قسم مستشعرات الكاميرات مفتاح من مفاتيح سوني القوية

Sony Semiconductor Solutions
بعيدا عن نزيف قطاع الموبايل … سوني لديها نقاط قوة

اشتهرت سوني مؤخرا بشيئين، الأول هو نجاح بلاي ستيشن 4 و الثاني هي أزمتها في قطاع الموبايل و ما بين هذا و ذاك يتحول قسم مستشعرات الكاميرات من جزء جانبي في الشركة إلى قسم أساسي ذات مستقبل كبير و مربح للشركة اليابانية.

عدد كبير من الشركات المصنعة للهواتف الذكية و الأجهزة اللوحية تعتمد على سوني في مستشعرات الكاميرات، لعل آبل في مقدمتها و التي تعد واحدا من أهم عملائها خصوصا إذا تذكرنا أنها تكسب حوالي 20 دولار من كل آيفون 6 يباع و هذا الأخير كانت مبيعاته تاريخية و تجلت بصورة واضحة على عائدات قسم مستشعرات الكاميرات في سوني.

ليس العملاق الأمريكي وحده من يعتمد على تقنيات سوني في التصوير، بل إن جوجل في هواتف نيكسس تحرص على أن تأتي بحساسات سوني، كما أن لشركات صينية تعاملات مع العملاق الياباني لعل لينوفو و هواوي و أيضا ZTE و Oppo أبرزها.

حتى سامسونج استخدمت مستشعرها Sony IMX135 في جالكسي نوت 4 و جالكسي اس 6 و أيضا جالكسي اس 6 ايدج و هذه حقيقة أخرى، فيما منافستها الكورية إل جي تعتمد هي الأخرى على المصنع الياباني من أجل تزويد هواتفها الذكية بهذه الحساسات.

في نظري أعتقد أن هذا القسم هو مفتاح من مفاتيح سوني القوية و الشركة اليابانية أصبحت تدرك هذه الحقيقية.

 

  • مبيعات قسم المستشعرات تواصل الإزدياد و تغطي على خسائر قسم الموبايل

فيما يكبد قسم الموبايل سوني خسائر تصل إلى 1.9 مليون دولار يوميا، فإن الأرباح الخاصة بقسم المستشعرات تواصل زيادتها في كل ربع عن الربع السابق له و أيضا عن المماثل له من العام الماضي.

في نتائج الربع الثاني للسنة المالية لسوني و التي أعلن عنها في 29 أكتوبر الماضي، أكدت الشركة أن مبيعات المستشعرات ازدادت بنسبة 7.4% مدعومة فعلا بإطلاق آيفون 6 اس و آيفون 6 اس بلس.

ليس هذا فقط بل أعلنت الشركة في وفت مبكر من شهر أكتوبر الماضي عن عملية إعادة الهيكلة تجعل من هذا القسم شركة Sony Semiconductor Solutions و التي ستكون واحدة من مجموعات شركة سوني القابضة، و هذا من شأنه أن يجعل الشركة تركز أكثر على ابتكار أحدث الحساسات و المستشعرات و انتاجها و تسويقها و عقد العلاقات مع الشركات و توزيعها، بعيدا عن القسم السابق و الذي يصنع أيضا البطاريات و مكونات أخرى للهواتف الذكية.

 

  • سوني اشترت قسم المستشعرات الخاص بمنافستها توشيبا

فيما تعاني توشيبا من أزمة واضحة للعيان، استغلت منافستها و جارتها سوني ظروفها السيئة من أجل شراء قسم مستشعرات الكاميرات و ذلك في صفقة بلغت تكلفتها 155 مليون دولار مع الحصول على 1100 موظف و الذين يعملون في مصانع توشيبا التي ستصبح ملكا لسوني بحلول 31 مارس 2016.

هذه الصفقة في نظري ناجحة بكل المقاييس و خطوة رائعة من سوني التي هي بحاجة إلى توسيع قدراتها الإنتاجية و زيادة القوة العاملة لديها في هذا القطاع لتلبية الطلب المتزايدة على الحساسات خصوصا و أن مبيعات الهواتف الذكية في تزايد ملحوظ و قد بيع في الربع الثالث لسنة 2015 حوالي 353 مليون جهاز بزيادة قدرها 15.5 % عن نفس الفترة من العام الماضي و معظم الشركات العالمية و الدولية تقبل على شراء حساسات سوني لهذه الكميات الضخمة من الهواتف.

 

  • لأن مستشعرات الكاميرات من سوني هي الأفضل فإن المستقبل يصب في صالحها

لا نتوقع على المدى المنظور أن ينخفض الإقبال على حساسات الكاميرات من سوني، لسبب واحد هو جودتها الكبيرة و كونها الأفضل في الوقت الحالي.

و رغم أن سامسونج التي تعتمد عليها تبتكر هي الأخرى حساسات لبعض هواتفها الذكية إلا أنها لا تملك التقنيات التي تجعل ما تبتكره أفضل و هو ما يفرض عليها التعامل مع العملاق الياباني.

سوني تزيد استثماراتها في الأبحاث المتعلقة بتطوير تقنيات الكاميرا المحمولة، و لديها فريق من المهندسين و المتخصصين الأفضل في العالم من هذه الناحية.

الشركات الصينية التي أضرت كثيرا بسوني في قطاع الموبايل تعتمد بشكل كامل على مستشعرات الكاميرات منها و هو إعتراف واضح بأفضليتها في هذا المجال.

 

نهاية المقال:

لقد تحول قسم مستشعرات الكاميرات إلى شركة Sony Semiconductor Solutions لتصبح واحدة من شركات سوني القابضة، و هي مصدر الحساسات الخاصة بمعظم الهواتف الذكية التي نراها اليوم في السوق سواء من آبل أو سامسونج أو بقية عمالقة السوق بما فيها الشركات الصينية.

من الجيد أن العملاق الياباني يدرك جليا أن هذه نقطة قوته، لهذا تحرك لشراء القسم نفسه من توشيبا المتهاوية لدعم أحلام سوني القوية!

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على: أخبار جوجل

التعليقات مغلقة.