أحدث المقالات

لماذا لم يصل سعر بيتكوين إلى 130 ألف دولار مع ارتفاع الذهب؟

في العام الحالي حقق الذهب أداء ممتازا مقارنة مع...

حقيقة تصريح إيلون ماسك “إلهنا الجديد سيخرج من مصر”

في الآونة الأخيرة، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي وعدد...

مراجعة Gate.io: أفضل بديل لمنصة بينانس؟

موقع Gate.io هي منصة تداول عملات رقمية عالمية تُقدم...

أهمية ومستقبل الربط الكهربائي بين المغرب واسبانيا

في 28 أبريل 2025، شهدت إسبانيا والبرتغال وأجزاء من...

لماذا تأثرت أورنج أكثر من اتصالات المغرب بانقطاع الكهرباء في إسبانيا؟

انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا ودول...

عام وشهر على أزمة آبل تعزز من أزمة الأسهم الأمريكية

photo
مستقبل غامض … الكثير من الصلاة والدعاء لتجاوز هذه المحنة!

قبل عام وشهر وصلت قيمة أسهم آبل إلى أكثر من 132 دولار للسهم الواحد، ثم بدأ النزيف خلال النصف الأخير من ماي 2015 واليوم قيمة السهم لم تعد تتعدى 100 دولار لقد رأينا اسهم الشركة تصل إلى أقل من ذلك بكثير وفي الواقع إلى 89 دولار.

في تداولات أمس قيمة سهم الشركة محدد على 97.72 دولار وقد بدأ مجددا التراجع بعد أسبوع من التعافي بسبب دعم صريح وقوي من المستثمر الملياردير وارين بافت والذي يرى أنه بإمكان الشركة أن تواصل نجاحاتها مستقبلا على عكس الملياردير الآخر كارل آيكان والذي باع كامل حصته وترك الشركة تعاني، لأنه ببساطة لم تعد أسهمها مربحة كما الأيام الخوالي.

بحث بسيط على الويب الأجنبي الإنجليزي والفرنسي ومتابعة للصحف والمجلات المتخصصة يمكن أن يعطيك صورة أوضح عن حجم الكارثة، الكل هناك يردد ويقول آبل أضاعت الطريق وهي تعاني وقد تكون بلاك بيري الجديدة أو ياهو التي تستعد هذه الأيام لبيع أعمالها وليس بعيدا أن نرى نوكيا أخرى هنا.

والمسألة ليست عواطف أو تهجم على الشركة أو كراهية، الأمر يتعلق بمشكلة جذية تواجه آبل منذ أكثر من عام وبقاء الأمر على هذا الحال سيسقطها في فخ التدريج بالتراجع و الإنكماش كما حدث مع شركات أخرى كانت الأكبر في السوق والآن لم تعد شيئا يذكر.

تبحث الشركة الأمريكية عن حلول عديدة لعل وعسى أن تعود بها نحو الطريق الصحيح، وكان آخرها تلك التي تطرقت إليها العديد من التقارير التي أكدت أن آبل ستطرح هاتف آيفون واحد لكل 3 سنوات وهو ما يبدو في نظري قرارا سيئا جدا وسيعمق جراح الشركة، فمهما كان آيفون القادم خارقا كما زعم السيد تيم كوك إلا أنه سيصبح خارج المنافسة على الأفضل بعد عام واحد من طرحه.

ونعلم أن دورة حياة الهواتف الذكية لا تتعدى عام، إذ هذه الفترة كافية بالنسبة للمستخدم قبل أن يقرر البحث عن هاتف رائد جديد وهناك أشخاص آخرين يستبدلون هواتفهم كل عامين، لكن انتظار صدور آيفون جديد كل 3 سنوات هو أمر محبط بالنسبة لكثيرين فالهواتف في النهاية ليست هي منصات الألعاب المنزلية التي يتم اصدار نسخ جديدة منها بعد كل 3 سنوات إلى 5 سنوات من طرحها.

AAPL530

من جهة أخرى لا تتحدث الشركة إطلاقا عن نظارات الواقع الافتراضي التي يبدو أنها من الأجهزة الأساسية وقد تبنتها منافستها الكورية سامسونج وأيضا الشركات الأخرى أمثال جوجل و فيس بوك و هواوي والقائمة طويلة، والسؤال هل سنرى منها نظارة واقع افتراضي هذه السنة؟ هل سيكون آيفون 7 داعما لمثل هذه الأجهزة؟

حاليا لا شيء يدل على أن الشركة بصدد العمل على جهاز واقع افتراضي مرافق لهواتف آيفون، وما نحصل عليه من تسريبات يؤكد أيضا أن آيفون القادم لن يختلف في التصميم عن آيفون 6 اس الحالي وفي ذات الوقت لن يأتي بكاميرا ثنائية التي رأيناها في عدد من الهواتف هذه السنة، فيما تقارير أخرى تؤكد أن الكاميرا الثنائية ستكون من نصيب آيفون 7 بلس.

يبدو إذن مستقبل هذه الشركة مظلم والبقاء على سياستها الحالية قد يكلفها الكثير، الناس بحاجة إلى آيفون 7 ثوري بمعنى الكلمة، يقدم مزايا جديدة ومظهر مختلف ومبتكر ويأتي مع نظارة الواقع الافتراضي وببطارية كبيرة، وهذا أقل طموحاتنا في الجهاز القادم.

لكن مشكلة آبل ليست محصورة فقط على مبيعات آيفون بل أيضا على مبيعات حواسيب آيباد المتباطئة، كيف بإمكان الشركة أن تواجه منافسة العملاق المنافس مايكروسوفت السباقة إلى عالم اللوحيات الهجينة والتي تتحول من لوحي عادي إلى حاسوب محمول؟ لقد أطلقت من قبل آيباد برو 12.9 و آيباد برو 9.7 ويبدو الوضع على ما هو عليه.

من جهة أخرى تراجعت مبيعات حواسيب الماك المحمولة والمكتبية، ويبدو لنا واضحا أن تراجع مبيعات هذه الأجهزة شمل آبل وهي التي تعد من كبار المتضررين مع تقليل إنفاق الأفراد على الحواسيب والتركيز على شراء الهواتف والأجهزة اللوحية وأيضا الساعات الذكية ومختلف التقنيات الجديدة.

كل هذا يجعل ثلاثة من أكبر مصادر الايرادات والربح بالنسبة لها تنكمش وتقل ما يدفعها للبحث عن مصادر جديدة لتحقيق نمو أكبر وتعويض القطاعات الرئيسية المتأزمة، وعلى هذا الأساس توصلنا ببعض التقارير التي تؤكد أنها تنوي القيام بصفقات استحواذ خلال الفترة القادمة منها Time Warner وربما نتفليكس وهناك من لا يستبعد القيام بالاستحواذ على شركة السيارات الكهربائية تيسلا موتورز.

ومهما كانت الخطوات التي تدرسها الشركة الأمريكية للفترة المقبلة فعلينا أن نعلم جيدا بأن آبل 2016 ليست هي آبل السنوات الماضية لقد تغير الكثير، والشركة لا تواجه فقط أزمة تراجع المبيعات بل أيضا أزمة الأسهم الأمريكية المتواصلة والتي حذر منها كارل آيكان بالقول أن السوق الأمريكية ربما تواجه “يوم حساب” إذا لم يكن هناك تدخل حكومي، في وقت تؤكد المؤشرات أن صيف من الصدمات ينتظر أسواق المال الأمريكية.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)