كبيرة للوقت.
نأمل أن تميز وسائل الإعلام المغربية والرأي العام بين الشركات في البورصة تجنبا لتداول أخبار مزيفة ومعلومات مغلوطة.