تواصل جوجل العمل على اعادة السيطرة وبسط النظام على يوتيوب الذي يعيش فوضى كبيرة للغاية بسبب منافسة منشئي المحتوى على الرفع من عائداتهم وأرباحهم ولو بنشر المحتوى المخالف والمسيء والذي يضر المجتمع ويشوه صورة المعلنين الذين تظهر إعلاناتهم أثناء بثها.
وقالت الشركة الأمريكية في بيان رسمي منها أنها قامت بتحديث سياساتها بداية هذا العام من خلال وضع شروط إضافية للقنوات الجديدة من أجل تفعيل الإعلانات عليها، مضيفة أنها عازمة على مراقبة المحتوى وإن كان هذا صعبا للغاية.
بالنسبة للقنوات الجديدة فلن يكون بإمكانها عرض الإعلانات والربح منها باستخدام Google AdSense أو برامج الشركاء الإعلانيين الآخرين إلا اذا استوفت العديد من الشروط وتمت مراجعة دقيقة لمحتويات تلك القنوات قبل أن توافق الشركة على إضافتها إلى قائمة القنوات التي يتم فيها عرض الإعلانات على مقاطعها.
-
شروط الربح من يوتيوب للقنوات الجديدة
بالنسبة للقنوات الجديدة فقد قررت جوجل منذ أشهر أنه ينبغي فقط أن تتمكن مقاطع فيديو القناة من حصد 10000 مشاهدة مبدئيا ومن ثم التقدم بطلب استثمار المحتوى والربح منه ليتم مراجعته.
لكن الشرط السابق لم يتمكن من منع قنوات جديدة مخالفة من تجاوز القوانين، لهذا قررت تحديث الشرط ليصبح أنه على القناة حصد 1000 مشترك مع تحقيق 4000 ساعة من مشاهدة مقاطع الفيديو خلال 12 شهرا الماضية.
بعد ذلك يتقدم صاحب القناة بطلب الربح من قناته، ليعمل فريق مراجعة المحتوى على مشاهدة كافة مقاطع الفيديو والإطلاع على المحتوى واتخاذ القرار النهائي.
-
عام من العمل على القناة قبل جني الأرباح
السياسة الجديدة التي أعلنت عنها جوجل تعني أنه لا يمكن لأي قناة جديدة الربح في العام الأول حتى وإن تمكنت من جمع أكثر من 1000 مشترك وتحقيق أكثر من 4000 ساعة من مشاهدة مقاطع الفيديو.
يجب أن يمر 12 شهرا على إنشاء القناة وأن تحقق فيها المطلوب، والأهم أن يكون المحتوى محترما للمشاهدين ويزيد من تقدم المحتوى وليس محرضا على الكراهية.
لا مجال هنا للعشوائية في صناعة المحتوى بعد الآن أو الفوضى أو التلاعبات الشائعة التي تسير في طريقها إلى الإنهيار الكلي.
-
القانون الجديد محبط للناشرين الجدد
ردود الأفعال على القانون الجديد اتسمت بالانتقادات والرفض الواضح له، ويقول مراقبون أن الناشرون الجدد هم ضحايا الفوضى التي صنعها الناشرون القدامى.
البعض الآخر ذهب للقول بأن القانون الجديد ظالم لصناع المحتوى الجيد الذين يخططون للانضمام إلى المنصة حيث أن صناعة الفيديو مكلفة، بالتالي سيحتاجون إلى الإعتماد على مواردهم المادية لمدة عام قبل البدء في جني الأرباح.
جوجل من جهتها ردت بالقول أنها تعمل لصالح الجميع على منصتها بمن فيهم الناشرين الجدد، مؤكدة أن القانون الجديد يرفع من مستوى جودة المحتوى على موقعها.
-
محتويات تجنب نشرها لقبول قناتك وبقائها على يوتيوب
جذير بالذكر أنني تطرقت منذ أيام إلى 10 أنواع من المحتوى تجنب نشرها على قناة يوتيوب كي لا تحذف، وهو مقال مفصل تطرقنا فيه إلى مختلف المحتويات التي يجب على أصحاب القنوات تجنب نشرها.
ويشكل نشر هذه المحتويات خطرا على المشاهدين والعائلة والمجتمع، ويشجع على الفوضى ونشر ما يشجع على الكراهية والتطرف والإضرار بالآخر.
وأصبحت صناعة هذه المحتويات بمثابة جريمة لا تقل ضررا عن الجرائم الأخرى، هذا في ظل توجه عالمي لمنعها ومحاربتها.
نهاية المقال:
لم يعد ممكنا أن تنشئ قناة يوتيوب وتربح منها بعد تحقيق 10 آلاف مشاهدة، القانون تغير بعد اصدار القانون السابق منذ 10 أشهر ليشدد الخناق على خطاب الكراهية والمحتويات التي لطالما طالبنا جوجل، تويتر، فيس بوك وبقية المنصات بإزالتها لإضرارها بالمستخدمين والمشاهدين والعائلات والمجتمع وتشجيع الفوضى في سبيل الربح المادي.