
تتزايد الألعاب القاتلة للأطفال ولا يفترض أن تتوفر على شكل تطبيقات ترفيهية متاحة على جوجل بلاي و آب ستور لتنزيلها، بل إن الكثير منها أسلوب وفن دفع الآخر نحو الإنتحار، وما أسهل ذلك مع الأطفال والفئات الناشئة هذه الأيام.
قبل أيام كتبت عن لعبة مومو محذرا منها، ولم أستبعد أن تؤدي إلى سقوط ضحايا في وقت لاحق وأن يكون الأطفال في صدارة المتضررين.
اللعبة تتم بمنصة تواصل واحدة، ألا وهي واتساب المملوك لشركة فيس بوك التي تلاحقها اتهامات عديدة بخصوص الأطفال وانتهاك براءتهم وطفولتهم.
لكن أيضا يتحمل الآباء المسؤولية الكبرى إذ أنهم يتركون أطفالهم على أجهزتهم الذكية دون مراقبة أو حدود أو قواعد تذكر، لتحملهم أي موجة تأتي بكل سهولة.
-
أول ضحية للعبة مومو في العالم
نقلت وسائل إعلام أرجنتينية أن فتاة في الأرجنتين تبلغ من العمر 12 عاما أقدمت على قتل نفسها، وقد وجدت الشرطة محادثات مع المدعو مومو على حسابها في واتساب.
انتشرت اللعبة خلال الأسابيع الأخيرة وهناك أكثر من جهة إتصال حاليا تضع صورة هذا الشخص والاسم المستعار مومو وهي الآن من بلدان غير اليابان منها كولوميا والمكسيك وحتى والولايات المتحدة الأمريكية.
وتعد هذه أول حالة سجلت لمقتل شخص بسبب هذه اللعبة، ويبدو أن الفتاة الأرجنتينية قد صدمت بالمحادثات والتهديدات وربما بحجم المعلومات التي تعرفها عن تلك الشخصية، ولم تجد سوى حلا واحدا وهو أن تقتل نفسها.
وإلى الآن لم نرى المزيد من الحالات المشابهة، لكن هذا الموضوع يعد حاليا من المواضيع الرائجة لدى المراهقين والفئات الصاعدة.
-
تحذير للأطفال من استخدام واتساب
أعربت الشرطة في العديد من الدول عن قلقها بشأن مومو، وهو ما يشبه “تحدي الحوت الأزرق” الذي أدى إلى انتحار 130 شخصا في روسيا والعشرات في مختلف دول العالم بما فيها مصر والجزائر والمغرب والسعودية.
ويحذر خبراء الإنترنت الآباء من السماح لأطفالهم باستخدام واتساب وتطبيقات الدردشة المصممة للبالغين، ومن المخالف أن الكثير من هذه الخدمات توفر إنشاء حساب على الخدمة بدون التأكد من عمر المستخدم.
ومن المعلوم أن تطبيقات الدردشة المختلفة تحتوي على مخاطر أخرى غير مثل هذه الألعاب منها التهديدات والتحرش الجنسي واستغلال الأطفال.
-
معلومات جديدة حول لعبة مومو
وفقا لوحدة التحقيق في جرائم الكمبيوتر في ولاية تاباسكو المكسيكية، بدأت اللعبة على مجموعة فيس بوك حيث “تحدّى” أعضاء بعضهم البعض للإتصال مع عدد غير معروف.
ونقلت الصحف والمصادر الإخبارية عن العديد من المستخدمين قولهم إن مومو يرسل لهم الصور العنيفة واللاعبون مهددون إذا رفضوا اتباع “أوامر” اللعبة.
الصورة الرمزية المستخدمة من قبل مومو هي صورة لامرأة ذات ميزات مشاكسة وعيون منتفخة مأخوذة من أعمال الفنان الياباني ميدوري هاياشي، الذي لا يرتبط باللعبة بأي شكل من الأشكال.
وذكرت صحيفة بوينوس ايريس تايمز أن الشرطة في الأرجنتين تربط اللعبة بوفاة فتاة تبلغ من العمر 12 عاما أخذت حياتها وأصدرت تحذيرا للآباء.
وتعمل الشرطة حاليا في البلاد عن إجراء تحقيق لغيجاد المراهق أو الشاب الذي تبادلت معه تلك الرسائل التي تم ايجادها على جهازها.
وتنتشر حاليا لعبة مومو في المكسيك والأرجنتين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، فيما هناك حديث متصاعد عنها في مختلف دول العالم ومنها العالم العربي.
وقال Rodrigo Nejm، من منظمة Safernet البرازيلية غير الحكومية، متحدثًا لموقع بي بي سي الإنجليزي، إنه من غير الواضح مدى انتشار اللعبة، لكنه ادعى أنها على الأرجح نوع من “الطعم” يستخدمها المجرمون لسرقة البيانات وابتزاز الأشخاص على الإنترنت.
لكن الغريب أن الرسائل التي توصلنا بها لا تتضمن أي روابط أو ملفات من شأنها أن تساعد في التسلل إلى جهاز الضحية.
بينما تأكد حاليا أن هناك العديد من الأشخاص حول العالم الذين ينتحلون هوية مومو ويمارسون نفس السياسة وقد تم تعقب بعضهم من دول أخرى غير اليابان منها كولومبيا والمكسيك.
نهاية المقال:
هذه أول حالة لمقتل شخص بسبب لعبة مومو، ويبدو أننا سنرى المزيد من الحالات إذ لم تتوقف هذه الموجة، حاليا لدينا معلومات أكثر عن اللعبة مقارنة مع المقال السابق الذي تطرقنا فيه عن كل ما نعرفه وحذرنا منها الأطفال.