
بعد لعبة الحوت الأزرق ولعبة جنية النار تنتشر على الشبكات الإجتماعية ومواقع التواصل المزيد من الألعاب الشبيهة أو حتى ألعابا مخيفة مختلفة تماما وهذا ما تأتي به لعبة مومو.
هذه اللعبة تحولت إلى حديث على وسائل التواصل الإجتماعي، بينما يتحدث الكثير عنها في يوتيوب من الأجانب والعرب.
وبالطبع فكونها حاليا موضوع شائع يفتح المجال للأخبار المزيفة والمعلومات الكاذبة، والقصص التي بها الكثير من المبالغات من أجل إثارة انتباه المزيد من الأشخاص.
في هذا المقال سنتكلم عن هذه اللعبة ونتطرق إلى كل ما نعرفه حاليا حولها بشكل عام.
-
لعبة على واتساب بالتحديد
أكد الكثير من مستخدمي تطبيق التراسل الفوري واتساب أنهم تلقوا رسالة من جهة إتصال تطلق على نفسها مومو، ولديها صورة لإمرأة مرعبة وهي صورة رسومية.
جهة الإتصال المجهولة الهوية، عادة ما ترسل للمستخدم رسالة نصية، تبدأ بعبارة “مرحبا أنا مومو” وبعدها تخبرك بأنه تعرف كل شيء عنك.
وتخبرك باسمك الحقيقي وبعمرك والدولة التي توجد بها والمدينة التي تقطنها ومعلومات أخرى مثل الحالة الإجتماعية، ثم تسأل المتلقي إن كان يريد الإستمرار في هذه اللعبة.
وبالطبع عمل الكثير من المستخدمين على أخذ رقم تلك الجهة ومشاركتها على الشبكات الإجتماعية مثل فيس بوك ويوتيوب وهو ما دفع المزيد من الناس لمراسلته بلغاتهم وتأكد أنه يجيب ويتواصل حسب لغة المستخدم.
-
شخص أو جهة معينة من طوكيو تقف وراء هذا
لا نعرف إلى الآن الهوية الحقيقية لهذا الشخص الذي يستخدم هذا الرقم لكن حسب برامج التحقق من أرقام الهواتف تأكد أنه شخص من طوكيو عاصمة اليابان.
المفارقة أن الصورة التي يستخدمها والتي تبث الرعب في قلوب الذين يتواصل معهم، هي صورة من أصل تمثال يوجد في متحف الفن المرعب الذي يقع في الصين.
لا نعرف إن كان الشخص الذي يقف وراء هذه الشخصية رجلا أم إمرأة أم شابا، وهل هو ساحر ويستخدم الجن أم أنه يستخدم الهندسة الإجتماعية ويقوم أولا بأبحاث عن المستخدمين قبل الإتصال بهم.
-
ليست محاولة لسرقة معلومات شخصية عن المستخدمين
لا يرسل مومو أي روابط أو ملفات يمكن أن تستخدم في الوصول إلى ملفات أجهزة المستخدمين، أو سرقة معلوماتهم الخاصة، لهذا لا يمكن اعتبار إتصال هذا الشخص بالمستخدمين على أن الهدف من ورائه هو ذلك.
من خلال المحادثات التي نشرها العديد من المستخدمين الذين تواصلوا معه، فهي لعبة لإخافتهم وبث الرعب في نفوسهم، ولا نعرف أكثر من ذلك في الوقت الحالي.
-
ما الذي يخيف الناس في لعبة مومو؟
الصورة الشخصية لجهة الإتصال هذه، إضافة إلى الرسالة التي تأتي بالكثير من المعلومات حول المستخدم من الأمور المخيفة، وأيضا التوقيت التي تأتي فيه الرسالة حيث تختار تلك الجهة منتصف الليل أو فجرا بالتوقيت المحلي للمستخدم.
كما أن التعليمات تأتي بتهديدات واضحة منها “إذا لم يتم الالتزام بتعليماتي.. سأجعلك تختفى من على الكوكب دون أن تترك أثرا”.
تهديد ينطوي على القتل أو الضرر الجسدي، ولا نعرف كيف يمكن تنفيذ هذا عن بعد، لكن بعض المستخدمين أكدوا أنه تم تهديدهم بالقتل بإرسال صورة السكين لهم وهو نفس نوع السكين الذي يملكونه في مطبخهم.
-
هذه أبرز تعليمات لعبة مومو
هناك العديد من التعليمات التي تعرضها عليك هذه الشخصية، أولها عدم الإجابة مرتين على نفس السؤال، ثانيا عليك ضرورة تجنب تكرار نفس الكلام خلال الحديث معها، ثالثا يجب على المستخدم أن يقوم بما يطلب منه دون تردد أو عصيان.
يمكن للمستخدم أن يرتكب الخطأ مرة واحدة، وفي حالة تكرار ذلك سيختفي من الوجود كما جاء في تعليمات اللعبة.
-
لا توجد حالات قتل أو اختفاء بسبب اللعبة لكن قد تؤدي إلى ذلك
قد تدفع اللعبة المستخدم المتأثر نحو الانتحار، هناك الكثير من ضعاف القلوب والمراهقين والأطفال الذين يمكن تدمير حياتهم بسبب هذه الألعاب.
حاليا لم تسجل أي حالة قتل أو اختفاء لشخص كان يتواصل مع هذه الشخصية على واتساب، لكن لا يستبعد أن نرى حالات انتحار على أقل تقدير بسببها.
أهم شيء نعرفه عن هذه اللعبة أن الشخص المستهدف يكون معروفا لتلك الجهة فيعرض عليه مختلف المعلومات التي يعرفها عنه، وربما تفاصيل دقيقة تدخل الشك والخوف في نفس المتلقي.
-
أسئلة وشكوك حول لعبة مومو
نحن حاليا نعرف تفاصيل هذه اللعبة لكن نحتاج إلى أجوبة حولها، كيف تحصل تلك الجهة على معلومات المستخدم وتفاصيل حياته؟ من يقف وراء ذلك؟ هل فعلا هناك دخلا للجن واستخدام العفاريت في هذه اللعبة؟ هل بالغ بعض المستخدمين وزادوا على القصص التي شاركوها بعض الإثارة والمزيد من الرعب؟
تبقى الأسئلة مطروحة وبالطبع سنعرف الكثير عنها إذا استمرت هذه الموجة وأدت إلى سقوط ضحايا.
نهاية المقال:
بعد أن تعرفنا على لعبة مومو، نصيحتنا لأي شخص يتلقى رسالة منه عبر واتساب هو حظره وتجنب الدخول معه في أي نقاش، من الواجب أيضا حماية الأطفال والمراهقين لأنهم الفئات الأسهل بالنسبة للمجرمين على الإنترنت.