أحدث المقالات

فرانشيسكا جيمس: الإلهة الإباحية التي أحبها كاني ويست

في سلسلة من 18 مقطع فيديو نشرها مغني الراب...

فضيحة كاني ويست ye x: أفلام اباحية ومعاداة اليهود

تحول حساب كاني ويست ye x على منصة اكس...

الماسونية تكرم الرئيس جو بايدن: كيف أصبح ماسونيا عظيما؟

ظهر إعلان على الإنترنت، أصدره مؤتمر كبار الأساتذة في...

ميزات رابونا كازينو: مراجعة شاملة

دخل عملاق قوي سوق المراهنات وذلكمن خلال موقع ويب...

لماذا يرتفع الدولار الأمريكي وينهار اليوان والآخرين في الحرب التجارية؟

في الحرب التجارية الثانية التي اندلعت بسبب الرسوم الجمركية...

قصة مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا التي تهدد الإتحاد الأوروبي

مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا ذات الطابع الإقتصادي
مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا ذات الطابع الإقتصادي

تعيش فرنسا حالة احتقان اجتماعي لا مثيل له منذ عقود، وهذه الحالة تترجمها المظاهرات التي يشارك بها عشرات الآلاف من المواطنين وهي مظاهرات السترات الصفراء.

في يوم واحد شارك في هذه المظاهرات اكثر من 300 ألف متظاهر، لكن اللافت أنها ليست فقط مظاهرات سلمية بل شهدت الكثير من العنف والشغب وتكسير الأشياء وحرق الإطارات وإعاقة الحياة اليومية في العاصمة باريس وأنحاء مختلفة من البلاد.

لكن الحقيقة أن هذه المظاهرات غير سياسية ولا علاقة لها بالسياسة، بل إنها ذات طابع اقتصادي معيشي، ولهذا السبب سنتحدث عنها في هذا المقال بالتفصيل.

  • لماذا سميت مظاهرات السترات الصفراء؟

يلبس المحتجون عادة السترات الصفراء التي يلبسها في العادة قوات الشرطة والدرك خصوصا في الفترة المسائية والليل، لكن المتظاهرون يلبسونها طيلة المظاهرات وهي ما يميزهم عن الآخرين.

يتم توزيع هذه السترات على أي شخص يرغب في الانضمام إلى المظاهرة للإحتجاج ضد الحكومة الفرنسية التي يقودها المصرفي إيمانويل ماكرون.

  • رقعة انتشار حركة السترات الصفراء

تنتشر هذه الحركة الاحتجاجية في كل مدن ومناطق فرنسا تقريبا، وهي تشهد تفاعلا اجتماعيا قويا يؤكد على الغضب الشعبي من الحكومة الفرنسية.

حتى بعض مستعمرات فرنسا شهدت مظاهرات مماثلة للإحتجاج بنفس الطريقة، وتواجه الشرطة والقوات المساعدة الاحتجاجات بحزم وبقوة حيث يتم اعتقال المئات من المنضمين إلى الحركة واستخدام العنف حيث سقط الكثير من المصابين وحتى بعض القتلى في تلك الاحتجاجات.

تتوسع الحركة إلى بلجيكا هي الأخرى حيث ينضم المئات هناك إلى حركة السترات الصفراء وهم يرغبون في الإحتجاج على الأوضاع الإقتصادية.

  • ما السبب وراء مظاهرات السترات الصفراء؟

وعد إيمانويل ماكرون بأنه في حالة فوزه في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية سيعمل سريعا على حل المشاكل الإقتصادية واعادة فرنسا إلى الإنتعاش الإقتصادي، بل وأراد أن يصنع شخصية لدولة فرنسا وجعلها ندا للقوى الإقليمية والعالمية الأخرى.

لكن السياسات المالية للرئيس الشاب كانت سيئة، إذ ألغى الضرائب على الأثرياء وأبقى على الضرائب التي تستهدف الطبقتين المتوسطة والفقيرة.

ولأنه يدافع عن البيئة، قرر زيادة الضرائب على المحروقات وهذا ليدفع السائقين لاستخدام السيارات الصديقة للبيئة والتخلي عن استهلاك المحروقات الملوثة للبيئة.

إلى جانب حفاظه على البيئة من خلال خفض انبعاثات فرنسا من الكربون 40 بالمئة بحلول عام 2030 وتعزيز الطاقة النظيفة في نفس الوقت، يريد الرئيس الفرنسي أيضا محاربة الوقود الأحفوري الذي يلبي 75 بالمئة من استخدامات الطاقة في فرنسا.

ومن المنتظر أن تجمع الحكومة الفرنسية حوالي 38.71 مليار دولار من الضرائب خلال العام الجاري وسيتم تخصيص 7.2 مليار يورو فقط لاتخاذ إجراءات بيئية، بينما بقية المبالغة المالية ستذهب لسد عجز الميزانية المتنامي في فرنسا.

لهذا ترى حركة السترات الصفراء أن حكومة المصرفي إيمانويل ماكرون لا تخدم سوى الأثرياء ولا تهتم للفقراء وتريد تدمير الطبقة المتوسطة في البلاد.

  • ما علاقة أزمة الديون الأوروبية بالوضع الفرنسي؟

وسط حركة السترات الصفراء تتنامى نظرية الرغبة في الخروج من الإتحاد الأوروبي وإنشاء فرنسا القوية، هذه الرغبة هي امتداد للأفكار الناتجة عن أزمة الديون الأوروبية 2010 المستمرة إلى الآن، والتي تدفع ألمانيا والمؤسسات المركزية في الإتحاد إلى التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان التي تنتمي إليها، حيث فرضت على اليونان خطة التقشف، كما تفعل نفس الأمر أيضا مع ايطاليا التي دخلت في خلافات عميقة مع الإتحاد.

فرنسا ليست ضحية مثل ايطاليا واليونان واسبانيا، لكنها كأي بلد ضمن منظومة أصابتها أزمة الديون فهي متضررة.

عندما وصل إيمانويل ماكرون إلى الحكم أعطى الشعب الفرنسي الفرصة الأخيرة للساسة الوسطيين، بينما كان من الممكن ان يصل اليمين المتطرف إلى الحكم في هذا البلد وكان قريبا من ذلك.

  • فرصة ذهبية لليمين المتطرف

تقود اليمينية لوبان هذا التوجه، وقد أعلنت بكل صراحة بأنها تؤيد حركة السترات الصفراء، وأنها مع مطالبهم، وهي خطوة ايجابية لتيارها الذي يحلم بالحكم منذ عقود في فرنسا.

النظرية المنطقية تقول أنه في حالة فشل إيمانويل ماكرون في الإصلاحات الإقتصادية بالبلاد ولم ينجح في تنفيذ وعوده ومساعدة فرنسا ستكون الإنتخابات القادمة في صالح اليمين المتطرف.

وما يؤكد أنه سيفشل هو أن الأزمة المالية العالمية المرتقبة ستندلع العام القادم أو عام 2020 وستؤثر سلبيا على الوضع الإقتصادي في فرنسا ما سيزيد من الاحتقان واقتناع الفرنسيين باليمين المتطرف.

 

نهاية المقال:

أجبنا عن مختلف الأسئلة بخصوص مظاهرات السترات الصفراء التي ستتوسع إلى دولة بلجيكا وتهدد وحدة أوروبا بأكملها، أزمة الديون الأوروبية 2010 لا تزال تعمل ويفترض أن تدفع اليمين المتطرف للوصول إلى الحكم في بقية الدول الأوروبية، والأزمة المالية العالمية المرتقبة ستزيد الطين بلة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)