نتفق جميعا أصحاب المواقع و المشاريع في الويب على أن جوجل مصدر مهم للزوار و هو أكبر محرك بحث في العالم يستطيع أرشفة المحتوى و تقديمه للباحثين و بالتالي العثور على ما نقدمه لهؤلاء المستهدفين .
لكن ما محل بينج و ياهو من هذا الوضع ؟ أعتقد أنهما محركين مهمين في طريقهما نحو الصعود و ما يزيد تمسكي بهذا الرأي هو أن إقبال المستخدمين الأمريكيين و الأجانب من جنسيات أمريكية و أوروبية عليهما في تزايد مهم .
إذا كنت ممن يملك مدونات إنجليزية سواء للربح من الإعلانات أو الأفلييت أو لديك مشروع تود منه إستهداف الأمريكيين يعد بينج و ياهو فرصة أخرى لك من أجل جلب المزيد من الزوار و إليك في هذا المقال الجواب على السؤال الأساسي : لماذا عليك التركيز عليهما في إستراتيجية الحصول على زوار أجانب ؟
- بينج و ياهو يقدمان نتائج بحث جيدة
على عكس السائد بيننا ، نجد أن البحث عن المحتوى الأجنبي في كل منهما يوفر لنا نتائج بحث جيدة بالفعل و أحيانا أفضل من تلك التي يقدمها جوجل .
بينج يعد أفضل محرك بحث يقود إلى المتاجر الإلكترونية و إلى مواقع البيع و الشراء حتى أن البعض فعلا يستخدم إعلاناته من أجل الترويج لعروض الأفلييت و تعطي معه نتائج جيدة .
مستخدم محرك بحث مايكروسوفت غالبا ما يقرر الشراء سريعا و من الوهلة الأولى في نتائج البحث بينما مستخدم جوجل يدور و يبحث عن المزيد من العروض !
- فيس بوك يعتمد على بينج
يستخدم الكثيرين من الناس حول العالم و منهم الأجانب فيس بوك للبحث عن أنشطة أصدقائهم و المزيد من الأمور المتعلقة بنشاط الشركات و العلامات التجارية التي يتابعونها على الشبكة الإجتماعية الزرقاء .
و نجد بالفعل أن شبكة مارك تعرض نتائج بحث من بينج و تكون وافية عند البحث بالإنجليزية ما زاد من عمليات البحث منذ بدء سريان الإتفاق بينهما .
بينج من هذه الطريقة يقود لك المزيد من الزوار و العملاء خصوصا إذا كنت تملك مدونات و مواقع أجنبية مؤرشفة لديه .
- ياهو محرك البحث الإفتراضي في فايرفوكس
منذ نسخة 34 من فايرفوكس حل ياهو محل جوجل كمحرك بحث إفتراضي و الأن حصلنا بالفعل على الإحصائيات التي تدل على أن 30 في المئة من مستخدمي المتصفح لم يغيروه إلى جوجل مجددا بل ظلوا يستخدمونه و هذا يعني زيادة في عمليات البحث التي يتلقاها العملاق الأمريكي .
إذا كان موقعك يظهر على نتائج بحث مختلفة في ياهو ستلاحظ بالفعل زيادة في الزوار منه و هذا طبيعي.
- إتفاق محتمل ليكون ياهو المحرك الإفتراضي ضمن سفاري و أجهزة أبل
لم يعد محرك بحث جوجل يروق للمنافسين ، لذا تقول الكثير من التقارير أن أبل هي الأخرى تحاول إيجاد بديل جيد و مريح لها عوض منافسها القوي في أكثر من قطاع .
يبدوا ياهو الخيار الرابح من الأن و السبب أن هذه الشركة لا تنافس أبل و لا تزال متخصصة في خدمات الويب و لأنها تستطيع أن تقدم تجربة جيدة لمستخدمي فايرفوكس فسنراها حثما في سفاري و أجهزة أبل و منها الآيفون و الآيباد كمحرك بحث إفتراضي .
هذا يعني حثما المزيد من الزوار من ياهو خصوصا بالنسبة لمن يقدم المحتوى الأجنبي ، لأن المستخدمين العرب على الأغلب سيغيرونه في تلك الأجهزة إلى جوجل الذي يقدم تجربة أفضل في المحتوى العربي .
نهاية المقال :
قريبا ستقل حصة جوجل من البحث العالمي و هذا ما نتوقع حدوثه خلال السنة الحالية ، الأهم من كل هذا هو أن تضع في إستراتيجيتك لجلب عملاء أجانب التركيز على ياهو و بينج ، هذا الأخير هو في الحقيقة من يؤرشف موقعك ثم يقدم البيانات التي جمعها لياهو .
المطلوب أن تركز على تحبيب موقعك إلى قلب Bing لترى الأمور تسير لصالحك ، و في إنتظار مقالات توضح لنا أسرار الصعود في هذه المحركات لا تنسى نشر هذا المقال !