
تم الإبلاغ منذ أكثر من عام عن أن النادي الكتالوني يعاني من ديون شديدة، وقد أدى إعلان مغادرة ليونيل ميسي للنادي إلى تساؤل الكثيرين، لماذا برشلونة مدين بكل هذه الديون؟
تم الإبلاغ عن أن برشلونة غارق بديون تجاوزت أكثر من مليار يورو، وهو رقم ضخم بالنظر إلى جميع عمليات التسويق وجميع قيمة العلامة التجارية التي تتمتع بها برشلونة، ومع ذلك يأتي رحيل ميسي الذي ترتبط به الكثير من شعبية النادي لتزيد الطين بلة.
كان برشلونة هادئًا بشكل غريب في هذا الموسم في السوق، حيث كان يتطلع إلى التخلي عن اللاعبين بدلاً من التوقيع على أي منهم.
بينما كان جمهور برشلونة يترقبون تجديد عقد ميسي وعودة نيمار وربما التخلص من جريزمان، فإن الواقع هو أن النادي لا يستطيع تحمل العقود الكبيرة أو رسوم الإنتقال الكبيرة.
الإعلان عن أن أعظم لاعب يرتدي زي برشلونة على الإطلاق، ليونيل ميسي، يغادر النادي بسبب عدم قدرته على التوصل إلى شروط بشأن عقد جديد هو دليل آخر على أن برشلونة ليس النادي الذي كان عليه من قبل.
وفقًا لتقرير صادر عن The Athletic، تضرر برشلونة بشدة من جائحة Covid-19 وسجلت خسائر بقيمة 203 ملايين يورو، مقسمة في القائمة التالية: صيانة الملعب 67 مليون يورو، التلفزيون 35 مليون يورو، الإعلانات التجارية 72 مليون يورو والتحويلات 29 مليون يورو.
في عام 2021، من المتوقع أن يخسر النادي ما مجموعه 267 مليون يورو مجتمعة لخسارة 470 مليون يورو في عامين فقط.
تأتي الديون المتراكمة من ارتفاع رواتب اللاعبين والتي تمثل وفقًا للتقارير 74٪ من الميزانية المالية لبرشلونة.
تم الإبلاغ عن وجود ديون على برشلونة لمدة 12 شهرًا والتي ستجعل الخسائر تصل إلى 731 مليون يورو، مما يجعل ديونها قصيرة الأجل هي الأكبر في كرة القدم الأوروبية.
والأسوأ من ذلك هو أن إجمالي ديونه البالغة 1.2 مليار يورو منعت النادي ليس فقط من تجديد عقد ليونيل ميسي ولكن أيضا لشراء لاعبين جدد وضخ دماء جديدة في الفريق الذي يواجه منافسة محلية متنامية وفقد لقب الدوري الإسباني لصالح أتلتيكو مدريد.
يجب على النادي توفير أكثر من 200 مليون يورو لتفعيل هذه الإنتقالات، يوجد في الدوري الإسباني حد صارم للراتب حيث يكون لكل فريق حد لما يمكن أن ينفقه على لاعبي الفريق الأول والاحتياط والأكاديمية والمدربين وما إلى ذلك.
خفض برشلونة ميزانية رواتبهم بمقدار النصف هذا الموسم ويحاول فتح مساحة سقف لتشمل انتقالاتهم الجديدة، لكن ذلك لم يكن كافياً لاستيعاب ليونيل ميسي، الذي تضمن عقده خفضًا كبيرًا في الراتب، ولكن دفع تعويضات لأدوار أخرى داخل النادي.
في النهاية لم يكن لدى برشلونة ببساطة الميزانية اللازمة لتغطية عقد ميسي وطموحاته المالية الكبيرة، مضيفًا أيضًا أن النادي لا يعاني فقط من خسائر مالية بسبب سوء الإنفاق، ولكن برشلونة لديه أيضًا قروض بنكية يحتاجون إلى سدادها مما أعاق النادي من تحقيق أي تقدم مالي.
إن طريق برشلونة إلى الفوضى المالية يرجع في الغالب إلى سوء الإدارة والإنفاق المفرط في السنوات الماضية، وقد تم الإبلاغ عن أنه حتى صفقات الرعاية الحالية قد تم تخفيضها لأنهم لم يمتثلوا لبعض العقود.
من رسوم الإنتقالات الضخمة، والقروض المصرفية، والأجور الضخمة للاعبين، وضع برشلونة نفسه في مأزق قد يستمر لبعض الوقت إذا لم يديروا ميزانياتهم بشكل أفضل في السنوات القليلة المقبلة.
ويدافع حاليا النادي عن دوري السوبر الأوروبي الذي سيجعله يحافظ على شعبيته وزخمه، وهو نفس موقف ريال مدريد الذي يشعر بالخطر من تنامي ديونه ومعاناته مع المنافسين الجدد.
والمؤكد أن هذه الأزمة قد يخرج منها برشلونة قويا من خلال العثور على وجه جديد وجذاب أو موهبة ناجحة تأخذ مكان ميسي فعلا، أو أن النادي سيعود كثيرا للوراء وربما يتحول إلى نادي مثل فالنسيا في اسبانيا.
إقرأ أيضا:
فشل دوري السوبر الأوروبي سبب رحيل ميسي عن برشلونة
مقارنة بين عائدات وأرباح ريال مدريد وبرشلونة طرفي الكلاسيكو
دروس من ميلان ونهاية ريال مدريد وبرشلونة بقلم أتلتيكو مدريد
أتلتيكو مدريد يركز على الإقتصاد ويتجاهل صراع توم وجيري