أحدث المقالات

ما هو راتب بابا الفاتيكان ولماذا رفض البابا فرنسيس راتبه؟

إن المنصب الرفيع لا يعني دائمًا الراتب المرتفع، مع...

خسائر روسيا اليومية من انهيار النفط خلال 2025

مع تداول خام الأورال الروسي بخصم مقارنة بالمعايير العالمية...

تحميل برنامج فوتوشوب مجانا مدى الحياة وبميزة AI أيضا

إذا كنت تبحث عن تحميل برنامج فوتوشوب مجانا مدى...

نصف مستخدمي الإنترنت روبوتات (بوتات) والبقية دواب

إذا شعرت يومًا أن الإنترنت لم يعد ذلك المكان...

متتالية فيبوناتشي تتنبأ بارتفاع سعر الذهب إلى 3900 دولار

وصل سعر الذهب XAU/USD مؤخرًا إلى مستوى قياسي جديد...

8 أدلة على أن قراءة المقالات أفضل بكثير من مشاهدة الفيديوهات

8 أدلة على أن قراءة المقالات أفضل بكثير من مشاهدة الفيديوهات

يلجأ الكثير من الناس هذه الأيام إلى مشاهدة مقاطع فيديو يوتيوب أو مقاطع تيك توك لتعلم أشياء كثيرة والإطلاع على الأخبار والتطورات التي تحدث حول العالم ويفضل الشباب بنسبة أكبر هذا الإتجاه.

لكن في الواقع قراءة المقالات سواء على مواقع الويب أو الصحافة المكتوبة والمواقع الأكاديمية والمجلات العلمية هو أفضل من مشاهدة الفيديوهات وإليك الأسباب وراء هذا الادعاء.

في هذا المقال ستتعرف على 8 حقائق تؤكد أن قراءة المقالات على الإنترنت أفضل من مشاهدة الفيديوهات وكل هذا مع دراسات يمكنك الإطلاع عليها!

القراءة أسرع من المشاهدة

​تُظهر الدراسات أن القراءة غالبًا ما تكون أسرع من مشاهدة الفيديوهات لنقل نفس المحتوى. يبلغ متوسط سرعة القراءة الصامتة للبالغين حوالي 238 كلمة في الدقيقة للنصوص غير الخيالية و260 كلمة في الدقيقة للنصوص الخيالية.

في المقابل، يتحدث معظم الأشخاص بمعدل يتراوح بين 100 إلى 130 كلمة في الدقيقة، هذا يعني أن المعلومات التي قد تستغرق 10 دقائق لتقديمها عبر الفيديو يمكن قراءتها في حوالي 4 إلى 5 دقائق.

كلما تعلمت القراءة في مواقع الويب سيكون من السهل عليك الحصول على المعلومة والإطلاع على التطورات مقارنة بالتنقل من فيديو لآخر والبحث عن المعلومة التي تريدها وسط كمية من الحشو والحديث الجانبي التي تكون في مقاطع فيديو يوتيوب والتي يتعمدها منشئي المحتوى لزيادة مدة المشاهدة.

إذا افترضنا أن نصًا يحتوي على 1000 كلمة يُقدم عبر فيديو بسرعة كلام 120 كلمة في الدقيقة، فسيستغرق تقديمه حوالي 8.3 دقائق (1000 ÷ 120).

في المقابل، يمكن لشخص يقرأ بسرعة 250 كلمة في الدقيقة أن ينهي نفس النص في 4 دقائق فقط (1000 ÷ 250)، ما يعني أنه كلما كنت قادرا على القراءة أسرع كان حصولك على المعلومة أسرع.

الحكم في التجربة بالقراءة أفضل من الفيديو

تمنح القراءة الأفراد تحكمًا كاملاً في تجربتهم المعرفية، مما يسمح لهم بضبط وتيرة استيعاب المعلومات وفقًا لاحتياجاتهم الشخصية.

على عكس مشاهدة الفيديوهات، حيث يُفرض الإيقاع والمحتوى من قِبَل المُنتِج، يمكن للقارئ التوقف، إعادة القراءة، أو تخطي أجزاء معينة من النص بحرية تامة.​

أظهرت دراسة نُشرت في “Frontiers in Behavioral Neuroscience” أن التحكم الذاتي في استهلاك المحتوى يعزز من التركيز والفهم.

في هذه الدراسة، تم منح المشاركين الحرية في التوقف عن مشاهدة الفيديوهات في أي وقت، ولوحظ أن هذا الخيار زاد من تفاعلهم مع المحتوى واستمرارية المشاهدة، يشير ذلك إلى أن القدرة على التحكم في التجربة تعزز من الانغماس والتفاعل مع المادة المقدمة.

بالإضافة إلى ذلك، يُظهر البحث أن القراءة من النصوص المطبوعة أو الرقمية تعزز من التركيز والقدرة على التذكر مقارنة بالاستماع إلى المحتوى الصوتي أو مشاهدة الفيديوهات.

تشير الدراسات إلى أن الأفراد يتذكرون المعلومات بشكل أفضل عند قراءتها مقارنة بمشاهدتها أو الاستماع إليها، مما يدل على أن التحكم في وتيرة القراءة يمكن أن يؤدي إلى استيعاب أعمق للمعلومات.​

تحسين التركيز والانتباه مقارنة بالتشتت البصري في الفيديوهات

تُظهر الأبحاث أن القراءة تُحسِّن التركيز والانتباه مقارنةً بمشاهدة الفيديوهات، حيث تقلل من التشتت البصري وتعزز الفهم العميق للمعلومات.

وفقًا لدراسة نُشرت في “Learning and Instruction“، فإن القراءة من النصوص المطبوعة تقلل من ظاهرة “الشرود الذهني” مقارنةً بالقراءة على الشاشات، مما يؤدي إلى تحسين استيعاب المحتوى.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة نُشرت في “The Conversation” أن الأفراد يتذكرون المعلومات بشكل أفضل عند قراءتها مقارنةً بالاستماع إليها أو مشاهدتها، مما يشير إلى أن القراءة تعزز التركيز والاحتفاظ بالمعلومات

في المقابل، قد تؤدي مشاهدة الفيديوهات، خاصةً القصيرة والمتعددة، إلى زيادة الشعور بالملل والتشتت، حيث وجدت دراسة من جامعة تورنتو سكاربورو أن التبديل المتكرر بين الفيديوهات على منصات مثل تيك توك ويوتيوب يزيد من مستويات الملل لدى المشاهدين.

القراءة تثبت المعلومة أكثر في الذاكرة طويلة الأمد

تُظهر الأبحاث أن القراءة تُسهم بشكل كبير في تعزيز تثبيت المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد مقارنة بمشاهدة الفيديوهات.

تتطلب عملية القراءة نشاطًا معرفيًا مكثفًا، مما يؤدي إلى استيعاب أعمق للمعلومات، وفقًا لدراسة نُشرت في “Speaker & Gavel”، فإن القراءة تتطلب جهدًا معرفيًا أكبر، مما ينتج عنه مستويات أفضل من اكتساب المعرفة.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة نُشرت في “Scientific American” أن الأشخاص يفهمون ما يقرؤونه على الورق بشكل أكثر عمقًا مقارنةً بما يقرؤونه على الشاشات، مع اختلافات صغيرة في بعض الأحيان.

علاوة على ذلك، تشير دراسة نُشرت في “Phys.org” إلى أن القراءة على الشاشات أقل فعالية في امتصاص المعلومات والاحتفاظ بها مقارنةً بالقراءة التقليدية على الورق.

بناءً على هذه الأدلة، يمكن الاستنتاج أن القراءة، خاصة من المصادر المطبوعة، تعزز تثبيت المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد بشكل أكثر فعالية مقارنة بمشاهدة الفيديوهات، وبالطبع القراءة في مواقع الويب أفضل من يوتيوب ومنافسيه وهو حل وسط في ظل تدهور الصحافة الورقية.

سهولة التوثيق والاقتباس والرجوع لاحقًا للمعلومة

تُعتبر القراءة وسيلة فعّالة لتوثيق المعلومات والاقتباس منها والرجوع إليها لاحقًا، مقارنةً بمشاهدة الفيديوهات، يعود ذلك إلى عدة عوامل تسهّل عملية الوصول إلى المعلومات وإدارتها.​

سهولة البحث والتصفح: عند التعامل مع النصوص المكتوبة، يمكن للمستخدمين استخدام وظائف البحث للعثور على معلومات محددة بسرعة، تتيح هذه الميزة الوصول المباشر إلى الأقسام ذات الصلة دون الحاجة إلى استعراض المحتوى بالكامل، في المقابل، يتطلب العثور على معلومة معينة داخل فيديو مشاهدة أجزاء كبيرة منه، مما يستهلك وقتًا أطول ويجعل العملية أقل كفاءة.​

إمكانية النسخ والاقتباس: تُمكّن النصوص المكتوبة المستخدمين من نسخ المحتوى ولصقه بسهولة، مما يسهل عملية الاقتباس والتوثيق في الأعمال البحثية أو المقالات، على النقيض، تتطلب الاقتباسات من الفيديوهات إجراءات إضافية مثل كتابة النص يدويًا أو استخدام برامج تحويل الكلام إلى نص، مما قد يؤدي إلى أخطاء ويزيد من الجهد المبذول.​

التنظيم والأرشفة: تُسهل النصوص المكتوبة عملية التنظيم والأرشفة، حيث يمكن حفظها في ملفات أو مستندات مرتبة، مما يسمح بالوصول إليها مستقبلاً بسهولة، بالمقابل، تتطلب الفيديوهات مساحات تخزين أكبر وأدوات خاصة لإدارتها، مما قد يجعل عملية الأرشفة والاسترجاع أكثر تعقيدًا.​

المقالات أقل استهلاكا لبيانات الإنترنت

تُعتبر القراءة عبر الإنترنت أكثر كفاءة من حيث استهلاك البيانات مقارنةً بمشاهدة الفيديوهات، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للأفراد الذين يرغبون في تقليل استخدامهم للبيانات.​

تستهلك الفيديوهات كميات كبيرة من البيانات، وتزداد هذه الكمية مع زيادة جودة الفيديو، وفقًا لتقرير من شركة Ericsson، يُتوقع أن يستهلك المستخدم العادي للهواتف الذكية حوالي 21 جيجابايت شهريًا بحلول نهاية عام 2024، مع تخصيص 74% من هذا الاستهلاك لمحتوى الفيديو

على سبيل المثال، مشاهدة فيديو بجودة 480 بكسل تستهلك حوالي 562.5 ميجابايت في الساعة، بينما تستهلك جودة 720 بكسل حوالي 1.24 جيجابايت في الساعة.​

في المقابل، تتطلب قراءة المقالات عبر الإنترنت كمية ضئيلة من البيانات، تحميل صفحة ويب نصية مع بعض الصور يستهلك عادةً ما بين 1 إلى 2 ميجابايت فقط، هذا يعني أنه يمكن قراءة مئات المقالات باستخدام نفس كمية البيانات المطلوبة لمشاهدة فيديو واحد لمدة ساعة بجودة متوسطة.​

بالنظر إلى الفارق الكبير في استهلاك البيانات بين النشاطين، يتضح أن القراءة تُعد خيارًا أكثر اقتصادًا للبيانات، هذا الأمر مهم بشكل خاص للمستخدمين الذين يمتلكون خطط بيانات محدودة أو يعيشون في مناطق ذات اتصال إنترنت ضعيف.

مقالات الإنترنت صديقة للبيئة أكثر من مقاطع الفيديو

تتطلب مشاهدة الفيديوهات عبر الإنترنت كميات كبيرة من البيانات، مما يستلزم تشغيل مراكز بيانات وأجهزة شبكات واستهلاك طاقة أكبر.

وفقًا للوكالة الدولية للطاقة (IEA)، يُقدَّر أن ساعة واحدة من بث الفيديو في عام 2019 نتج عنها حوالي 36 جرامًا من ثاني أكسيد الكربون (CO₂) بالمقابل، قراءة المقالات النصية تستهلك بيانات أقل بكثير، مما يؤدي إلى انبعاثات كربونية أقل.​

أشارت دراسة نُشرت في مجلة “Nature Communications” إلى أن استهلاك المحتوى الرقمي، بما في ذلك بث الفيديو، يمكن أن يُشكّل نسبة كبيرة من البصمة الكربونية للفرد، مما يزيد الضغط على قدرة الأرض الاستيعابية.​

نظرًا لأن قراءة المقالات تتطلب نقل كميات أقل من البيانات مقارنةً بمشاهدة الفيديوهات، فإنها تستهلك طاقة أقل وتنتج انبعاثات كربونية أقل، هذا يجعل القراءة خيارًا أكثر استدامة بيئيًا للأفراد الذين يسعون إلى تقليل تأثيرهم البيئي.​

تطوير مهارات اللغة والكتابة أثناء القراءة

التعرض المستمر للنصوص المكتوبة يُعرِّف القارئ بمفردات جديدة وتراكيب لغوية متنوعة، مما يُثري مخزونه اللغوي. هذا التنوع يُساعد في تحسين فهمه للنصوص وتعابيره الكتابية.

وفقًا لدراسة نُشرت في منصة Reading Rockets، فإن الأطفال الذين يتمتعون بمهارات قوية في اللغة الشفوية يكونون أكثر استعدادًا للنجاح في القراءة والكتابة.

من خلال القراءة، يتعرض الأفراد لأساليب كتابة مختلفة، مما يُمكِّنهم من فهم تقنيات الكتابة المتنوعة وتطبيقها في أعمالهم الخاصة.

هذا التعرض يُسهم في تطوير أسلوبهم الكتابي وجعله أكثر تنوعًا واحترافية. كما أشارت مقالة في Edutopia إلى أن الطلاب الذين يفهمون العلاقة بين القراءة والكتابة يمكنهم تطوير مهارات كتابية أفضل

القراءة المنتظمة تُساعد الأفراد على استيعاب القواعد النحوية والتراكيب اللغوية الصحيحة بشكل ضمني، مما ينعكس إيجابيًا على كتاباتهم، كما أن قراءة المواد المعقدة والمتنوعة تُحفِّز التفكير النقدي والتحليلي، حيث يتعلم القارئ تقييم الحجج والأفكار المطروحة.

هذه المهارات تُعتبر أساسية في الكتابة الفعّالة، حيث تمكِّن الكاتب من تقديم حجج مقنعة ومبنية على تحليل منطقي.، لهذا السبب يفضل الكتاب والمدونون الناجحون القراءة من الصحافة والمراجع والكتب والمجلات العلمية على مشاهدة مقاطع الفيديو.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)