أحدث المقالات

أسامة الأزهري على عرش الشيطان يروج للعبودية

في عالمٍ يطالب بالتحرر الفكري والعقلي، يأتي رجال الدين...

كيف تحول السيسي إلى مهرج شعبوي إسلامي مثل أردوغان؟

لم يكن عبد الفتاح السيسي مجرد جنرال عسكري وصل...

الإمارات تستثمر 1.4 تريليون دولار في أمريكا والخاسر هي بريكس

ستستثمر الإمارات العربية المتحدة، العضو حاليًا في مجموعة بريكس،...

التداول في الأسهم: ما هو وكيف يتم؟

التداول في الأسهم هو عملية شراء وبيع حصص ملكية...

الوشق المصري يجتاح اسرائيل ويقتل 72 جنديا وضابط رفيع!

في تطور عسكري غير مسبوق، شهدت الحدود المصرية الإسرائيلية...

لا يمكن إعادة اعمار غزة بدون طرد حماس

لا يمكن إعادة اعمار غزة بدون طرد حماس

خطة مصر التي تقتضي ضخ 53 مليار دولار من أجل إعادة إعمار غزة لن تنجح ولن تتم إلا بشرط واحد، طرد حركة حماس من القطاع الفلسطيني.

لقد فقدت إسرائيل حكوميا وشعبيا الثقة في وجود هذه الحركة في الجنوب، لا يمكن لهم النوم وهم مطمئنين من أن الفلسطينيين نائمون أيضا ولا يخططون لهجوم مماثل لما حدث في 7 أكتوبر.

ما حدث في ذلك اليوم الأسود كان نكبة للفلسطينيين وضربة لفرص السلام بين الشعبين الشقيقين في الشرق الأوسط، وزاد من العداوة والخطاب الديني المتطرف في المنطقة لدرجة أن مصر والأردن والدول العربية تواجه خطر اندلاع ثورات شعبية مناصرة للإسلام السياسي الذي استغل ما حدث لشيطنة الحكومات والجيوش العربية.

لم يتم الإشارة بشكل واضح في خطة مصر لإعادة اعمار القطاع إلى إمكانية طرد حماس، بل كان هناك توجه أقرب إلى دمجها في جيش فلسطيني وطني لهذا رفضت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية الخطة المصرية.

في أوائل فبراير 2025، اقترح الرئيس دونالد ترامب أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة وتحول ذلك الموقع إلى فندق وفخ سياحي لتحويل غزة إلى سنغافورة أو هونغ كونغ جديدة في الشرق الأوسط.

كما يقترح إبعاد السكان الفلسطينيين إلى الدول المجاورة، وخاصة الأردن ومصر حتى تنفيذ المخطط الأمريكي، الذي يشبه ما قامت به بريطانيا في هونغ كونغ التي احتفظت بها لعقود حتى تسليمها إلى الصين في النهاية حسب اتفاق بريطاني صيني.

المخطط الأمريكي يحظى بدعم إسرائيلي فهو يحميهم من حركة حماس التي لم يعد وجودها في قطاع غزة مرغوبا به، وفي الكواليس نجد أن الإمارات ودول عربية أخرى تتفق مع تل أبيب في هذه النقطة.

لكن الإختلاف الأكبر يكمن في الدول العربية تقدم بديلا وهي حكومة فلسطينية تتضمن قوى وطنية مسالة وغير معادية لإسرائيل تدير القطاع والضفة وتكون اللبنة الأساسية لدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

غير أن هناك حقيقة واضحة يجب أن نتفق عليها جميعا، بدون طرد حماس من قطاع غزة وبناء سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيكون إعادة اعمار القطاع عبثيا.

بعد سنوات قليلة وبعد أن يصبح الإقليم الفلسطيني صالحا للسكن ومستقرا وبه الخدمات الضرورية والنشاط الاقتصادي، ستعمد حماس مجددا إلى شن هجوم ضد إسرائيل، وحينها ماذا سيحدث؟

الجواب معروف وهو واقع مكرر أكثر من مرة، وهو أن إسرائيل ستشن هجوما واسعا ضد القطاع وقد يكون بريا في حال كان هجوم حماس شنيعا وقاسيا كما حدث في 7 أكتوبر 2023.

ما يعني تحول البنايات إلى ركام وتدمير المستشفيات وضرب البنى التحتية المختلفة، والعودة مجددا إلى نقطة الصفر التي يتواجد فيها القطاع حاليا.

بعبارة أخرى 53 مليار دولار التي ستنفقها الدول العربية والمجتمع الدولي لإعادة اعمار القطاع والتي يأتي معظمها من أموال دافعي الضرائب في تلك الدول ومن ثرواتها ستحرقها إسرائيل.

هذا يبدو وكأنه استنزاف لدول المنطقة ومنها مصر والأردن اللتان تعانيان اقتصاديا وماليا بسبب الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

لهذا السبب يذهب بعض كارهي حماس في غزة لتبني بعض نظريات المؤامرة التي تؤكد أن دور حماس هو استنزاف مصر والأردن والدول العربية وليس إسرائيل بالضرورة، حتى أن بعضها تؤكد أن الهدف من 7 أكتوبر هو نقل الفوضى إلى مصر التي تحيط بها دول غير مستقرة مثل غزة والسودان وليبيا.

لذا من الواضح أن الجانب المشرق من المقترح الأمريكي والإصرار الإسرائيلي هو انهاء المتاجرة بالشعب في غزة من خلال تخليصه من هذه الميليشيات العسكرية التي يرتبط وجودها بوجود الصراع والحروب، غير ذلك تبدو بلا معنى ولا مبرر كما أن جامعة الدول العربية لا تعترف بها.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)