أحدث المقالات

لهذه الأسباب المغرب والجزائر حلفاء في دعم الصوفية

مثل المغرب الذي يمول الصوفية وينشرها في غرب أفريقيا...

هل اللاإنجابية فلسفة شيطانية والتوالد هو الخير؟

توصف اللاإنجابية في الأوساط المحافظة بأنها فلسفة شيطانية، وأن...

المساعدات الامريكية لإسرائيل ومصر منذ الحرب العالمية الثانية

منذ الحرب العالمية الثانية قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مئات...

دليل عدم وجود الله باستخدام مبدأ الحرية عند أوشو

لا تجتمع مبدأ الحرية مع وجود الله، بل أكثر...

كيفية تحويل مدونات Tumblr إلى ووردبريس والغاية من ذلك

منصة Tumblr للمدونات المصغرة التي استحوذت عليها ياهو في...

لماذا قد تتعاون مايكروسوفت مع Cyanogen ؟

microsoft-corporation-to-counter-google-inc-android-supremacy-by-investing
70 مليون دولار من أجل الكثير و الكثير !

كان من المتوقع أن تكون مايكروسوفت أكثر تقاربا مع جوجل و ذلك منذ أن وصل السيد ساتيا ناديلا إلى قيادة الشركة الأمريكية العام الماضي ، خصوصا و أنه روج للعديد من الأفكار و تبنى فعلا بعضها منها أن عملاق البرمجيات لا يعادي بتاتا لينكس و الأنظمة المفتوحة و عالم البرمجيات الحرة .

قيل أيضا أن مايكروسوفت ستركز أكثر على خدمات التخزين السحابي و المنافسة في الذكاء الإصطناعي و تترك المنافسة في قطاع المحمول ، لكن و كما توقعت يبدوا الأمر مجرد سياسة لتهدئة النفوس و طمأنة المنافسين بأنها لن تسعى للمنافسة الشرسة ضدهم و مع الكشف بالتفصيل عن الويندوز 10 و سعي الشركة الأمريكية ليكون المنصة الوحيدة في العالم التي تتواجد على أكثر من جهاز في نفس الوقت مع متجر واحد و الإبتعاد عن التشتت ازدادات مخاوف جوجل بالأخص و بقية المنافسين بعد إطلاقها لأكثر من هاتف لوميا رخيص بداية هذا العام و سعيها لاجتياح قطاع النظارات الذكية بعد فشل نظارات جوجل بالكشف عن نظارتها المتطورة للغاية و الذي فاقت كل التصورات !

الهجوم على مايكروسوفت في أكثر من نقطة مؤخرا من طرف جوجل و منها سعيها لإيجاد ثغرات في نظام و تطبيقاتها محاولة بائسة تبرر مدى تخوف عملاق البحث منها .

الأن تتحدث تقارير مختلفة عن تعاون واسع سيصبح رسميا و واضحا للعيان خلال الأيام القادمة بين مايكروسوفت و Cyanogen ، هذه الأخيرة هي أكبر شركة في العالم لإنتاج الرومات الأكثر الإستقرارا و المبنية على الأندرويد .

التقرير يقول أن مايكروسوفت استثمرت بالفعل 70 مليون دولار في Cyanogen وسط ذهول و تعجب عشاق الأندرويد و التعبير عن مخاوفهم إزاء خطوتها “الغير المؤكدة” !

و في نظري أعتقد أن هذه الخطوة تأتي نتيجة ما تكلمنا عنه في السطور السابقة ، إنها حالة من المنافسة الجنونية بين العملاقين لا أقل و لا أكثر .

لماذا قد تتعاون مايكروسوفت مع Cyanogen ؟ و ما أبعاد ذلك ؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.

 

جعل CyanogenMod نظام تشغيل أخر مستقلا مستقبلا !

تبدوا الفكرة مجنونة و غير منطقية لكنها في الأخير ممكنة جدا ، الأندرويد نظام تشغيل مفتوح المصدر و تستخدمه العديد من الشركات في هواتفها الذكية و هناك الكثير من المجموعات التي تشتغل عليه لإنتاج رومات مبنية عليه و لعل CyanogenMod أشهرها .

تبدوا فكرة أن يتحول إلى نظام تشغيل مستقل مستقبلا مثيرة للإهتمام ، مايكروسوفت تود أن تهزم جوجل في قطاع المحمول بأي ثمن حتى و لو بهذه الطريقة .

نحن نعرف أن روم CyanogenMod أكثر أمانا و لا يتضمن ملفات تجسس مثل الأندرويد العادي ! إلى جانب دعمه للعديد من المميزات و منها LAC audio codec , OpenVPN

و يتمتع الروم بمختلف إصداراته بحوالي 12 مليون مستخدم منتصف العام الماضي .

 

محاربة جوجل ناو و فرض كورتانا على المزيد من المستخدمين

كورتانا من مايكروسوفت يعد الأن العدو رقم 2 لجوجل ناو بعد سيري من أبل و ما يميز هذا المساعد الشخصي في الحقيقة هي الذكاء الذي اكتسبه بسرعة مذهلة حقا خلال فترة فصيرة و هزيمة منافسيه على أكثر من صعيد في أكثر من إختبار !

قد تكون خطوة مايكروسوفت الإستثمار في Cyanogen مجرد البداية لإقناع مطوري الروم لاستبدال جوجل ناو بكورتانا و حتى إن بقي الروم مرتبطا بالأندرويد و هذا ما أتوقعه ، أعتقد أنه على الأقل سيهيئ الملايين من المستخدمين للإنتقال إلى هواتف الويندوز فون دون أية تخوفات بخصوص أداء المساعد الشخصي هناك .

 

دعم محرك بحث بينج و جلب المزيد من عمليات البحث .

نظام الويندوز 10 و الويندوز فون و منتجات مايكروسوفت كلها تفرض عليك استخدام محرك بحث بينج الصاعد بقوة .

الإستثمار في Cyanogen يعني أننا سنرى بدلا من جوجل منافسه بينج في شريط البحث و المتصفح ما سيزيد من مستخدمي محرك البحث الصاعد .

 

رومات CyanogenMod ستحمل متصفح سبارتان

 

تحتاج مايكروسوفت للتسويق بقوة لمتصفحها الجديد القادم منها و إقناع الناس بأنه لا يحمل أثار إنترنت إكسبلورر الممل .

سيكون من الرائع أن نرى في رومات CyanogenMod هذا المتصفح ليكون بديلا عن جوجل كروم .

 

تعاون مايكروسوفت و نوكيا مجددا من بوابة هذه الصفقة

 

صحيح أن مايكروسوفت إشترت قسم المحمول في نوكيا بكل منتجاته و إنتاجاته و إنجازاته و براءات الإختراع التي يمتلكها .

و رغم ذلك لا تزال الشركة الأمريكية تنظر إلى نوكيا على أنها جوهرة مهمة بالنسبة لها يجب أن لا تسقط في يد جوجل .

و مع إطلاق لوحي Nokia N1 العام المنصرم و العمل على إصدار أخر تود مايكروسوفت لو أن منتجات الفنلندية تحمل بعض من لمساتها ، لذا فإن الصفقة مع Cyanogen ستدفع بالشركة الأمريكية لإقناع نوكيا لوضع رومات CyanogenMod في لوحياتها القادمة ما يجعلها ضمن دائرة نفوذ ساتيا ناديلا.

 

فرصة قوية لتطبيقات مايكروسوفت و خدماتها

 

كل التطبيقات التي قامت الشركة الأمريكية بتوفيرها للمحمول و للأندرويد ستكون سعيدة للغاية أن تراها بديلا نهائيا لتطبيقات جوجل و المنافسين في رومات CyanogenMod .

عوض أن نرى تطبيق جيميل في CyanogenMod سنجد أوتلوك ، بينما سكايب بديلا عن تطبيق Hangouts ، حزمة أوفيس و تطبيقات أخبار مايكروسوفت لن تغيب عن المشهد .

 

نهاية المقال :

يمكن لمايكروسوفت أن تستفيد أكثر من هذه الصفقة ، مثلا قد نرى كل تطبيقات الأندرويد المتوفرة لهذه الرومات و التي تتاح بسرعة تتوفر أيضا على متجر خاص ستدعمه هواتف الويندوز فون عوض أن تدخل في اتفاق مباشر مع جوجل لتوفير المزيد من التطبيقات لمنصتها كما ادعت تقارير مؤخرا .

إذا صحت التقارير التي تقول أنه تم بالفعل ضخ 70 مليون دولار في جيب Cyanogen ستكون جوجل أمام خطر كبير … فوز مايكروسوفت على حساب نظام الربوت الأخضر .

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)