يواجه المدون والملاكم اندرو تيت إمكانية عالية للزج به في السجن برومانيا، وفيما يقول أنصاره أنه مظلوم، اطلعنا على كورساته التي تشرح طرق كسب المال من القوادة والاتجار بالبشر (النساء تحديدا).
هناك العديد من رجال الأعمال الذين حققوا أموالا طائلة من المواعدة ومواقع الويب كام والإباحية، وهذا المجال من المجالات عالية الخطورة والحساسية، وعادة الشركات التي تعمل فيه لديها ترخيص وتعمل وفق نهج صارم وواضح.
إن تحقيق الثروة من تجنيد النساء وتوظيفهن في غرف للدردشة المظلمة لإشباع غريزة الآلاف من العملاء يوميا على مدار الساعة هو ما كان ينشط فيه تحديدا اندرو تيت، زعيم الفكر الذكوري السام الذي انتقل من المسيحية إلى الإلحاد نحو الإسلام مع مواجهته مشاكل قانونية بسبب أنشطته.
لقد اتضح لنا أنه حذف الكورسات الخاصة به في الأسابيع الأخيرة، خصوصا وأنه يشرح فيها الممارسات التي تعني الإتجار بالبشر وهي تهمة ثقيلة قد ترسله إلى السجن.
في كورسه OF Elite Full Course المتاح بسعر 300 دولار قبل أن ينخفض سعره إلى 20 دولار تقريبا في أحد مواقع الطرف الثالث بسبب التخفيضات، يعلمنا اندرو تيت كيف نستخدم موقع أونلي فانز لكسب المال، بالنسبة لأي رجل أعمال يمكنه أن يجلب نساء للعمل في هذا الموقع، من خلال تأسيس مقر أو شبكة يعملن فيها بدوام ولديهن ملفات شخصية على هذا الموقع البريطاني.
وفي الواقع هذا يخالف سياسات العمل على أونلي فانز، الذي يوفر للنساء مشاركة صورهن ومقاطع الفيديو والدردشة الجريئة من خلال العمل عليه، ويتقاضين العائد المادي من العملاء، والموقع مجرد وسيط بين الزبون وصاحبة الخدمة التي تنضم إلى الموقع بإرادتها الكاملة.
في الكورس يؤكد اندرو تيت أنه من الممكن تجنيد النساء الجميلات واحضارهن للعمل في الموقع ليحصل على أجور محددة إضافة إلى حوافز حسب نشاط ومردود كل واحدة منهن، وهذا يعني ببساطة استغلالهن جنسيا وكسب المال منهن.
إذا كنت تحقق الواحدة منهن 10000 دولار في الشهر من أنشطتها على أونلي فانز فقد تحصل على راتب قدره 6000 دولار في أفضل الأحوال، بقية الأموال يحصل عليها الشخص الذي جندها واحضرها للعمل في هذه المنصة.
أما في كورسه الثاني Webcam Full Course المتاح بنفس سعر الأول مع تخفيض جيد عليه، يركز اندرو تيت على بناء بيزنيس مواقع الدردشة المرئية بالكاميرا مباشرة وذلك لتقديم الخدمات الجنسية للمستخدمين.
وكيف يمكنك الحصول على النساء الجميلات لاستخدامهن في بناء مواقع متخصصة في تقديم الدردشة الجريئة والحميمية لعملائها من الرجال والذين يدفعون أموالا طائلة في قضاء ساعات بالدردشة معهن.
وهذا يعني إمكانية بناء موقع إلكتروني من الصفر أو باستخدام أنظمة المحتوى المتاحة على الإنترنت والتي تساعد موقعا إلكترونيا يتضمن غرف دردشة، كل امرأة تجندها تعمل فيه، وتدردش مع كل عميل يدفع المال لأجل ذلك.
يتم تضمين بعض الخدمات المدفوعة وهي عبارة عن خيارات إضافية ومميزات للمستخدمين المشتركين، مثل الهدايا المدفوعة، والدردشة المباشرة والحصول على مقاطع فيديو حصرية.
هذا القطاع مسؤول عن جزء مهم من ثروة اندرو تيت التي يتباهى بها اليوم، وقد تحول إلى بيع الكورسات والتدريبات على موقعه بعد رحلة طويلة في هذا المجال.
ويواجه في رومانيا اتهامات باستغلال النساء والمتاجرة بهن، وهي التهمة التي ينفيها مرارا وتكرارا، لكن الإتهامات تشمل الإعتداء على بعض النساء بالتعاون مع شقيقه ونساء أخريات معه في عصابة مزعومة.
يقال أن الرجل تخلص من دوراته التدريبية كلها مع بدء التحقيق، لكن ما زال بإمكاننا الوصول إليها كاملة وبأسعار منخفضة على مواقع طرف ثالث.
ظل الأخوان تيت وشريكاهما قيد الإقامة الجبرية في بوخارست منذ أبريل الماضي، ويواجه هؤلاء السجن بأحكام قد قاسية.
ويمكن أن تشكل هذه الكورسات دليلا واضحا على أن تهمة الإتجار بالبشر صحيحة، ومع تزايد النساء اللواتي يقدمن شكايات ضده واللواتي يزعمن أنه عملن معه في هذه الأنشطة وكان يستغلهن في شبكات لتقديم دردشة جنسية للعملاء عبر الإنترنت، تتزايد إمكانية دخوله إلى السجن.
في السنوات الأخيرة تحول اندرو تيت إلى الترويج للذكورية السامة هو مصطلح يشير إلى سلوكيات ومعتقدات سامة تتجاهل أو تنكر القيمة والكرامة الإنسانية للنساء وتروج للتفضيل الجنسي للرجال على حساب النساء.
تشمل الذكورية السامة العديد من العادات والممارسات السلبية مثل التحيز الجنسي، والتمييز، والتحكم، والعنف الجنسي، والتحرش الجنسي، واعتقادات التفوق الذكوري.
(نرفض ادراج روابط الكورسات لكن يمكنك البحث عنها في جوجل على مسؤوليتك الخاصة)
إقرأ أيضا:
عن الإسلام الذي ينشره أندرو تيت بين المراهقين والشباب
تركيا دولة علمانية يرفض شعبها الدستور الإسلامي
موقف الإسلام والمسيحية واليهودية من الذكاء الإصطناعي
أعداء الديمقراطية والعلمانية في الهند وإسرائيل والعالم العربي والإسلامي
الهند والدول العربية: شراكة اقتصادية ضد الإسلام السياسي
الإسلام مرض عقلي تحاربه الصين بقيادة شي جين بينغ