بدأت عملية رفع الدعم التدريجي على أسعار الغاز، ليرتفع ثمن البوطة الكبيرة في المغرب من 2024 إلى 2026، وهي عملية مهمة في الإصلاحات التي ستجعل الدعم محصورا على الفقراء ولن يستفيد منه من لا يستحق ذلك.
أثارت الزيادة غضب المواطنين، لكن في مجلة أمناي نخبرك بأن ما يحدث متوقع منذ فترة طويلة وهناك مبرر وراء ما يحدث.
لماذا زيادة ثمن البوطة الكبيرة في المغرب؟
نظام الدعم القديم كان شاملا، وكان الأغنياء والأثرياء وأصحاب المصالح الكبرى يستفيدون منه بالحصول على الغاز المدعوم، لكن هذا النظام فشل في تحقيق العدالة الإجتماعية.
يدعم صندوق النقد الدولي رفع الدعم الشامل الفاشل، واستبداله بنظام دعم مالي موجه للفقراء، ومن خلال ذلك التمويل يمكنهم تمويل الزيادة في ثمن البوطة الكبيرة في المغرب وأسعار أي سلع تتأثر بذلك.
ومن المعلوم أن المغرب ليس بلدا نفطيا أو منتجا مهما للغاز الطبيعي ويستورد معظم احتياجاته، لكنه استطاع بفضل سياساته تحقيق الاستقرار الطاقي وتوفير الكهرباء والغاز رغم الأزمة العالمية الأخيرة.
وعملت الحكومة على توفير الدعم المباشر للفقراء، وتستفيد منه حاليا 3.6 مليون أسرة، ولا يزال الناس يلجؤون إلى التسجيل فيه، كما وفرت الدعم الحكومي للسكن والذي تسبب في ارتفاع الطلب على العقارات.
أول زيادة في ثمن البوطة الكبيرة في المغرب
أكدت الحكومة المغربية أن ثمن البوطة الكبيرة أو قنينة الغاز (12 كلغ) في المغرب في 20 ماي 2024 بلغ 50 درهم أي بزيادة 10 دراهم.
الزيادة كان من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ قبل عيد الفطر الماضي، لكن الحكومة اختارت تأجيل الخطوة، لتوافق أخيرا على دخولها حيز التنفيذ.
وتعد الخطوة جريئة للغاية خصوصا وأن معظم المغاربة يستخدمون الغاز للطبخ كما أنه يستخدم في انتاج الخبز وكذلك في مجالات عديدة مثل الفلاحة.
إلى متى يستمر زيادة ثمن البوطة الكبيرة التدريجي؟
من المرتقب أن يصل ثمن البوطة الكبيرة في المغرب إلى 70 درها (7 دولارات تقريبا) في عام 2026، وبعدها ستتوقف الزيادة في أسعار الغاز.
مقارنة مع العديد من الدول العربية المنتجة للغاز لا يزال سعر الغاز في المغرب رخيصا، حيث يصل سعر القنينة نفسها إلى 19 دولار في الإمارات و 20 دولار في لبنان و 10 دولار في الأردن.
ويقدر بعض الخبراء أن سعر البوطة الكبيرة في المغرب في حال رفع الدعم عنها كليا سيكون 14 دولار إلى 17 دولار، خصوصا وأن المملكة لا تنتج الغاز الطبيعي.
ويتجه المغرب إلى تشييد أنبوب الغاز النيجيري المغربي الذي سيؤمن احتياجات المملكة ويسمح لها برفع الدعم مع انخفاض تكلفة الحصول عليه.
تزايد ثمن البوطة الصغيرة في المغرب
بالنسبة لثمن البوطة الصغيرة (3 كيلوغرامات) في المغرب فهي عند 10 دراهم، وسيرتفع سعرها إلى 12.5 درهما، ويمكن أن يرتفع سعرها أكثر لتصل إلى 18 درهما بنهاية 2026.
وتأتي هذه الزيادة بعد حوالي 5 أشهر من بدء الدعم المالي المباشر للفقراء واطلاع الدعم المالي للسكن أيضا، ويبلغ الحد الأدنى للدعم لكل أسرة، كيفما كانت تركيبتها، 500 درهم شهريا، ويمكن أن تصل إلى أكثر من 1000 درهم شهريا، حسب تركيبة كل أسرة.
ووضعت الحكومة معايير محددة من أجل الحصول على هذا الدعم مستهدفة الأسرة الهشة والفقيرة التي لا تملك الإمكانيات، فيما الأسر المتوسطة والغنية لن تستفيد من الدعم، ويمكن لجميع الأسر الحصول على دعم المواليد الجدد ودعم الحصول على سكن جديد.
ويعد هذا اصلاحا جزئيا لأسعار الغاز، حيث لا تزال الحكومة تدعم الجزء الأكبر من السعر ويستفيد الجميع من ذلك بتوفر أسطوانات الغاز بهذه الأسعار المعقولة.
إقرأ أيضا:
تكلفة تنظيم كأس العالم 2030 في المغرب ومصادر تمويله
أرباح وايرادات المغرب من القنب الهندي سنويا
كيف يهدد تعويم الجنيه المصري اقتصاد المغرب؟
الوثائق المطلوبة لجواز السفر في المغرب
رابط موقع المقاول الذاتي mokawil dati الذي يعمل
لماذا يحارب المغرب تكديس النقود في المنازل؟